الدواعش إلى أين؟

الدواعش إلى أين؟

بعد أن يتم طرد الدواعش من العراق وسوريا إلى أين سيذهبون؟ وهل سيتمكنون من التسلل إلى أوطانهم؟ وكيف سيتم استقبال من نجا منهم إن أعلنوا توبتهم وسلموا أنفسهم؟

أسئلة كثيرة نطرحها جميعًا لنجد لها إجابة؛ فالدولة – رعاها الله - ممثلة في رجال الأمن لم ولن تدخر جهدًا في القبض على من يحاول الدخول إلى أرض الوطن منهم، وسيتم الضرب بيد من حديد على من يدخل متخفيًا منهم، لكن الأهم من هذا كله هو دور المواطن الذي يعتبر رجل الأمن الأول؛ فعليه واجب شرعي ووطني لحماية الوطن، ومساعدة رجال الأمن بالإبلاغ عمن تثار الشبهة حوله، خاصة إذا علمنا أن غالبية السعوديين الذين تركوا الوطن معروفون لدى أسرهم وذويهم وجيرانهم، وفي حال التستر عليهم فسيتم معاقبة الجميع.

إن ما تقوم به الخلايا النائمة لداعش في داخل السعودية، واعترافهم بعد القبض عليهم بأن ما يقومون به هو من تخطيط وتوجيه أسيادهم في سوريا والعراق، يجعلنا نتوقع الأسوأ عند عودة أولئك الخوارج حتى وإن أعلنوا توبتهم؛ فكم من إرهابيين تم القبض عليهم، وبعد المناصحة أعلنوا التوبة، ثم عادوا بعد خروجهم من الإصلاحيات إلى ما كانوا عليه سابقًا، بل إنهم أصبحوا أكثر شراسة وعداء من الماضي.

إننا أمام مرحلة خطيرة جدًّا إذا لم يكن هناك تكاتف بين الشعب والقيادة للوقوف صفًّا واحدًا ضد من تسول له نفسه الإخلال بأمننا وعقيدتنا. والتاريخ يشهد على عظمة شعب السعودية، ووفائه لقيادته، والذود عنه بالغالي والنفيس، منذ توحيد هذا الكيان على يد المغفور له - بإذن الله - الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود حتى يومنا هذا؛ وعليه فإن دور المجتمع بمؤسساته الحكومية والأهلية لا بد أن يكون مكملاً لدور رجال الأمن والجيش والحرس، وعند ذلك لن يستطيع كائن من كان اختراقنا أو تفريق صفنا. ونحن نكرر دائمًا مقولة من أرسى دعائم الأمن في هذا الوطن، صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز - رحمه الله -، حين قال: "وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org