تصوير: عبدالله النحيط: أكد الروائي السعودي خالد الصامطي أن الحكايات لا تكتب عادة وإنما تروى فقط، وتخضع فيها الحبكة لبراعة الراوي الذي يسردها، مشيرا إلى أن "الحكواتي" الذي كان يجلس في القهوة في قديم الزمان لسرد الحكايات، أصبح يقوم بدوره اليوم وسائل التواصل الاجتماعي حاليا وخاصة "سناب شات".
وقال "الصامطي" خلال محاضرته "بناء القصة" التي قدمها في مهرجان "حكايا مسك": إن القصة التي يعرفها بعض النقاد بأنها حكاية مصطنعة مكتوبة نثرا تستهدف استثارة الاهتمام سواء أكان ذلك بتطور حوادثها أو بتصويرها للعادات والأخلاق أو بغرابة أحداثها، تندرج ضمن أنواع الكتابة، وهي: الرواية، الحكاية، القصة القصيرة، الأقصوصة، والقصة.
وأضاف أن الرواية هي أكبر الأنواع القصصية حجما، والحكاية عبارة عن وقائع حقيقية أو خيالية لا يلتزم فيها الحاكي قواعد الفن الدقيقة، بينما القصة القصيرة تمثل حدثا واحدا، في وقت واحد وزمان واحد وهي حديثة العهد في الظهور، أما الأقصوصة فهي أقصر من القصة القصيرة وتقوم على رسم منظر.
وأوضح الروائي السعودي أن القصة تتوسط بين الأقصوصة والرواية ويحصر كاتب الأقصوصة اتجاهه في ناحية ويسلط عليها خياله، ويركز فيها جهده، ويصورها في إيجاز، وتلعب الحبكة دورا كبيرا في إبراز لحظة العقدة لتصل لحظة التنوير في الختام لتكون في أفضل وأبهى حلة، مشيرا إلى تميز العديد من الشباب والشابات السعوديين في مجال الكتابة الأدبية.