شدَّدعضو هيئة كبار العلماء الأستاذ في كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الدكتور سعد الخثلان، على عدم جواز خروج المعلِّم من الحصة الدراسية قبل انتهاء وقتها المحدد، مطالباً المعلمين بإشغال الطلاب طوال الحصة بالأنشطة والتمارين والتطبيقات التي تنمي أذهانهم، وتنشط تفكيرهم،مشيراً إلى الاستفادة من كتاب النشاط الذي قررته وزارة التعليم، إلى جانب كتاب الطالب.
وجاء تشديد الدكتور سعد الخثلان في رد على سائل: "أحياناً ينتهي المعلم من درسه قبل انتهاء الحصة، فهل يجوز أن يخرج من الفصل؟"؛ وأجاب الشيخ الخثلان:"المعلّم، وكذا سائر الموظفين، من صنف الأجير الخاص، وهو من قدّر نفعه بالزمن، أي أنه مطلوب منه أن يعمل في هذا الوقت المحدد، وإذا انتهى هذا الوقت المحدد لم يطلب منه عمل". وأضاف: "وإذا طُلب منه عمل أُعطي أجراً زيادة على الأجر المتفق عليه؛ فهو – إذن - أجير خاص؛ وعلى ذلك ليس له أن يخرج من الحصة الدراسية قبل انتهاء الوقت"،مؤكداً عدم جواز ذلك.
وأضاف الشيخ: "ولهذا لو أن هذا المعلم بُخس من راتبه مثلاً بنقص خمسين ريالاً تجد أنه يغضب، ويعترض، ولا يقبل بهذا". متسائلاً فضيلته: "فكيف هو ينقص من زمن الحصة الدراسية؟ هذا لا يجوز".
وتابع الشيخ "الخثلان": "وأما قوله إنه قد شرح المطلوب فالمعلم الناجح يستطيع أن يضع مناشط للطلاب، ويضع تمارين، يغتنم بها ما تبقى من وقت الحصة". مشيراً إلىأن المسؤولين في وزارة التعليم قصدوا أن يكون المنهج قصيراً؛ كي يغتنم ويستغل المعلم بقية الوقت في المناشط والتمارين، وإكساب الطلاب المهارات التي تفيدهم، وتنفعهم، وتقوي الجانب الذهني والفكر والاستنتاج والتحليل.
وأردف بأن "المعلم لا يقتصر دوره فقط على شرح المنهج المقرر في الكتاب الدراسي، وإنما المطلوب أن يكون لديه تنويع في الدرس، وأمثلة، وتطبيقات يشغل بها زمن الحصة". وطالب "الخثلان" المعلمين باستثمار زمن الحصة بكتاب النشاط المقرر مع كتاب الطالب، قائلاً: "بل ينبغي على المعلم إذا انتهى من شرح الدرس قبل الزمن المقرر أن تُشغل بقية الحصة في الأنشطة". مشيراً في هذا الصدد إلى أن وزارة التعليم تضع كتاب النشاط مرادفاً لكتاب الطالب.