الشريف: الجانب الوقائي يخفض الجهد الأمني 50 % في مكافحة المخدرات

اللواء العصيمي: يجب مضاعفة الجهد للحد من هذه الآفة الخطيرة
الشريف: الجانب الوقائي يخفض الجهد الأمني 50 % في مكافحة المخدرات

أكد عبد الإله بن محمد الشريف، الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات مساعد المدير العام لمكافحة المخدرات للشؤون الوقائية رئيس مجلس إدارة المشروع الوطني للوقاية من المخدرات "نبراس"، أن الجانب الوقائي - حسب الدراسات، ووفقًا للمؤتمر الأخير الذي عُقد في نيويورك - هو الأصل؛ ويجب العمل به بقوة في وقاية المجتمع من المخدرات. موضحًا أن الجانب الوقائي يعزز حماية المجتمع من المخدرات بنسبة 50 %.
 
جاء ذلك في مستهل كلمته خلال ورشة العمل الثانية لفرق المناطق، بحضور مديري مكافحة المخدرات بمناطق السعودية، إضافة إلى مشاركة معظم الجهات الحكومية لبحث أساسيات العمل الوقائي في المناطق التي عُقدت بمدينة الرياض يوم الثلاثاء 17 شعبان 1437هـ، الموافق 24 مايو 2016، بنادي ضباط قوى الأمن.
 
وذكر الشريف أن التركيز على الجانب الوقائي يخفض من الجهود التي يبذلها الضباط والأفراد في مجال مكافحة المخدرات بمقدار 50 % في كل منطقة من مناطق السعودية. مضيفًا بأنه وفقًا للنتائج والإحصاءات فقد كان الشهران الماضيان هما الأقل في عمليات تهريب المخدرات ونقل مرضى الإدمان. مشيدًا بالجهود الأمنية والوقائية التي حققت الكثير من الإنجازات.
 
وقال الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات: الآن هو وقت العمل الوقائي من خلال المشروع الوطني لمكافحة المخدرات "نبراس" برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، وهو ما يستدعي أن نعمل بجدية؛ حتى نخفض الجهد الأمني، ونزيد العلاج.
 
وأضاف بأنه بناء على ما تضمنه تنظيم اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات من ضرورة تشكيل فرق عمل، وإعداد دليل يكون مرشدًا وموجهًا لفرق عمل اللجنة في المناطق الإدارية الثلاث عشرة، فقد عملت اللجنة على تصميم دليل سياسات فرق العمل بالمناطق بما يحقق الأهداف العامة لتنظيم اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، التي تستهدف بناء سياسات عمل، تراعي الفروق بين المناطق، وتسعى لتحقيق أفضل النتائج. مشيرًا إلى أن من سيقوم بدور اللجنة الوطنية في المناطق هي فرق العمل.
 
وأبان الشريف أن ظاهرة المخدرات أصبحت هاجسًا يؤرق الجميع؛ لما لها من أخطار وأضرار، تفتك بعقول الشباب، وتدمر الأسر، وتبدد الثروات، وتزيد من معدل الجريمة، وتنشر الأمراض؛ ولهذا حرصت القيادة الرشيدة على اجتثاث وإبادة ظاهرة المخدرات.
 
ولفت إلى أن سياسات فرق العمل تملي على فريق العمل بكل منطقة أربعة أدوار رئيسية، أولها المتابعة والإشراف على ما تقوم به الأجهزة الحكومية والأهلية كافة في مجال الوقاية والعلاج والتأهيل، ومراعاة أنظمة اللجنة واستراتيجية مكافحة المخدرات في السعودية. وثانيًا التنسيق بين الأجهزة كافة لضمان تكامل الأدوار، وتوحيد الجهود. وثالثًا رسم الخطة التنفيذية السنوية للوقاية في كل منطقة بناء على منطلقات الاحتياج وأولويات المشروع الوطني للوقاية من المخدرات "نبراس"، ثم أخيرًا تقييم أداء الأجهزة كافة في مجال الوقاية والعلاج والتأهيل، ورفع تقرير سنوي لأمانة اللجنة عما تم إنجازه على مستوى المنطقة؛ وبالتالي الأمر لا يتطلب من فريق العمل تصميم برامج وتنفيذها وتمويلها.
 
