قال مدير عام مطار الملك عبدالعزيز الدولي، المهندس عبدالله بن مسعد الريمي، أن اليوم الوطني للمملكة فرصةٌ لتأكيد حجم المحبة بين أبناء الوطن؛ مشيراً إلى أن المرحلة الأولى من مشروع تطوير مطار "المؤسس" ستشهد استيعاب 30 مليون مسافر وخدمات عالمية.
وأوضح: "يحتفل أبناء الوطن في هذا اليوم بالذكرى السابعة والثمانين لتوحيد المملكة على يد القائد المؤسس -المغفور له بإذن الله- الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود طيب الله ثراه؛ فهو يوم أمة تَجَسّدت وحدتها فيه بالالتزام بدين الإسلام الحنيف والدعوة إليه، وفي هذا اليوم نفتخر جميعاً بنقل صورة حقيقة للعالم أجمع؛ لما تشهده المملكة من نهضة تنموية شاملة في كل القطاعات؛ من خلال البرامج والمشاريع الطموحة التي ترجمت الرؤية الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أيده الله، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، يحفظهم الله، وتوجيهاتهم الحكيمة تجاه توفير كل مقومات العيش الكريم وتحقيق الرفاهية لكل أبناء المجتمع؛ الأمر الذي يعكس مدى التلاحم بين الشعب والقيادة الرشيدة؛ ليقدم رسالة واضحة للعالم إلى ما تنعم به المملكة ولله الحمد من استقرار سياسي واقتصادي".
وأضاف: "إنه لمن دواعي سروري واعتزازي بهذه المناسبة المباركة أن أشير إلى بعض الإنجازات التي تَحققت في قطاع النقل الجوي؛ وبخاصة في مطار الملك عبدالعزيز الدولي الذي يحمل اسم مؤسس هذا الكيان الشامخ؛ حيث وضع -طيب الله ثراه- من خلاله اللبنة الأولى لصناعة النقل الجوي في المملكة؛ إذ يعتبرمن أهم المطارات في المملكة، وهو بوابة مكة المكرمة الجوية، ويصل عن طريقه نسبة كبيرة من الحجاج والمعتمرين، ويضم مجمعاً ضخم للحج والعمرة الذي يُعَد من أبرز المشاريع التي تعكس اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهد الأمين بضيوف الرحمن، وتقديم أفضل الخدمات لهم، ونحن في هذا اليوم المبارك نحتفل بذكرى البيعة لمؤسس المملكة، وقد استقبل المطار أكثر من 950 ألف حاج خلال موسم هذا العام، وما زال يعمل بكافة طاقاته لضمان مغادرتهم إلى بلدانهم بيسر وسهولة.
وواصل: "في هذه الذكرى المجيدة نحتفل بإنجازات الوطن وما تَحقق من نقلة نوعية في قطاع الطيران المدني؛ حيث تم إنشاء مطارات جديدة وتطوير مطارات أخرى؛ بهدف استيعاب النمو المتسارع في حركة المسافرين ورفع مستوى الخدمات، ويأتي مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد في مقدمة هذه المشاريع؛ حيث يجري تنفيذه في الوقت الراهن بوتيرة متسارعة؛ حيث يُنتظر عند انتهاء المرحلة الأولى أن تكون الطاقة الاستيعابية له (30) مليون مسافر؛ بحيث يصبح مطار المؤسس عالمياً يعزز النهضة الاقتصادية لمدينة جدة وللبلاد ككل، وسيسعى المطار إلى توفير جميع المرافق والخدمات بأعلى معايير الجودة العالمية.
وتابع: "إن ما يزيد بهجتنا في مثل هذا اليوم أن تُظلنا هذه الذكرى العزيزة الغالية، ونحن ننعم بالأمن والأمان وحياة آمنة مستقرة نتطلع من خلالها إلى تحقيق رؤى وطموحات حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، المتمثلة في رؤية المملكة 2030، وهي رؤية ثاقبه تفتح آفاقاً رحبة لتحقيق نقلة نوعية في مسيرة الاقتصاد والنماء، وتتركز أسسها على برامج واضحة لتنويع مصادر الدخل الوطني، وفتح المجال أمام القطاع الخاص للمشاركة بفاعلية في خطط التنمية، التي ستحقق -بمشيئة الله- الخير والعطاء والرفاهية لأبناء الوطن الذين هم محور اهتمامه حفظه الله".
وسأل "الريمي" اللهَ أن يعيد هذه المناسبة أعواماً عديدة وبلادنا تنعم بالأمن والاستقرار والرخاء، في ظل قيادتها الحكيمة، وأن يوفق الجميع لتحقيق تطلعات ولاة الأمر وأبناء هذا الوطن الغالي، إنه سميع مجيب.