أكد قائد فريق القيادة والسيطرة للتمرين الخليجي البحري المشترك "السلام 6" ومدير إدارة التمارين في المديرية العامة لحرس الحدود العميد الدكتور عبدالله بن فضل الشهري أن هناك تهديدات تتجدد كل عام تستلزم تأمين المياه، مشيراً إلى أن تضافر الجهود تحت مظلة الأمانة العامة لدول مجلس التعاون ساهم في تحقيق هذه المنظومة من خلال هذا التمرين الذي يعتبر قناة من قنوات العمل المشترك لمواجهة هذه التهديدات.
وقال العميد "الشهري" لـ"سبق": نحن كمنظومة أمنية نعمل على تأمين مياه الخليج العربي يجب أن يكون لدينا عمل إستباقي لرصد تهديدات ومدى تخطيط المنظمات الإرهابية سواء كانت تتبع لدول أو لميليشيات إرهابية من خلال التدريب المناسب لهذه التهديدات.
جاءت تلك التصريجات خلال فعاليات اختتام التمرين الخليجي البحري المشترك " خليج السلام 6 " االذي نُفذ بالمنطقة الشرقية بمياه الخليج صباح اليوم الأربعاء بمشاركة حرس الحدود السعودي وخفر السواخل البحريني والكويتي وبمساندة طيران الأمن السعودي.
وحضر اختتام الفعاليات، نائب مدير عام حرس الحدود اللواء ركن بدر بن حمدي الجابري نيابة عن معالي مدير عام حرس الحدود الفريق عواد بن عيد البلوي وقائد خفر السواحل البحريني العميد البحري الركن علاء بن عبدالله سيادي وقائد القوات الكويتية المشاركة المقدم مساعد عبدالسلام الشطي .
وأضاف "الشهري": نحن في البحر لا يمكن أن نعمل بمعزل عن بقية الدول لأن التهديد الموجه لأي دولة يعتبر موجهاً للدول الأخرى في الخليج العربي وهذا يفرض علينا أن نعمل سوياً للتخطيط لهذه التمارين.
من ناحيته، قال قائد خفر السواحل بمملكة البحرين العميد علا بن عبدالله سيادي: مشاركتنا في هذا التمرين تأتي من منطلق تعزيز التعاون بين دول مجلس التعاون على اعتبار أن التهديدات البحرية موجودة وهذه الفرضيات ترمي لتعزيز ودعم القدرات الأمنية .
وأضاف: هناك تطور ملحوظ من تمرين إلى تمرين وتزايد في الانسجام القوات الأمنية وهذا هدف أساسي لتعزيز التعاون ، وقد شاركنا بأربع قوات مختلفة من سفن وأفراد يصل قوامهم إلى 35 فرداً.
ويهدف التمرين الخليجي البحري المشترك " خليج السلام 6 " إلى ترسيخ مبدأ التعاون والتكامل في العمل الأمني المشترك وتوحيد الجهود المبذولة في الميدان إضافة لتنسيق وتنظيم المفاهيم والعمل بروح الفريق الواحد من خلال عدد من الخطط التكتيكية والفرضيات بسيناريوهات تحاكي الواقع أعدت نظراً لتعدد مصادر التهديد الأمني الذي يهدد دول مجلس التعاون الخليجي.
ويرمي التمرين كذلك إلى اختبار الجاهزية والقيادة والسيطرة ومهام الإسناد وتبادل المعلومات بين الجهات الأمنية الخليجية على المستوى العملياتي والمستوى الميداني لقوات حرس الحدود وخفر السواحل بدول مجلس التعاون الخليجي المشاركة في تنفيذ التمرين .
وفي نهاية التمرين، عبّر اللواء "الجابري" عن شكره لقيادة التمرين والمشاركين على ما بذلوه من جهد كما حثهم على الإستقادة القصوى من هذا التمرين وذلك لكسب المهارات وتبادل الخبرات.
يذكر أن هذا التمرين يأتي في إطار التعاون العسكري الذي يربط المملكة العربية السعودية بالدول المشاركة تنفيذاً لقرارات الاجتماع 35 لوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون بدول الخليج العربي .
