علمت "سبق" أن مجلس إدارة إحدى كبريات الشركات بالجبيل الصناعية اتخذ قراراً بإغلاق مجمع الصناعات التحويلية التابع للشركة، والذي يضم ٨ مصانع، وتسريح جميع الموظفين السعوديين والبالغ عددهم ٧٤ موظفاً؛ حيث جاء قرار مجلس إدارة الشركة؛ نظراً للتحديات التي واجهتها الشركة.
وكانت الشركة قد أبلغت موظفيها السعوديين أن مجلس إدارة الشركة قرر إغلاق منشآت الشركة؛ لاعتبارات مالية، مشيرة إلى أن عقودهم الوظيفية سوف تنتهي بتاريخ ٧/ ٥/ ٢٠١٧ إذ يمثل هذا التاريخ آخر يوم لهم في سجل الرواتب، وهو الأمر الذي جعل ما يزيد على ٧٤ موظفاً سعودياً يواجهون مصيراً مجهولاً؛ حيث وقع عليهم القرار كالصاعقة، فبادروا بالتواصل مع إدارة الشركة لإيجاد حلول بديلة عن الاستغناء عنهم؛ إلا أن طلباتهم قوبلت بالرفض.
وبحسب المتضررين، فإن الشركة طرحت عليهم عرضاً اختيارياً يتمثل في تقديم استقالتهم مقابل حصولهم على مبلغ لا يتجاوز ٧٠ ألف ريال، الأمر الذي قابلوه بالرفض، لتعود الشركة وتقدم لهم العرض مرة أخرى كفرصة أخيرة قبل الاستغناء عنهم مقابل راتبين فقط.
وأضافوا: "لم نقبل بكل تأكيد، فنحن لدينا عائلات والتزامات، وفي حال استقالتنا فلن نجد أي وظائف، لا سيما في ظل ما يشهده سوق العمل حالياً من صعوبات كبيرة".
وأردفوا: "القرار أثّر علينا بشكل كبير، ومنا من لديه مراجعات في المستشفى، وبعد القرار لن نستطيع الاستفادة من التأمين الطبي الذي كانت تقدمه لنا الشركة".
وأكدوا أن ادّعاء الشركة تعرُّضها لخسائر مالية غير دقيق، مطالبين بالتدخل من قبل وزارة العمل وكل المسؤولين؛ للوقوف على القضية والنظر في وضعهم، مشيرين إلى أن ثقتهم كبيرة بالمسؤولين في وزارة العمل؛ لإنصافهم وإعادتهم لوظائفهم في أقرب وقت ممكن.
يُذكر أن الهيئة الملكية بالجبيل قد خصصت ما نسبته ٢٥% من الأراضي الموجودة بالجبيل 2 للصناعات التحويلية؛ حيث تم إنشاء العديد من المصانع المقامة حالياً، والتي من بينها مجمع مصانع الشركة المذكورة، حيث يقام على مساحة 510 آلاف متر مربع.