"السليمان": نسعى لإنشاء مراكز الخدمة الموحدة في جميع مناطق المملكة بعد شهرين

محافظ ينبع يدشن ملتقى المنشآت الصغيرة والمتوسطة بغرفة ينبع
"السليمان": نسعى لإنشاء مراكز الخدمة الموحدة في جميع مناطق المملكة بعد شهرين

كشف محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة "الدكتور غسان السليمان" خلال ملتقى المنشآت الصغيرة والمتوسطة بغرفة ينبع؛ أن بناء الإستراتيجيات وطرح الأفكار أمر سهل، ولكن الصعوبة تأتي من خلال تنفيذ تلك الأفكار على أرض الواقع، وهذا دورنا في الهيئة الجديدة أن ننفذ ما نخطط له ودورنا ليس تشريعيًّا، وإنما ممكن للقطاع الخاص لإنجاحها وتميزها، وهي تمثل 99% من المنشآت الصغيرة والمتوسطة.

 

جاء ذلك خلال تدشين محافظ ينبع "المهندس مساعد اليحيى السليم"، بحضور محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وعدد من المسؤولين وممثلي أجهزة التمويل والخبراء المتحدثين؛ ملتقى المنشآت الصغيرة والمتوسطة الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة ينبع تحت شعار "محفزات للمستقبل" بالشراكة مع الجهات الداعمة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، ويحظى برعاية الشريك الإستراتيجي "شركة ياسرف"، وعدد من الشركاء الداعمين في مقدمتهم "شركة أسمنت ينبع".

 

وقال "السليمان": نحن لا نملك عَصًا سحريةً للنجاح، وإنما بالعمل سنصل إلى ما نصبو إليه، والبداية القوية هي الركيزة الأساسية في النجاح، ونقوم في الهيئة بالعمل من حيث انتهى الآخرون، وننظر إلى الدول المتقدمة في هذا المجال مثل: كوريا، اليابان، وأمريكا، والدول الأوروبية، ويرجع تاريخ بداية بعض هذه الدول في تطوير المنشآت الصغيرة والمتوسطة إلى 70 سنة و50 سنة، ونحن الآن في المملكة لم نكمل سنة واحدة وفي طريقنا لوضع إستراتيجياتنا، ولدينا وقت محدد حسب الرؤية لا يزيد على 14 سنة لتفيد رؤية المملكة 2030م؛ ولهذا لا بد من العمل على النجاحات التي تحققت لديهم وكيف نطورها، والدولة لديها جدية حقيقية في تنويع مصادر الدخل، وهذا الأمر لم يكن موجودًا في السابق.

 

وأضاف "السليمان": مراكز الخدمة الموحدة هي آلية للتغلب على المشاكل الموجودة في الإدارات الحكومية، ومن أهم المشاكل العوائق التنظيمية والبيروقراطية الزائدة. وحل الموضوع عن طريق لجنة لتحسين بيئة الأعمال وتشمل جميع الجهات الحكومية يترأسها "المهندس عادل فقيه"، والرئيس التنفيذي "الدكتور ماجد القصيبي" وزير التجارة، واللجنة التنفيذية تشمل جميع الجهات المعنية من العمل والأمانات والتعليم والجمارك والموانئ، وذلك لتسهيل. ومثال على عمل اللجنة الآن: البضائع التي كانت في الموانئ لمدة 14 يومًا تم تقليصها إلى يوم واحد فقط بجهود اللجنة ونستعد للربط الإلكتروني مع جميع الجهات بهدف تبسيط الإجراءات وتقديم التسهيلات، ونعمل الآن بجد للتوسع في إيجاد مراكز الخدمة الموحدة، وأول مركز سيكون في الرياض في شهر رمضان، وهناك مناطق أخرى ومن ضمنها مدينة ينبع.

 

وتابع: نتواصل مع هيئة السياحة عن طريق كفالة لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وبلغ حجم التمويل اليوم 2%، وبرؤية 2030م نريد أن نرفعها إلى 20%؛ أي عشرة أضعاف، واجتمعنا مع مؤسسة النقد السعودي، واتفقنا على خارطة طريق للتمكن من الوصول إلى هدفنا، وهناك إعادة هيكلة لبرنامج كفالة.

