الساعات الأولى لعطلة نهاية الأسبوع تحوّل "حكايا مسك" لخلية نحلٍ

قدّمت موضوعات متجدّدة ودعمت المواهب ولم تُهمل كل الفئات العمرية
الساعات الأولى لعطلة نهاية الأسبوع تحوّل "حكايا مسك" لخلية نحلٍ

كانت فعاليات "حكايا مسك" مع أولى ساعات عطلة نهاية الأسبوع أشبه ما تكون بخلية النحل؛ إذ يتوقّع بأن تكون أعداد زائريه ضعف ما كان في الأيام الماضية؛ ولاسيما أن الجدول المعلن للزوار يدعوهم لحضور حكايا المرابطين في الحد الجنوبي التي رواها الممثّل المعروف فايز المالكي.

وتحدث المالكي عن أُناسِ يفتخر الوطن بهم وكانوا وما زالوا درعه الحصين بعد الله في حماية حدود وطننا وأمننا واستقرارنا، قبل أن يوجّه دعوته للبنوك بأن تقف مع جنودنا في البواسل وتقدّم لهم التسهيلات من باب المسؤولية الاجتماعية ودعم الوطن.

 تلك الأعداد الكثيفة من الزوار لن يعيقهم شيء في داخل مقّر الفعالية، فما إن تسير بقدميك قاصدًا بوابة "مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض" حتى تلتقي بشُبان وفتيات يرشدونك ويزودونك بما تحتاج من جداول الفعاليات وأسماء المحاضرين والمحاضرات، وموضّح أمام كل قاعة تدريب موعد بدأها وكم تستغرق من الوقت.

 فالقاعات التدريبية ومنصات التقديم ما إن تقترب منها حتى تشاهد خلية نحلٍ من الزوار وقد اختاروا ما يروق لهم من أركان تُناسب ميولهم ورغباتهم، فعلى سبيل المثال حظي قسم "الكتابة" بكثافة زوار قدِموا بحثًا عن موضوعات تحدّث محاضروها عن "الرواية، وتطوّر الشخصيات الكرتونية، وصناعة المحتوى الصوتي، وصناعة حكاياتك كرحالة، وكيفية كتابة السيناريو، وأسس كتابة مسرح الطفل"، كل هذه الموضوعات وأكثر في قسم ذات قاعات تدريبية بإمكانات عالمية وتقنية متطورة تُسهّل على الزوار الاستفادة وتنمية القدرات لديهم.

 "حكايا المرابطين" إحدى أشهر وأهم المنصات اليومية، والتي استضافت في يومها الرابع الممثّل المعروف فايز المالكي، والذي قال: "كل رجل يستشهد في الحد الجنوبي هو من يقدم الحماية والأمان لبقية المجتمع"، مطالبًا بعدم نسيانهم من الدعاء. كما افتتح لقاء حكاياه بلفتة إنسانية قدّم خلالها أطفال من "جمعية إنسان" ليعتلوا منصّة المسرح.

واعتز "المالكي" بما تقوم به "مسك الخيرية" وقال إنها أصبحت مفخرة للشباب والمبدعين. كما احتوت منصّة "حكايا الشباب" إحدى المنصات المعنية بالشباب، وأدار تقديمها المبدعان "سلطان الموسى، وعبد الرحمن مظهر"، وكانت جماليتها لا تقل عن سابقتها، كما تواصلت الحكايا بمشاهد تمثيلية، وعروض مرئية.

أما قسم "الرسم" فلا يقل هو الآخر من حيث كثافة الزوار، شهد موضوعات ركّزت على طريقة رسم شخصية مميزة ذات ملامح عربية، وكيفية تحويل السيناريو إلى قصّة مصوّرة، ورسم الأنمي والمانجا، بالإضافة إلى أساسيات تحبير الرسوم الكرتونية، والرسم الكرتوني، وتقنيات الرسم بالقلم الأسود، ورسم البورتريه، والرسم الإلكتروني، ورسم السكتشات وتوزيع العناصر بالصفحة.

 وركّز قسم "أنميشن" المعني بالأفلام الكرتونية والدبلجة الصوتية، وكيف يتم منتجتها وتصويرها، إضافةً إلى اقتباس الشخصيات الكرتونية، وتنوّعت قاعاته التدريبية في الحديث عن "بدايات الأنمي وماذا يُميّزه، وما تاريخه"، وكيفية تقمّص الشخصية الكرتونية.

 عُشّاق التقنية أو ما يسمى بالإنتاج والتوثيق، كانوا لهم حضورًا أكثر من رائع على مختارات تهم كل من يجد في نفسه هواية شغف تعلّم المونتاج وفنونه، من حيث احتواء تلك القاعات التي وصلت إلى 10 قاعات على "إدارة الإنتاج، وإنتاج ألعاب الأنيميشن، والإضاءة السينمائية، ومراحل صنع المسلسل الكرتوني، وصناعة الفيلم السينمائي، وتوثيق السفر وأفلام الرحلات، وكيفية التصوير بجهاز الآيفون باحترافية، وأخيرًا بإنتاج الرسوم المتحركة".

 وكان للأطفال نصيبٌ من "حكايا مسك"، إذ تسابقوا أصحاب الفئات العمرية من 7-14 عامًا على تأليف القصص المميزة، وخاضوا غمار تجارب ورش عمل تسعى تعنونت بالمؤلف الصغير، وتهدف لاكتشاف قدراته، بالإضافة إلى إطلاق مسرح للأطفال يتحدّث عن تأليف القصص وقدرة الطفل على الإبداع والابتكار فيها بطرق شيّقة وجاذبة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org