"العامري": نؤيد حقن الدماء اليمنية بقواعد عادلة وليس كما يريده الانقلابيون

قال لـ"سبق": علماء اليمن يد واحدة ضد الأجندة التي تفرض بقوة السلاح
"العامري": نؤيد حقن الدماء اليمنية بقواعد عادلة وليس كما يريده الانقلابيون

أكد مستشار رئيس الدولة نائب رئيس هيئة علماء اليمن وعضو وفد مشاورات الكويت  الدكتور محمد بن موسى العامري لـ"سبق": أهمية ميثاق العمل الدعوي بين علماء ودعاة اليمن في جمع الصف ووحدة الكلمة.

وقال: "تأتي أهمية هذا الميثاق من خلال الظروف التي يعيشها اليمن حالياً، والواقع الذي فرضه الانقلابيون الذين يسعون لفرض أجندة خارجية على الشعب اليمني.

وأضاف: هذا يوم تاريخي عظيم اجتمع فيه العلماء والمفكرون والدعاة من مختلف المدارس والمكونات في اليمن لعمل ميثاق عام دعوي وقواعد وأسس وفق منهج عقيدة أهل السنة والجماعة في اليمن".

وتابع: "هؤلاء الكوكبة من العلماء والدعاة اليوم يقولون نحن يد واحدة ضد هذه المشاريع التي تسعى إلى فرض أجندتها بقوة السلاح على الشعب اليمني وفرض أفكارها المنحرفة عن الطريق المستقيم".

وقال إن الميثاق تحدث عن الأفكار المنحرفة ومن ضمنها الفكر الرافضي الذي يقوم على الغلو والتطرف وشتم الصحابة الكرام والإساءة إلى السنة النبوية والإساءة إلى ديننا فهو فكر دخيل وليس له حاضنة في المجتمع اليمني، لافتاً إلى أن الغالبية العظمى من الشعب اليمني ينتمون إلى أهل السنة والجماعة.

وأشار إلى أن مسألة الحوار مع القوى المتمردة تخضع لرؤية القيادة السياسية.

وأردف: نحن كمكونات دعوية واجتماعية وإسلامية نؤيد أي خطوة تحقن الدماء لكن وفق قواعد عادلة وليس وفق أجندة يريد أن يفرضها الانقلابيون".

وعن تأكيد الميثاق على ضوابط المشاركة السياسية قال "العامري": "المشاركة السياسية مسألة مهمة لكنها تخضع للقواعد الشرعية، ولا ينبغي أن تكون السياسة منفصلة عن الرؤية الإسلامية والقواعد والأسس التي تحكم سيرها".

وكان قد شدد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على دور الدعاة والمشايخ والفقهاء على تشكيل وتكوين المجتمع عبر الدعوات الصادقة الرامية إلى الخير والتعاضد ووحدة الصف ونبذ التعصب الأعمى المناطقي والفئوي الذي لا يورث إلا الدمار والخراب وشرخ النسيج الاجتماعي.

مشيراً إلى أن الأفكار الدخيلة على اليمنيين نتاج لمشروع وأجندة صفوية سياسية؛ لنقل تجربة ولاية الفقيه لليمن بمشروعها التدميري البغيض.

وبارك رئيس الجمهورية اليمنية خلال استقباله  صباح أمس الثلاثاء عدداً من المشايخ والدعاة والعلماء، توقيع ميثاقهم الدعوي الرامي لوحدة الكلمة والصف بين أبناء اليمن عامة.

وقال: اليمن ظل وعلى مدار تاريخه في تعايش وأمان بين مذهبيه الزيدي والشافعي دون تمايز أو فروق أو تباين أو تناحر أو بغضاء ولا يكاد المرء يفرق بين المذهبين وتعايشهم الحميد، حتى أتتنا الأفكار الدخيلة والمتطرفة التي أرادت شق الصف ووحدة المجتمع، ولكن خاب مسعاها وتكشفت أوراقها، وأصبحت اليوم في مواجهة تامة مع المجتمع بصورة عامة".

ونوّه رئيس الجمهورية اليمنية بتوحيد كلمة ومشروع الدعاة والعلماء الرامي لوحدة الصف ونصرة الحق، وتعرية منهج الحوثية على المستوى العلمي والفكري والتأكيد على الوسطية ونبذ العنف والإرهاب.

وقدّر "هادي" جهود طَيّ صفحة الخلافات بين علماء اليمن والوقوف صفاً واحداً مع الشرعية الدستورية، مقدراً في الوقت ذاته دور المملكة العربية السعودية والإمارات ودول التحالف العربي مع اليمن في مختلف المواقف والظروف.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org