"الجيش السلماني".. "رصاصات بلا بدال عسكرية" تبيد 7 آلاف موقع معادٍ للسعودية

متطوعون يقودون حرباً إلكترونية تتصدى لحسابات الأعداء.. و"الناقي": تقنية إفساد السموم
"الجيش السلماني".. "رصاصات بلا بدال عسكرية" تبيد 7 آلاف موقع معادٍ للسعودية

نجح شباب سعوديون متطوعون في إنشاء فريق إلكتروني أسموه "الجيش السلماني"، ساهم خلال ١٠ أشهر في إغلاق ٧ آلاف حساب إرهابي معادٍ للمملكة، وإلجام الأصوات المسعورة التي تحاول النيل من الوطن والتغرير بأبنائه.

إلجام الأعداء

وقال المتحدث باسم الجيش السلماني التطوعي الإلكتروني، أحمد الناقي لـ"سبق"، إن الجيش الافتراضي عمل مؤخراً على إلجام أعداء المملكة عبر إغلاق بعض حسابات الإرهابيين، مشيراً إلى أن "الجيش السلماني" عبارة عن منظمة اجتماعية تطوعية اتخذت من "تويتر" مقراً لها؛ لمحاربة الإرهاب التقني بمجموعات متعددة تضم مئات المواطنين والمواطنات تعهدوا على تعزيز جانب الولاء وتنمية مفهوم اللحمة الوطنية وتعزيزها بين القيادة والشعب والتصدي لكل من يسعى إلى نشر الإرهاب أو المساس بأمن المجتمع الفكري، عبر مجموعة من أبناء وبنات الوطن نذروا أنفسهم للدفاع عنه والتصدي لكل من يفكر بالمساس بكيانه.

خيرة متفانية للمملكة

وقال "الناقي": "الجيش السلماني التطوعي يحوي خيرة من أبناء وبنات المملكة المهتمين بالأمن الفكري والتقني، وأصحاب الأقلام الوطنية الرائعة التي تقوم بنشر الصورة الحقيقية المشرقة والقوية لقيادات متفانية وشعب مخلص لخدمة دينه ثم ملكه ووطنه".

محرضون وإرهابيون

وبيّن: "إننا في مجموعات الجيش السلماني التطوعي نجابه المحرضين بقوة إمكانيات المتطوعين الفكرية والتقنية وتفانيهم على مدار الساعة، بالدفاع عن المملكة ونشر صورتها ناصعة البياض والتصدي للهجمات المغرضة، وأن كُل شخص ينشر الفكر الإرهابي الدموي ويُعادي المملكة قيادةً وشعباً بالأفعال أو الأقوال ويسعى لزعزعة أمنها أو يمارس التحريض الصريح أو المبطن يُعتبر هدفاً لمجموعات الجيش السلماني، إضافة للجماعات الإرهابية التي صدر بها من وزارة الداخلية السعودية بيان يصنفها كجماعات إرهابية.

بداية التكوين

وتابع: "نواة هذا الجيش المتطوع إلكترونياً نشأت كمبادرة وطنية بدأت بأشخاص لا يتجاوزون عدد أصابع اليد نذروا أنفسهم لتحقيق الجيش السلماني كموقع إلكتروني حقيقي وجد طاقات شبابية من أبناء وبنات الوطن ينبضون حباً لوطنهم، ومبدعين من سائر المجتمعات، وأنهم يحتوون المبدعين في منصات "السوشيال ميديا"، ويرحبون بالعمل مع أي مواطن بعد التأكد من توجهاته الفكرية ورصدها وتأهيله التأهيل المطلوب عبر دورة إلكترونية لمدة 20 يوماً يتم فيها صقل المغرد وتوجيهه ودعمه ومساندته إلكترونياً وفكرياً، ومساعدة البعض في تكوين منهجية الدفاع وأسلوب التعامل مع الهجمات الإلكترونية التي يتعرض لها أفرد المجموعة من دول مجاورة تكيد لبلادنا وتسعى لتشويه صورتها".

العبارة الراسخة

واستشهد "الناقي" بمقولة الأمير نايف بن عبدالعزير -رحمه الله- أن المواطن هو رجل الأمن الأول، وأن هذه الكلمات القليلة والجملة القصيرة أصحبت راسخة في الأذهان، وهي تؤكد أن المواطن هو الأهم في منظومة الأمن، وأن الأمن عبارة عن أجهزة ومؤسسات حكومية، وكذلك علاقة اشتراكية بين المواطن ورجل الأمن، فجميعنا مسؤولون عن استتباب الأمن والحفاظ عليه والتصدي للأعداء.

