الطائف ومحافظها الجديد!

الطائف ومحافظها الجديد!

استقبلت الطائف المحافظ الجديد الأستاذ سعد الميموني، في حين ودعت محافظها السابق الأستاذ فهد بن معمر بعد أكثر من ثلاثة عقود، أمضاها في خدمة الطائف وأهلها؛ فشكرًا لمعاليه على جهوده خلال فترة عمله. وبهذه المناسبة فإننا نرحب بالمحافظ الجديد، ونتمنى أن يكون عند حسن ظن الدولة والمواطنين الذين استبشروا خيرًا بمقدمه، وتمنوا أن تحظى الطائف في عهده بما يتواكب مع رؤية السعودية 2030، وأن يتم تنفيذ ما تم التخطيط له مسبقًا؛ فهناك مشاريع لم يتم إنجازها، ومشاريع لم تُنفذ رغم وضع الدراسات لها، ومنها - على سبيل المثال لا الحصر - مشروع تطوير منطقتي الهدا والشفا، وربطهما ببعضهما، الذي تم إنشاء هيئة خاصة لدراسته، وبقيت هاتان المنطقتان كما هما، ولم نلمس فيهما أي تطوير، بل إن هذا التطوير أغلق على الأهالي الاستثمار فيهما، وبقي التطوير بجهود فردية لبعض الملاك أو المستثمرين، بل إن بعض اشتراطات أمانة الطائف والبلديات الفرعية – حسب ما ذكره بعض المستثمرين - ساهمت في هروب من كان يريد الاستثمار فيهما، وأصبح السائح الذي يأتي للاستمتاع بهاتين المنطقتين السياحيتين يشاهد مناظر مكررة لما يشاهده في كل عام، حتى أن بعضهم اشتكى من الملل الذي ينتابه وأسرته عند زيارتهم لهما. كما أن هناك مشاريع أخرى تسير ببطء شديد، منها الطريق الدائري الذي كان حلمًا لكل المواطنين، والذي يمر عبر قراهم؛ ففي حال استكماله سيقضي على وعورة الطرق وضيقها، ويساهم في سرعة التنقل من داخل المدينة إلى خارجها، ويقضي على الكثافة المرورية والازدحام الشديد داخل المدينة. لقد استبشر المواطنون خيرًا بإعلان صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، مشروع الطائف الجديد، الذي يُعتبر مشروعًا حيويًّا إذا تم تنفيذه؛ لما يشمله من واحة للتقنية ومطار دولي ومدينة جامعية، وإلى جواره يقع سوق عكاظ. وفي المقابل نتمنى ألا تكون هذه المشاريع على حساب تنمية وازدهار الطائف القديمة التي تحمل ذكريات الماضي وأصالته؛ فهي المصيف الأول لملوك هذه البلاد، وكانت المقر الصيفي للدولة، وما زالت بعض أجهزة الدولة تحيي هذه الذكرى بوجودها في الطائف كل عام.


إن أهالي أحياء المنتزه والنسيم والقطبية وجفيجف وما جاورها يعانون منذ سنوات موقع الطمر الصحي الواقع شرق هذه الأحياء، الذي تسبب في انتشار الأوبئة وأمراض الربو، إلى جانب الروائح الكريهة التي أزكمت الأنوف، وأجبرت المواطنين الذين يسكنون هذه الأحياء على قفل أبواب ونوافذ منازلهم ليلاً ونهارًا. وقد اشتكوا من هذه المعاناة مرارًا، وتم استحداث مقر للطمر الصحي خارج المدينة، لكنا لا نعلم ما العوائق التي حالت دون تنفيذه. وربما يكون السبب سهولة الوصول إلى الموقع القديم من قِبل سيارات شركة النظافة. ونضع هذه المعاناة أمام سعادة المحافظ، وكلنا أمل أن نرى حلولاً جذرية لذلك.
وهناك الكثير مما لم نتطرق إليه سننقله لسعادته في مقالات قادمة - بإذن الله تعالى –. والله من وراء القصد.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org