السعودية من قمة العشرين: الإرهاب لا دين له.. وهو جريمة تستهدف العالم أجمع

شدَّدت على أن مكافحة التطرُّف وتعزيز قيم الاعتدال مسؤولية دولية
السعودية من قمة العشرين: الإرهاب لا دين له.. وهو جريمة تستهدف العالم أجمع

أكدت المملكة العربية السعودية أن الإرهاب لا دين له، وهو جريمة تستهدف العالم أجمع، لا تفرق بين الأديان والأعراق، وأنها تدين الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره إدانة مستمرة وقاطعة أيًّا كان مرتكبوه وحيثما ارتكبوه؛ كونه من أشد الأخطار التي تهدد السلم والأمن العالميَّيْن.

وشددت السعودية على أن مكافحة الإرهاب والتطرف وتعزيز قيم الاعتدال مسؤولية دولية، تتطلب التعاون والتنسيق الفعَّال بين الدول، مؤكدة ضرورة محاربة ومنع جميع مصادر ووسائل وقنوات تمويل الإرهاب، وضرورة تعزيز المعايير الثنائية ومتعددة الأطراف لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، والعمل مع الشركاء كافة لمكافحة استخدام الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي لأغراض إرهابية أو إجرامية، بما في ذلك استخدامها في التجنيد والدعاية.

جاء ذلك في مداخلة المملكة العربية السعودية خلال الجلسة الافتتاحية لقمة قادة مجموعة العشرين (G20) التي تستضيفها مدينة هامبورغ شمالي جمهورية ألمانيا الاتحادية، تحت عنوان (نحو بناء عالم متواصل)، وتستمر يومين.

ويرأس وفد السعودية نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله - وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور إبراهيم بن عبد العزيز العساف.

وأكد الدكتور العساف خلال المداخلة أهمية العمل لضمان عدم استغلال النظام المالي الدولي من قِبل الإرهابيين والفاسدين ومروجي المخدرات، داعيًا إلى التنفيذ الفعال للإجراءات المالية لمحاربة غسل الأموال.

كما أكد أهمية التنمية، وإيجاد فرص العمل للشباب؛ لأن ذلك يمثل أفضل الطرق لتعظيم مساهمتهم، والابتعاد بهم عن أفكار التطرف والإرهاب.

وقال: للأسف كانت المملكة العربية السعودية هدفًا للمنظمات الإرهابية والدول الداعمة للإرهاب منذ أكثر من عشرين عامًا، وتعرضت لتهديد الإرهاب المباشر وغير المباشر ومتعدد المصادر، وكان آخرها استشهاد رجلي أمن وجرح أكثر من عشرة من زملائهم خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية في المنطقة الشرقية من بلادنا.

وشدَّد على أن السعودية في مقدمة الدول المحاربة للإرهاب بصوره وأشكاله كافة، وتعمل بشكل وثيق ومنسق مع المجتمع الدولي لمحاربة الإرهاب وتتبُّع الإرهابيين، ومنظماته، وتجفيف منابع تمويله، ومحاربة التطرف.. واتخذت في هذا السبيل العديد من الإجراءات والسياسات التي أسهمت في الحد من الهجمات الإرهابية وإحباطها، بما في ذلك التدابير العسكرية.

وأشار وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف إلى أن السعودية تبنَّت استراتيجية شاملة لاجتثاث الإرهاب والتطرف، وسنَّت الأنظمة التي تجرم الإرهاب وتمويله والتحريض عليه وتجريم السفر لمناطق الصراع، وتبنت حزمة من الإجراءات الرقابية الصارمة على العمليات والتحويلات المالية.

وأوضح أن السعودية في إطار هذه الجهود شاركت بفاعلية في التحالف الدولي لمحاربة داعش بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، كما شكلت التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب، وشاركت بالرئاسة المشتركة لمنع التمويل عن داعش، ودفعت في إطلاق مركز الأمم المتحدة لمحاربة الإرهاب، ودعمته بمبلغ 110 ملايين دولار أمريكي، وفرضت عقوبات على الأفراد والمنظمات التي تمول الإرهاب والمحددة من مجلس الأمن، وكذلك القوائم المشتركة مع الخزانة الأمريكية، وتتبادل المعلومات مع الدول والمنظمات في ذلك.. مفيدًا بأن هذا التعاون كان محل تقدير كبير من الدول.

وأضاف الدكتور العساف: لتعزيز قيم الاعتدال ومحاربة الفكر المتطرف أطلقت السعودية المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال) بمشاركة فخامة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقادة الدول المشاركة في القمة العربية الإسلامية الأمريكية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org