بلا بدال عسكرية

وأوضح أن أعضاء "الجيش السلماني" يمارسون عملهم التطوعي وفقاً لما جاء في دستور الدولة، وما يُعرف بالنظام الأساسي للحكم؛ حيث نصّت المادة الرابعة والثلاثون، في باب الحقوق والواجبات، أن الدفاع عن العقيدة الإسلامية، والمجتمع، والوطن واجب على كل مواطن، ويُبين النظام أحكام الخدمة العسكرية، ونظراً لحكمة الله التي حالت دون ارتدائنا للبدال العسكرية، إلا أن أعضاء الجيش السلماني الإلكتروني يؤمنون بأنهم رصاص حارق وخارق دون أمن الوطن وكل من يتطاول على رموزه ويسعى للمساس بسيادته.

اعتزاز بقائد الأمة

وأعرب المتحدث باسم الفريق الذي يضم ٥٠٠ متطوع، أن سبب تسمية الفريق التطوعي هو نتيجة الاعتزاز بقائد الأمة الإسلامية وفخر العروبة قائد الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- ولما لقائد مسيرتنا -أيّده الله بنصره- من أثر كبير في نفوسنا، أطلقنا على مجموعاتنا التطوعية "الجيش السلماني"؛ فخراً واعتزازاً بدوره الإسلامي والعروبي، وسبب إنشاء هذه القوة الوطنية التقنية للتصدي للأعمال التي تقوم بها جهات خارجية مسمومة بنشر فتنها وشعاراتها الطائفية؛ سعياً منها لشرخ اللحمة الوطنية عن طريق استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، لذا وجب علينا التصدي لهذه الحملات الشرسة، وتسخير ما لدينا من إمكانيات للدفاع عن الدين ثم الملك والوطن، ولكون جنودنا البواسل يخوضون أعتى المعارك في الجبهات؛ انتصاراً للشرعية وكسراً للمدّ الصفوي الإرهابي، وجب علينا المساهمة بما نملك من قدرات وطاقات واستثمارها من أجل الوصول لفضاء تقني آمن.

حرب شعواء

وقال "الناقي": "الجيش السلماني تأسس منذ ما يقارب 10 أشهر بدأها بجهد توعوي وطني عن أهمية الأمن الفكري في المجتمع، وكشف الفكر الإرهابي، وبعد عمل خمسة أشهر تقريباً بدأنا حرباً إلكترونية شعواء بالتصدي لحسابات العدو، وقمنا بإغلاقها وفق أساليب تقنية وقانونية لا يمكن الإفصاح عنها للعامة، واستطعنا إغلاق مئات الحسابات يومياً؛ منها ما هو شهير جداً لشخصيات تحريضية مشهورة، ومنها من يحظى بمتابعين كثر؛ إلاِ أننا نغلق يومياً حسابات تتجاوز في الغالب 200 حساب إرهابي، ونعلن عن بعضها؛ لكوننا ننشغل في متابعة المستجدات على مدار الساعة، وفي الغالب نستطيع تحقيق الهدف اليومي كاملاً أو جزء منه يشبع رغبتنا وشغفنا الوطني بالتصدي للعدو.

الولاء والمهام

وختم بقوله: "أعضاء الجيش الإلكتروني تجمعهم صفات واحدة وهي الولاء الحقيقي للوطن، والقدرة التقنية، والقوة الفكرية والتعبيرية، والأخيرة هي المعيار الحقيقي الذي على أساسه يتم ضم العضو، ولكل منهم مجال عمل منفصل عن الآخر، فهناك من مهمته الكشف والرصد المستمر لحسابات الإرهابيين، ومنهم من يتولى نقلها للقائمة المختصة للعمل التقني، ومنهم من يوجه الحملة لمواكبة الحدث السياسي أو الاجتماعي، وبينهم من مهمته مقصورة على تأهيل الأعضاء التأهيل الملائم، ومنهم مهتم بالتصميم، وأيضاً رفع بعض الأعمال لـ"يوتيوب" وتدمير بعض المحتوى في "يوتيوب"، وجميع أعمالنا قانونية، وتقع تحت مظلة قانون مكافحة الإرهاب سواءً على الطبيعة أو في مجال التقنية، حيث أعمالنا لا تصنف وفق القرصنة؛ لأننا نتماشى مع تشريعات نظام الجرائم المعلوماتية المعمول بها، وأمن الدين ثم المليك والوطن خط أحمر يستحق منا التضحية".

 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org