السعودية ومصر.. أصل الحكاية "حب "

السعودية ومصر.. أصل الحكاية "حب "

بقوتها ومكانتها وتاريخها، حمل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز المملكة العربية السعودية نحو أرض مصر حاملاً هدايا وأعطيات ومنحًا، وفاتحًا أبواب شراكة، تعزز الانتماء العربي.

وهناك مارس المصريون – كعادتهم - الاحتفاء بكل روح سعودية تحل ضيفة عليهم. اليوم اختصر البرلمان المصري مشاعر ملايين من ناخبيهم ومؤيدهم وهم يهللون ويرحبون بوالدنا - أيده الله -. هي الممارسة ذاتها التي يجدها كل زائر لهم ومَنْ يعاشرهم.

الشيمة العربية لا تموت، ونحن ما زلنا نذكر ذلك الوفد الذي ضم أعضاءالبرلمان وكبار رجال مصر، حين قدم معتذرًا لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله - عن الردح الإعلامي والتجاوزات المأجورة التي وُجِّهت له ولوطنه. لا ننسى كل الكلمات الجياشة والمشاعر الصادقة والاعتذار المهذب من ذلك الوفد رفيع المستوى، حتى خجل بعض بني إعلام المحروسة حين تكشفت ملامح تلك القضية، وخرجنا بفائدة أن القضايا التي تلبس شعار الوطنية غالبًا ما تكون ضحية اجتهادات إعلامية، مع غلبة للصوت العالي دون النظر للدوافع أو استبيان الحقائق.

اختصر خادم الحرمين الشريفين بزيارته للقاهرة جهود سنوات للحكومة المصرية في جذب استثمارات؛ فشهدت زياراته حزمة كبيرة منها متنوعة، متوِّجًا ذلك بجسر بري يربط القارتين، ومدينة تجارية حرة في المكان ذاته الذي يهدده الإرهاب كل فترة. أراد الملك سلمان بن عبدالعزيز أن يغيِّر مفاهيم مكافحة الإرهاب بتنمية سيناء، وأن يزيل غشاوة ضعف التعليم بمنحه جامعة تحمل اسمه.

غيّرت هذه الزيارة الملكية كل قواعد التعامل السياسي، والمصالح الاقتصادية، ونظريات التنمية، لصناعة تعاون سعودي مصري سياسيًّا واقتصاديًّا وثقافيًّا، وتقارب جغرافي؛ حتى يعود لأرض الكنانة شبابها وحيويتها؛ لتكون معينة لمملكة الحزم في صناعة القرار العربي والإسلامي.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org