"السديس": أمن الحرمين الشريفين والحجاج والمعتمرين والزائرين خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها

​قال: أكثر من 10 آلاف موظف للمراقبة ومتابعة سير العمل بالموسم:
"السديس": أمن الحرمين الشريفين والحجاج والمعتمرين والزائرين خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها

أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبدالعزيز السديس، أن أمن الحرمين الشريفين وأمن الحجاج والمعتمرين والزائرين خطوط حمراء، ولا يمكن أن تتجاوز، ولا يسمح لأي كائن من كان بتعكير صفو فريضة الحج بفعل مزايدين أو ممن يخدمون مصالح أو شعارات سياسية أو دعوات طائفية، مؤكدًا استعدادات الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي لموسم الحج الحالي، وقال: "عنيت المملكة منذ تأسيسها بأن يكون الحج والحرمان الشريفان محلاً للعبادة والتوحيد والسنة وأداء المناسك على الوجه الصحيح".

وأوضح أن مهمة المملكة وشرفها وقدرها وفخرها العناية بكل ما يخدم الحرمين الشريفين، ولهذا فإن من واجبها أن تبذل كل ما تستطيع في خدمة الحجاج والمعتمرين وسلامة أمنهم واطمئنانهم.

وأكد أن المملكة حرسها الله ترحب بجميع الحجاج دون استثناء، وتوفر لهم كل الخدمات التي يحتاجون إليها وتعينهم على أداء فريضتهم بكل يسر وسهولة واطمئنان .

ودعا المسلمين إلى تقوى الله ومعرفة مكانة الحرمين الشريفين ومكانة قاصديهما ورعاية أمنهما وأمن وسلامة قاصديهما وأن يتعاونوا مع ولاة الأمر ورجال الأمن في تحقيق الأمن في الحرمين الشريفين والإبلاغ عن كل من تُسول له نفسه أن يعكّر صفو هذه الفريضة.

وقال: "لنكن جميعًا رجال أمن لديننا أولاً ثم لوطننا الغالي وطن التوحيد والسنة وبلاد الحرمين الشريفين، وأن نكون فريقًا واحدًا لخدمة هذا الدين وإبراز صورته المشرقة بعد أن اختطف الإسلام من جماعات إرهابية ودعوات سياسية وطائفية، وفي مقابلهم من هزوا الثوابت وميعوا الدين وارتبطوا بموجات من التشكيك والمخالفات لديننا وعقيدتنا وثقافتنا الإسلامية".

وبيّن أنه -بمشيئة الله- سيتم الاستفادة التامة من كامل المرحلة الثالثة من المشروع المبارك لزيادة الطاقة الاستيعابية للمطاف، وأيضًا الاستفادة من التوسعة العملاقة التاريخية المباركة "التوسعة الشمالية" في الحرم المكي الشريف والاستفادة من كل المصاطب، مما سيكون له الدور الكبير والأثر العظيم في أداء الحجاج مناسكهم وشعائرهم وعبادتهم بكل يسر وراحة واطمئنان.

وأضاف أن الرئاسة واضطـلاعًا منها بـدورها الكبير، ولاسيما وهي تحمل على عاتقها الارتقاء بمنظومة الخدمات في الحرمين الشريفين، وإبراز المشروعات المباركة والتوسعات الموفقة في الحرمين الشريفين، جاهزة لتوفير بيئة آمنة في الحرمين الشريفين، مفعمة بالروحانية، مُعظمة لمكانتها، لإبراز الصورة العالمية المشرقة للحرمين الشريفين، وإظهار قيم الإسلام والمسلمين الحقيقية، وتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة حفظها الله، وما كان من تأهيل كل المتعاملين فيهما للقيام بهذه المهمة العظيمة باحترافية تامة، ومهنية جاذبة لوافديهما، والتي تتم من خلال كوادر بشرية ذات كفاءة عالية يصل عددهم إلى أكثر من عشرة آلاف موظف وموظفة من المؤهلين علميًا وعمليًا للمراقبة ومتابعة سير العمل بالإضافة إلى عمال وعاملات النظافة؛ ليكون المسجدان الشريفان هما الرمز العالمي الأول، والأساس المكين للعلم والهداية والأمان للعالم أجمع، مستثمرين كل الإمكانات المادية والبشرية.

وأوضح أن الخطة تهدف كذلك إلى تفعيل أدوار المسجد الحرام العلمية والإرشادية . وبيان جهود الدولة – رعاها الله – فيما تقدمه من خدمات رائدة وجهود عظيمة في الحرمين الشريفين، والارتقاء بأداء الرئاسة وتطوير منظومة أعمالها لتؤدي دورها المؤمل منها بما يحقق تطلعات ولاة الأمر وفقهم الله.

وأضاف أن الخطة تُعنى بالتوجيه والإرشاد الشرعي والتنظيمي للحجاج، وبخدمات النظافة والسقيا والفرش وتهيئة الساحات، وبتهيئة جميع أعمال التوسعات والكهرباء وتجهيز الصوت، وبإبراز جهود الدولة في إعمار الحرمين الشريفين ونشر التوعية وتوزيع الكتيبات واستقبال الزائرين بمعرض عمارة الحرمين الشريفين ومجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة، مما يؤدي إلى زيادة الوعي لدى الحجاج.

وألمح إلى أنه في إطار تنفيذ خطة موسم الحج لهذا العام اشتملت على حملة "خدمة الحاج والزائر وسام شرف لنا" في موسمها الخامس, والبدء من فجر يوم التاسع من شهر ذي الحجة تبديل الكسوة القديمة للكعبة المشرفة بالكسوة الجديدة التي أهداها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – جريًا على العادة السنوية وسيتم تكثيف برامج التوجيه والإرشاد وأعمال النظافة وسقيا زمزم والعربات والصيانة والتشغيل والتي تمكّن -بعد عون الله وتوفيقه -من أداء الحجاج نسكهم بكل يسر وسهولة.

كما أكد جاهزية الرئاسة واستعـدادهـا لهـذا المـوسـم المبـارك وسـط تنسيـق وتعـاون بـنَّاء ومثـمر مع الجهات الحكومية وعلى رأسها الأجهزة الأمنية لتقديم أفضل الخدمات والتسهيلات لقاصدي الحرمين الشريفين.

و أضاف: "إننا نحمد الله على أن هيَّأ لبلادنا المباركة قيادة صادقة مخلصة جعلت خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، وخدمة المشاعر المقدسة من أولى اهتماماتها".

وأضاف: "إن ما شهده الحرمان الشريفان من إنجازات عظمى، وخدمات مثلى، وتسهيلات كبرى، وما تحقق من المشروعات العملاقة المباركة ستعكس بإذن الله الجهود المتميزة والمثالية خلال هذا الموسم العظيم، الذي سينعم بها فيه ضيوف الرحمن الكرام".

واختتم بالدعاء لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين بأن يجزيهم الله وافر الأجر وعظيم الثواب على ما يولونه للحرمين الشريفين وقاصديهما، جعله الله ثقيلاً في موازين حسناتهم، ورفيع درجاتهم.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org