"السفياني": عبور "المحطة الفضائية" حدث مميز وتشاهد بالعين المجردة جنوب غربي الطائف ومكة

أكد لـ "سبق" أنها تتجه للرياض والشرقية وقطر الساعة 8 مساءً
"السفياني": عبور "المحطة الفضائية" حدث مميز وتشاهد بالعين المجردة جنوب غربي الطائف ومكة

تفاعلَ الباحث الفلكي، المشرف على جمعية آفاق لعلوم الفضاء hsss، الدكتور شرف السفياني، مع الحدث الفلكي المهم، والمتمثل في عبور المحطة الفضائية الدولية، عند الساعة الثامنة من مساء اليوم الاثنين، وقال: بدأ عصر الفضاء في 4 أكتوبر 1957 مع إطلاق أول قمر اصطناعي سبوتنيك -1، وحتى ديسمبر الماضي 2015 هناك 1071 قمراً صناعياً يعمل في مداره حول الأرض، أطلق 50 ٪‏ منها من قبل الولايات المتحدة، و 536 قمراً تدور في مدارات منخفضة أقل من 2000 كلم، مثالها محطة الفضاء الدولية ISS، وتلسكوب هابل الفضائي HST.

وقال: "نذكر بأن اليوم الاثنين موعد مميز جداً لعبور محطة الفضاء الدولية ليمكن مشاهدتها بالعين المجردة كأنها نجمة شديدة اللمعان يبدأ ظهورها وإشراقها من الجنوب الغربي للطائف، ومكة، وجدة، متجهة نحو الرياض، والشرقية، وقطر، عند الساعة 8 مساءً بتوقيت مكة المكرمة.

وأكد الفلكي السفياني، أن البعض من الأقمار الصناعية في مدارات متوسطة على ارتفاع 20.000 كلم، وهي الأقمار المستخدمة للملاحة وتتخذ مدارات بيضاوية حول الأرض، أما باقي الأقمار الصناعية فهي في مدارات عالية على ارتفاع ما يقرب من 36000 كيلومتر، ويسمى المدار الثابت بحيث إذا نظرنا لها من الأرض نلاحظ أنها ثابتة لا تتحرك وهي في الحقيقة تسير بسرعة الأرض مما يجعلها تبدو ثابتة، وهذه الأقمار عادةً تخص الدول، وتستخدم للاتصالات السلكية واللاسلكية، والبث الراديوي، والتلفزيوني والطقس.

وأضاف: "كما أن هناك ما يعرف بالحطام أو الخردة بقايا أقمار صناعية انتهى عملها، وبعضها تحطم وبقي متناثرا في الفضاء، ووفقاً لتقديرات شبكة مراقبة الفضاء للولايات المتحدة، هناك أكثر من 21000 من القطع التالفة أكبر من 10 سم تدور حول الأرض، وأكثر من 500000 جزء وقطعة أخرى صغيرة بين 1 و10 سم في الحجم.

وأكد أن الفضاء أصبح ملوثا بهذه القطع التي تعد خطرا يهدد الأقمار الصناعية العاملة، ورواد الفضاء حين ينفذون مهمات السير في الفضاء.

وأردف: هناك العديد من المركبات خارج الأرض بعضها تدور حول القمر، وبعضها حول عطارد، والزهرة، والمشتري، وبلوتو، كما أن هناك من المركبات الفضائية من غادرت النظام الشمسي بالكلية مثل فويجر ناسا التي خرجت من الغلاف الجوي للشمس عام 2013 ودخلت بين النجوم.

وقال: "لقد أصبح غزو الفضاء أمرا مدهشا حقاً ومثيرا وأصبح التسابق حميما بين الدول الكبرى، أمريكا، والصين، والروس، وأوروبا واليابان، فأصبح التخطيط على بناء محطات على القمر، ومستعمرات على المريخ تكون مركز انطلاق في المستقبل، فيا ترى هل ستستمر الحضارة في هذا التنامي المستمر أم ستتوقف قريباً بنهاية الدنيا وطلوع الشمس من مغربها وقيام الساعة "وعلمكم ما لم تكونوا تعلمون" "وما أوتيتم من العلم إلا قليلا"".

وأكد أن كل هذه الحضارة من علم الله القليل للإنسان، فكيف لو تفضل سبحانه على البشرية بعلم كثير، ماذا كان سيصنع؟

ودعت جمعية آفاق الراغبين إلى تصوير مرور محطة الفضاء الدولية، وإرسال الصور والمقاطع على حساب الجمعية بتويتر @hsss_sa.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org