جاء الأمر الملكي بإنشاء نادي للصقور ليحقق الحلم الذي طال انتظاره، إذ كان شباب الوطن على شغف شديد ليروا أمنياتهم تتحقق على أرض الواقع، بدعم ومتابعة من رأس الهرم في الدولة -حرسها الله- وذلك لصقل مواهبهم وتنمية هواياتهم وإحياء الموروث الشعبي الجميل.
فمنذ سنوات والشباب ينادون بتحقيق أمنياتهم ومطالب في هذا المجال، فقبل 5 سنوات نشر الصقار والشاعر حمد بن سليمان الثبيتي، في صحيفة الاقتصادية تقريراً ناشد من خلاله النظر في إنشاء نادي للصقور يقف على كل احتياجات عشاق الصقور، ويحقق حلم جميع كل "صقار"، مؤكداً، وقتها، أن النادي سيكون له دور كبير في كل ما يتعلق بهذه الهواية الجميلة التي من خلالها سيتحقق، بإذن الله، إحياء موروث شعبي أصيل.
"سبق" التقت بالصقار "الثبيتي" الذي قال: إن رياضة الصيد بالصقور تعتبر تراثاً يستحق الحفاظ عليه وتنظيمه من خلال جهة تتولى كل شؤونه وشؤون الصقاقير في وطن الحزم.
وأضاف: "نسبة صقاري المملكة تعتبر نسبة كبيرة على مستوى الخليج، وأي بطولة تقام للصقور في الخليج دون مشاركة أبناء السعودية فيها لا يمكن أن تحقق نجاحاً؛ إذ إن حضورهم ومشاركتهم هي ركن أساس للنجاح؛ وذلك لكثرتهم وللخبرة التي يتميزون بها".
وتابع: "نادي الصقور سيكون البوابة لتنظيم مسابقات محلية ودولية للصقور، كما سيفتح المجال أمام الدول الأوروبية وغيرها لعرض منتجاتهم في معرض دولي يقام في المملكة، إذ مقومات النجاح في السعودية أقوى من غيرها؛ لوجود القوة الشرائية وكثافة العدد لمحبي المقناص بكل أشكاله وعلى رأسها الصيد بالصقور".
وأردف: "من خلال النادي يمكن تنظيم عملية البيع والشراء وإصدار بطاقات العضوية، وربط ذلك آلياً في نظام موحد يخدم كل صقار في عملية البيع والشراء والتنقل بالصقور، كما سيشجّع النادي الشباب على عملية إنتاج الصقور من خلال عملية التفريخ، إذ للشباب السعودي خبرات ونجاح في هذا المجال، ولكن يحتاجون للدعم والتنظيم".
وفي ختام حديثه، عبّر "الثبيتي" عن شكره لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمين، داعياً الله أن يحفظهما ويوفقهما لكل خير على هذه اللفتة الأبوية الكريمة في إنشاء هذا النادي الذي ينتظره الجميع بفارغ الصبر.