 

وحذر الدكتور "السليمان" من التغيرات الاقتصادية المتلاحقة في السوق السعودي، وأن هناك العديدَ من الشركات في حال لم تقم بتطوير نفسها ستخرج من السوق؛ وذلك لعوامل كثيرة؛ ولذلك يجب علينا مواكبة التغيرات لكيلا تكون هناك فجوة حقيقية، ونحن مستعدون لهذا الأمر من خلال ورش العمل بتدخلات وبرامج تجعلنا نستفيد ولا نتضرر من هذا الأمر بالتقنيات الحديثة. وحدث "السليمان" شباب الأعمال بعدم الخروج من السوق بسب الفشل، وإنما تكون هذه التجربة الطريقة الأقوى للعودة بشكل أفضل، ومن المعروف أن التجارب التي يسبقها الفشل تكون نسبة النجاح بها أكبر.

 

وألقى رئيس مجلس إدارة غرفة ينبع "مراد علي بن صغير العروي" كلمة أكد فيها أن المملكة خطت خطوات رائدة في تدعيم المشاريع الصغيرة والمتوسطة بإعطائها المزيد من الحوافز المتعددة -الإجرائية والتمويلية-، وذلك ضمن التوجه الإستراتيجي بأن تصبح المنشآت الصغيرة والمتوسطة إحدى الدعائم الرئيسة للتنمية الاقتصادية الوطنية بحلول عام 2030م؛ لقدرتها الأساسية في توليد الوظائف وإيجاد الفرص المناسبة للاستثمار؛ لذا أولَتْها الدولة الرعاية والدعم والاهتمام، وما يؤكد هذا هو إنشاء الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة المناط بها تنظيم ورعاية تلك المنشأة وفقًا لأفضل الممارسات العالمية.

 

وأشار إلى أن أهمية هذا الملتقى تكمن في أنه يتناول موضوعًا يمثل أهميةً بالغة في تحقيق ما نستهدفه من تنمية مستدامة، بأبعادها الثلاثة الاقتصادية والاجتماعية والبشرية، من خلال تهيئة المناخ الملائم لتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

 

وذكر أن غرفة ينبع أولت للمنشآت الصغيرة والمتوسطة اهتماماً كبيراً من خلال عدد من البرامج والخدمات الرامية لتطوير وتعزيز هذه المنشآت وإعطاء الأولوية للبحث الممنهج، والعناية بتطلعات وطموحات المبادرين من شباب وشابات الأعمال في المحافظة، وحثّهم على تأسيس المزيد من المشروعات التجارية التي تتلاءم مع قدراتهم وإمكاناتهم، وتزويدهم بالأدوات اللازمة التي تساعدهم على تحقيق ذلك، إضافة إلى إطلاق الغرفة لجائزة أفضل منشأة واعدة.

 

وأضاف: إن طموحاتنا من هذا الملتقى تتمثل في تحقيق التطلعات للمنشآت الصغيرة والمتوسطة واستقراء واقعها، وتمنى"العروي" أن تأتي توصيات الملتقى على مستوى تطلعات القيادة وتحقق رغبات المستثمرين والمواطنين، وأن يخرج الملتقى بصياغة رؤية شاملة عن واقع المشروعات الصغيرة والمتوسطة والدور المأمول الذي يمكن أن تقدمه الهيئات التمويلية لدعمها وتنميتها.

 

وعبّر محافظ ينبع عن شكره وتقديره لرئيس وأعضاء مجلس إدارة غرفة ينبع ولفريق العمل؛ على إقامة الملتقى، لافتاً إلى أنه يقف ويدعم كل عمل خلاق في محافظة ينبع، وأشار إلى أن ملتقى المنشآت الصغيرة والمتوسطة الذي تنظمه الغرفة التجارية الصناعية بينبع يعد تظاهرة تعود بالنفع والفائدة على محافظة ينبع في كافة القطاعات الصناعية والتجارية والسياحية والخدمية التي تخدم المحافظة وأبناءها.

 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org