الرئاسة التركية: 24 زعيماً و9 رؤساء حكومات بقمة إسطنبول ومقعد سوريا لا يزال شاغراً

سلسلة اجتماعات لبحث قضايا القدس المحتلة وجامو وكشمير وميانمار ومحاربة الإرهاب
الرئاسة التركية: 24 زعيماً و9 رؤساء حكومات بقمة إسطنبول ومقعد سوريا لا يزال شاغراً

قال المتحدث باسم الرئاسة التركية السفير إبراهيم كالين إن قمة التعاون الإسلامي الـ 13 التي تنعقد في إسطنبول خلال يومي 14 و15 أبريل الجاري سيكون عنوانها "الوحدة والتضامن من أجل العدل والسلام"، ويتولى الرئيس رجب طيب أردوغان رئاسة المؤتمر خلال السنتين القادمتين، مشيراً إلى أن 50 دولة ستشارك في القمة من بينهم 24 رئيساً، حيث ستتم مناقشة قرارات بشأن القضية الفلسطينية والقدس والتي سوف يتم اعتمادها في القمة.

وأوضح "كالين"، خلال مؤتمر صحفي: "ستمثل 9 دول من قبل رؤساء الحكومة، و6 دول من رؤساء البرلمانات ونواب الرؤساء، و12 دولة من قبل وزرائهم، وبلدان عن طريق التوكيل، و3 دول سيشارك سفراؤها في هذه القمة، مما يشير إلى أنه ستكون هناك مشاركة واسعة أكثر من أي قمة ماضية، وتم تعليق عضوية سوريا في أعقاب الأحداث الأخيرة".

وتابع: "منظمة التعاون الإسلامي لديها عادة 57 عضواً، أما الآن فهناك ممثلون عن جميع الدول الأعضاء الـ 56 المشاركة في القمة على مختلف المستويات، ولكن في هذه المرة سيكون التمثيل على مستوى عالٍ"، مضيفاً أنه ضمن إطار الموضوع الرئيس للقمة، تم الاتفاق على البنود التي سيتم طرحها في البيان الختامي الذي سينشر في نهاية القمة؛ حيث ستتم مناقشة قرارات بشأن القضية الفلسطينية والقدس والتي سوف يتم اعتمادها في القمة.

وقال: "أعدت منظمة التعاون الإسلامي أيضاً برنامج عمل للسنوات العشر القادمة، وهي التخطيط العشري وسوف يتم تقديمه تحت اسم برنامج عمل منظمة التعاون الإسلامي: 2016- 2025، وبالإضافة إلى هذه الوثائق، يقوم البلد المضيف عادة بإعداد إعلان منفصل، وقد تم إعداد الإعلان، إعلان اسطنبول، وفقاً لتعليمات رئيس الجمهورية، وسيتم الإعلان عنها خلال هذه القمة آلية ذلك هي مختلفة قليلاً، وبصرف النظر عن بيان القمة الخاصة، هناك إعلان إسطنبول، الذي يرسم الإطار الأوسع قليلاً، وسوف يتم اعتماده، خلال هذه القمة، وتقاسمه مع الجمهور".

وأضاف: "تم إعداد البيان الختامي بشأن مسائل البلدان الأعضاء الأساسية السياسية والاقتصادية والثقافية، وبعض القضايا مثل الوضع الإنساني والنضال ضد الإرهاب، ووثيقة مفصلة جداً تتكون من 200 فقرة، والمحادثات ما زالت مستمرة".

وبيّن: "عقب اجتماع اليوم بين كبار المسؤولين، سوف نستمر في العمل على هذه الوثيقة غداً خلال اجتماع وزراء الخارجية، وسيقدم هذا البيان إلى مؤتمر القمة"، وفيما يخص المواد المتعلقة باللجنة الدائمة للتعاون التجاري لمنظمة التعاون الإسلامي (الكومسيك) الاقتصادي فقد أدرجت في البيان، وتم إعداد نص شامل حول كل نوع من أهداف المنظمة، وسنعمل خلال العقد المقبل في إطار برنامج عمل منظمة التعاون الإسلامي: 2016- 2025، بعد اعتماده خلال القمة، وستتم مناقشته إعلامياً وجماهيرياً.

وأوضح تفصيلاً، مشروع قرار بشأن القضية الفلسطينية والقدس أيضاً له أهمية كبيرة؛ لأنها الحادث الأساسي الذي أدى إلى تأسيس منظمة التعاون الإسلامي لما حصل من حوادث في القدس وفي المسجد الأقصى في عام 1969؛ إذا كان هناك حريق متعمد هناك، وقد أحرقت بعض الأقسام داخل الأقصى، وبعض القطع الأثرية التاريخية، كالمنبر الشهير (المنبر)، المحراب، وأحرقت القطع الأثرية ذات القيمة التاريخية والفنية، وفي أعقاب هذا الحادث، تأسست منظمة التعاون الإسلامي بمبادرات من الدول الإسلامية في عام 1969؛ ولذلك، فإن قضية القدس دائماً هي الموضوع الأهم على جدول الأعمال.

وإستطرد: "خلال هذه القمة، ستتم مناقشة الأحداث الأخيرة في المسجد الأقصى والأحداث التي وقعت في فلسطين بشكل عام وبالتفاصيل، والقرار بشأن "القضية الفلسطينية والقدس" يدعو لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي؛ لتحقيق حل الدولتين وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعلى هامش القمة ستُعقد سلسلة من الاجتماعات منها اجتماعات فريق الاتصال؛ لبحث قضايا كل من جامو وكشمير وميانمار".

واختتم "كالين": "هناك محادثات واجتماعات للتحدث عن الأمن، والنضال ضد الإرهاب، والتطرف، والحديث عن النضال ضد داعش والقاعدة، وكيفية مواصلة تعزيز النضال ضدهم، كما سيتم التحدث عن التعاون الاقتصادي والسياسي والثقافي بين الدول الإسلامية، وسيتم اتخاذ مبادرات مشتركة".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org