الشيطان يقـدِّم حـلاً..!!

الشيطان يقـدِّم حـلاً..!!

وراء كل جريمة قتل، نسمع عنها أو نقرؤها، لا بد أن ندرك ونعلم ونتيقن أن شيطانًا ما يقف خلفها داعمًا ومشجعًا ومحرضًا. وهذا - بدون شك - هو الواقع، وحقيقة تفسير الأمور؛ فمنذ الخليقة والشيطان معلِّم في هذا الجانب، وبات أكثر احترافية مع مرور الوقت وتعاقُب الأزمان واختلاف الأزمات، بوضعه المبررات المقنعة والمسببات المؤثرة في سبيل الوصول للقتل في النهاية انتقامًا من هذا الإنسان، وإيراده المهالك والخسران..!!

ما نشهده اليوم من جرائم قتل مروِّعة غير قابلة للتصديق، يشهدها المجتمع، يتصدر ضحاياها الآباء والأمهات والإخوة، تجعلنا في حيرة من أمرنا؛ وندخل معها دوامة الأسئلة الغامضة عصية التفسير والإجابات المقنعة.. غير أننا حين نستذكر الشيطان ودوره الفعَّال فيما يحدث ندرك تمامًا أنه المحرض الأول لمثل هذه الجرائم البشعة، والسبب في ضعف الوازع الديني والإنساني والأخلاقي لهؤلاء القتلة، بابتكار الحلول النهائية لهم للهروب من مشاكلهم النفسية والأسرية والأخلاقية بمثل هذه الأفعال الشنيعة والقاسية وما تحمل من مرارات وآلام، لا تندمل ما تعاقب الليل والنهار..!!

إن الشيطان - كما هو معروف - يستغل فينا لحظات الغضب وساعات اليأس، ويجد لدى أصحاب العقول الناقصة الغارقة في غباء الوحل والتهور المجنون أفقًا واسعًا وقبولاً وفرصًا سانحة لمحاضرات العنف، ومرتعًا لتقديم الخطط المنتقاة؛ فيكون حاضرًا بقوة لدى هؤلاء لتقديم الحلول لهم، فيتلقفونها برغبة جامحة وإصرار بليد وعمى للبصر والبصيرة دونما وعى منهم أو أدنى مجرد أحساس - على الأقل - لعواقب الأمور وتبعاتها في النهاية؛ فتحدث جريمة القتل بدم بارد ومشاعر متجمدة..!!

ما يمكن قوله هنا: إن على كل أسرة لديها فرد شاب أو رجل يميل للعنف أو مختل عقليًّا، ويعاني اعتلالات نفسية وهوس فكري وضمور في خلايا المخ، الحذر التام منهم، والتصرف بأعلى درجات الحيطة، والانتباه، ومسارعة البحث عن سبل العلاج؛ حتى ينجوا ويسلموا من شرورهم وفعلهم العدواني.. وإلا فإن الشيطان سيكون حاضرًا، يقدِّم لهم الحلول؛ فلا تتركوه يفعل ذلك بالتهاون وعدم المبالاة..!!

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org