"السديس": يجب إبراز رحمة الإسلام رغم السلوكيات الفردية الخاطئة

قال: الملك سلمان له وقفات مشرفة بـ"الحزم والعزم" ونصرة المسلمين
"السديس": يجب إبراز رحمة الإسلام رغم السلوكيات الفردية الخاطئة

 طالب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس بعدم الربط بين سلوك العنف لدى بعض المسلمين وأخطائهم من جهة، وحقيقة هذا الدين الذي يقوم على أساس مبدأ الرحمة التراحم من جهة أخرى.
وقال "السديس": "حقائق الإسلام لا يمكن أن تتأثر بفعل فئة ضالة سلكت مسالك العنف وأقصت الرحمة عن العالمين، وإن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لهو من رواد الرحمة في هذا العصر بمواقفه المشرفة في خدمة الحرمين الشريفين وخدمة قضايا المسلمين ووقفته المشرفة في الحزم والعزم".
وأضاف في تصريحات لـ"سبق": "سلوك بعض المسلمين وأخطائهم في مجالات العنف سواء كانوا أفرادًا أو جماعات يجب ألا يؤثر على مسيرتنا في إبراز حقيقة ديننا الحنيف المتألق والمتميز في خصائصه العقدية".
وأردف: "هناك مسالك عنف كثيرة حتى جوانب أسرية واجتماعية ضد الأطفال وضد المرأة في حقوقها وفيما كفله الإسلام لها، وتطالعنا كثير من وسائل الإعلام وقنوات التواصل الاجتماعي بمقاطع وأشياء كلها تنم عن تقصير بعض المسلمين في هذا المجال".
وتابع: "ولهذا يأتي المؤتمر الدولي عن الرحمة في الإسلام ليؤكد هذه القضايا في الرحمة وتعالج السلوكيات المخالفة وهي رسالة يجب أن يفهمها الجميع".
وعقب حضوره فعاليات المؤتمر الدولي عن الرحمة في الإسلام" الذي ينظمه قسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية بجامعة الملك سعود بالرياض، قال "السديس": "من نعم الله تتابع هذه المناسبات التي لها تأثرها الكبير في إظهار حقيقة الإسلام ومنها هذا المؤتمر الدولي عن الرحمة في الإسلام الذي يعقد في رحاب الجامعة الملك سعود، هذا الموضوع القيم الذي هو رسالة هذا الدين فقد حصر النبي صلي الله عليه وسلم رسالته في الرحمة، إنما بعث رحمة للعالمين كما حصرها القران في قوله: "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين".
وأضاف: "من أهداف هذا المؤتمر إبراز سماحة هذا الإسلام وقيمه، ومنها قيمة الرحمة العظيمة والرائدة في هذا الدين والعناية بالتأصيل العلمي لهذه القضية واستعراض نصوص القرآن والسنة، واستعراض مجالات الرحمة في العقيدة والمعاملات والعبادات والتكاليف".
وأردف: "نعيش مرحلة دقيقة وحساسة نحتاج فيها إلى إبراز معالم هذا الدين ومنها خلق الرحمة، بعد أن شوهت حقائق الإسلام من أطراف كثيرة ومنها من سلكت مسالك الغلو والعنف وسفك الدماء والتفجيرات، ومنها ما يقع لبعض المسلمين من مصائب وابتلاءات وتسلط".
وتابع الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي: "ينبغي إبراز الجوانب التطبيقية في خلق الرحمة في الإسلام من خلال التعامل الحسن، حتى مع الحيوان والطير، ونأمل أن يصدر عن هذا المؤتمر ميثاق شرف للعالمين يتجسد من خلال نصوص الكتاب والسنة".
وقال "السديس": "يجب استثمار وسائل الاتصال المختلفة في بث جوانب الرحمة والعناية بالجوانب الأكاديمية، كموسوعة الرحمة في الإسلام الصادرة عن هذا المؤتمر، والتي يجب أن تترجم وتوزع على السفارات ومخاطبة غير المسلمين لبيان حقيقة الإسلام وبراءته من الإرهاب والعنف والطائفية".
وأضاف: "نؤكد أهمية دور السعودية في خدمة قضايا المسلمين ونصرتهم ونجدتهم والوقوف إلى جانب قضايهم العادلة  معتبرًا هذه البلاد رحمة لمواطنيها وللمقيمين فيها ورحمة للعالمين جميعاً، فالمملكة رائدة في تطبيقها للشريعة وفي تحقيقها لهذه القضية المهمة، فمنذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز وهذه البلاد رحمة لمواطنيها وللمقيمين فيها ورحمة للعالمين جميعاً".
وأردف: "المملكة لها إسهاماتها ومجالاتها الخيرة التي تنم عن الرحمة وتدعم المسلمين وقضاياهم في كل مكان والأقليات الإسلامية ومن يصابون بأي جائحة أو مشكلة من المشكلات تجد السعودية تبادر وتقف وقفات العز والشرف".
ودشّن الشيخ "السديس" المعرض المصاحب للمؤتمر الدولي عن  الرحمة في الإسلام، الذي يختتم اليوم، بتنظيم قسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية بجامعة الملك سعود بالرياض.
واضطر منظمو المؤتمر الى ترتيب وإدارة الحشود التي تجمهرت حول "السديس" من أجل السلام عليه والتصوير معه.
وتجول الشيخ "السديس" بصحبة مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران العمر على أجنحة المعرض المشاركة  ومنها "كرسي الملك عبدلله بن عبدالعزيز للحسبة وتطبيقاتها المعاصرة" و"كرسي الأمير سلطان بن عبدالعزيز للدراسات الاسلامية المعاصرة" ومؤسسة الشيخ عبدالعزيز بن باز الخيرية" و"هيئة حقوق الإنسان"

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org