"الشيحي" لوزير الإسكان: الناس محبطون.. هل لديكم شيء لهم؟!

استدعي نكتة العفريت الذي لم يجد مسكناً فعاش في "المصباح السحري"
"الشيحي" لوزير الإسكان: الناس محبطون.. هل لديكم شيء لهم؟!

توجّه الكاتب الصحفي صالح الشيحي بسؤال واحد لوزير الإسكان ماجد الحقيل بعد مرور عام كامل على توليه مهام منصبه، يقول "الشيحي": "الناس محبطون بشأن قضية المسكن في المملكة.. فهل لديكم شيء لهم؟!".

المصباح السحري للحقيل

وفي مقاله "شبيك لبيك" بصحيفة "الوطن" تمتزج السخرية بالمرارة، حين يستدعي "الشيحي" قصة المصباح السحري ونكتة العفريت الذي لم يجد مسكناً فعاش في المصباح، ويقول: "قصة المصباح السحري قصة عالمية تحفّز على الخيال، وتمّت ترجمتها إلى العديد من اللغات في العالم.. سأقدمها لمعالي وزير الإسكان الأستاذ ماجد الحقيل، وهو رجل "خفيف النفس"، غاية في الأدب، وقمة التهذيب والتواضع".

الذاكرة الشعبية لا تنسى

ويفسر "الشيحي" سبب اختياره المصباح ويقول: "حديثي عن المصباح السحري ليس جديداً، وأذكّر به كل من أحمل له المحبة والتقدير، ولا شك أن الوزير "الحقيل" منهم، أقول هذا وأنا لست من مجموعة المستشارين الذين تمتلئ بهم ممرات الوزارة في مبناها "المستأجر" -هل قلت مستأجر!- كما أنه ليست بيني وبينه مراسلات "واتساب" حتى أبعث به ما لديّ"!

وزارة الإسكان هي المصباح السحري أو الإبريق السحري، والذاكرة الشعبية -يا معالي الوزير- تختزن صوراً متشابهة تجعل الناس تحلّق في عالم الأمنيات والأحلام".

المصباح السحري لليائسين

ويمضي الكاتب قائلاً: "القصة تقدم لنا صورة واحدة للمصباح السحري، لكنها تقدم لنا صوراً كثيرة للأشخاص الذين يعثرون عليه!".. إما شخص بائس.. أو شخص في ورطة.. شخص مثقل بالأمنيات.. أو شخص أحلامه كثيرة.. يسير في غابة عند الغروب.. أو يصيد السمك عند الظهيرة.. وفجأة يعثر على المصباح.. فيحدّث نفسه -هكذا تقول القصة بالطبع- "سآخذ هذا المصباح وأذهب به للسوق، فلربما بعته بثمن جيد.. ولكن من الذي سيشتري مصباحاً قديماً يكسوه الصدأ"؟!

يتناول هذا الشخص فاقد الأمل قطعة قماش، ثم يبدأ بـ"مسح المصباح"..

فجأة يخرج دخان كثيف من فم المصباح.. يتشكّل الدخان على شكل عفريت أو "مارد".. يصرخ العفريت بضحكات مُجلجلة: "شبيك.. لبيك.. عبدك بين يديك"!

فيبدأ صاحبنا بسرد أمنياته التي يحققها له هذا العفريت".

العفريت عاجز في السعودية

لدينا في السعودية تقول القصة إن أحد المواطنين طلب من العفريت منزلاً.. فضحك العفريت بصوت مرتفع قائلاً: "خبل أنت.. أنا لو أقدر أجيب بيت، ما سكنت في ها المصباح المصدي"!!

هل لديكم شيء للناس

وينهي "الشيحي" بسؤال جامع مانع لمعالي الوزير، ويقول: "معالي الوزير: هذا الأسبوع مرّت سنة كاملة على تعيينك في منصبك.. وأعترف لك بأنني أحد الذين استبشروا بمقدمك.. لكن لا شيء يفرح القلب حتى الآن.. لا بارقة أمل.. لا شيء محسوساً سوى تصريحات ومستشارين يقبضون مئات الآلاف، ويصرخون في القنوات.. الوقت يمضي يا وزيرنا المحبوب.. والناس محبطون.. هل لديكم شيء لهم؟!".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org