وثمن الشريف لإدارات مكافحة المخدرات بمناطق السعودية، ومصلحة الجمارك، وحرس الحدود، وإمارات المناطق، ووزارات الشؤون الإسلامية، والعمل والتنمية الاجتماعية، والصحة، ووزارة التعليم، والثقافة والإعلام.. كل ما بذلته من جهود طيلة العام الماضي منذ انطلاقة المشروع الوطني للوقاية من المخدرات "نبراس"؛ الأمر الذي كان له أثر كبير في الحد من مشكلة المخدرات، وتعظيم نتائج المكافحة.
 
 وفيما يخص الملتقيات ذكر "الشريف" أن وزارة الداخلية قدمت الكثير في الملتقيات الرجالية والنسائية "وهنا يجب أن أتوجه بالشكر إلى شركة سابك على لدعمها لمشروع نبراس، وكذلك الدكتور ناصر الرشيد والمهندس عبد الله العمراني في مركز استشارات الإدمان 1955. ولا نقلل أيضًا مما قدمه الشيخ سعد الغنيم في مشروع جناد".
 
وذكر الشريف أنه "قبل أربعة أشهر صدرت خطة شاملة لكل وزارة من وزارات السعودية من قِبل سمو سيدي ولي العهد، وتم توجيهها إلى وزراء الشؤون الإسلامية، التعليم، الثقافة والإعلام، الجمارك، المديرية العامة لمكافحة المخدرات، الصحة، العمل والتنمية الاجتماعية والجهات الحكومية كافة، وذلك للعام 1437 هـ/ 2016م؛ إذ يجب استغلال الإجازة الصيفية المقبلة باعتبارها أطول إجازة تعليمية، والتركيز على فئات الأطفال والشباب والفتيات".
 
واختتم قائلاً: إن الدراسات والمؤشرات الإحصائية كافة موجودة لمن يرغب في الاطلاع عليها، والاستفادة منها. مبينًا أن المرحلة الأولى من مشروع نبراس ستستمر خمس سنوات "ونتمنى أن نكون أكثر تقاربًا وأكثر تواصلاً، ومن نجاح إلى نجاح".
 
وفي مداخلة اللواء سعود العصيمي قدم شكره وتقديره لقيادة هذا الوطن "على ما سخروه من جهود وإمكانيات حماية لأبنائنا ومجتمعنا من آفة المخدرات وأضرارها، ولنعمل كيد واحدة ضد المخدرات.. وعلينا مضاعفة الجهد، ونحن قادرون - بإذن الله - في ظل ودعم القيادة الرشيدة". مثمنًا تعاون جميع الجهات المعنية في محاربة هذه الآفة أمنيًّا وعلاجيًّا ووقائيًّا.

 

من جانبه أوضح مستشار اللجنة الوطنية الرئيس التنفيذي لمشروع "نبراس" الدكتور نزار بن حسين الصالح خلال إدارة حلقة نقاش سياسات فرق العمل بالمناطق أن المشروع الوطني للوقاية من المخدرات نبراس يهدف لتكامل الجهود وتوحيدها وتقييم نتائجها.

 
وأشار إلى أن مشروع نبراس ينتهج سياسة وقائية مبنية على مراحل، حيث تهتم المرحلة الأولى بالتعريف ومرحلة التوعية بأضرار المخدرات، وأثرها على السلوكيات المنحرفة في المجتمع، ومن ثم تأتي مرحلة التثقيف الموجهة لجميع أفراد المجتمع بضرورة العمل لخلق بيئة مجتمعية خالية من تعاطي المخدرات.
 
عقب ذلك فُتح المجال لاستفسارات الحضور والرد على الأسئلة واستعراض المؤشرات والنتائج والإحصاءات الخاصة بمكافحة المخدرات. وخططهم الوقائية التي تم تنفيذها خلال العام المنصرم والخطط المستقبلية التي رسمها المشروع الوطني للوقاية من المخدرات "نبراس" للعام القادم، متفقين على التكامل والتناغم وتوحيد الجهود ضد افة المخدرات لتحقيق الهدف المنشود منها وهو وقاية المجتمع وحماية الوطن .والعمل وفق توجيهات ولاة الأمر (يحفظهم الله )ووفق استراتيجية مشروع نبراس.
 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org