الرحّالة السّعودي "العوهلي" يشارك المجتمع الأمريكي أسفاره

ضمن مبادرة أطلقها مركز "عبدالعزيز" الثقافي العالمي
الرحّالة السّعودي "العوهلي" يشارك المجتمع الأمريكي أسفاره

شارك الرّحالة السعودي، البراء محمد العوهلي، بخلاصة تجربته المثيرة في استكشاف العالم مع الجمهور الأمريكي، خلال المناسبتين الّلتين أقيمتا في مدينتي "سان دييغو" في ولاية كاليفورنيا، و"ميامي" بفلوريدا.

وتم عقدهما الفترة من  12- 16 شعبان 1438هـ، الموافق 8 -12 مايو 2017م، بحضور لفيف من المهتمين بأدب الرحلة والإعلاميين والمثقفين والطلاب، وبدعوة ما يقارب 5000 شخص في "سان دييغو" للمشاركة وحضور الفعالية، و1200 في "ميامي".

واستقبلت تجربة البراء بتفاعل إيجابي من الجمهور، وأشاد البعض بعزيمة الشباب السعودي وحبهم للمغامرة، وطالب آخرون بإعطاء البراء المزيد من الوقت؛ لأن تجربته ثرية ومتنوعة.

وشارك البراء ضمن ندوة ضمت عددًا من المبدعين، منهم صانع الأفلام، ألسن تيل، ومخرجة الأفلام الوثائقية، ديفن بيسون، ومسؤول شركة "جوبرو" المصنعة لأشهر الكاميرات المستخدمة في مجال الرحلات والمغامرات.

حزم البراء أمتعته يناير 2017م، عازمًا على اكتشاف المزيد من الثقافات، بعدما افترش الأرض والتحف السماء في رحلته اليابانية الأكثر شهرة، والتي عُرفت بـ"رحلة الصمت".

وقطع "العوهلي" الرحلة، بصحبة أحد أصدقائه مسافة 500 ميل في أجواء ثلجيّة، وضع خلالها قوانين للرحلة في تجربة فريدة، التزم خلالها الصمت هو ورفيقه، واستغرقت 18 يومًا، اعتمدا على أقدامهما لقطع المسافات الطويلة.

وقبل ذلك، قطع "البراء" الصحراء الكبرى على ظهور الإبل، ونام في خيام نصبها في البادية والحاضرة، خلال سفره إلى أكثر من أربع قارات.

ووجد لذّة العيش في الرحلات التي لم يخطّط لها مسبقًا، ورأى أن الحياة المنظّمة لا تعدّ الطريقة الوحيدة للعيش، حيث سمح في كثير من الأحيان للظروف المحيطة به أن تحدد خياراته.

ولاقت تجربته أصداء واسعة في المنطقة، والتي يبحث فيها الأشخاص عن طرق لاستكشاف العالم، خاصةً أن عدد المسافرين السعوديين على رحلات دولية من السعودية وصل إلى 20 مليون مسافر  في عام 2016، تمثل ارتفاعًا بنسبة 400% عن عام 2010 م حسب تقرير البنك الدولي.

يذكر أنه وقع الاختيار على البراء محمد العوهلي، ليكون متحدثًا في "مبادرة جسور إلى المملكة"، التي أطلقها مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي، كأحد أبرز التجارب الفريدة والملهمة، لعكس صورة إيجابية عن مجتمعهم، تهدف إلى تحقيق رسالة المركز  في نشر المعرفة ورعاية الإبداع والتواصل الحضاري والثقافي مع العالم. 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org