العجلان يحذِّر قطر: انتهى زمن المضاربة في سهم الفوضى الخلاقة

أكد أنَّ الشباب يدرك أهمية بناء مستقبل بديل بعيداً عن رهانات الفوضى
العجلان يحذِّر قطر: انتهى زمن المضاربة في سهم الفوضى الخلاقة

شبه الإعلامي فهد العجلان سلوك السياسة القطرية خلال السنوات الماضية بالمضاربة السياسية إسقاطاً على سلوك المضاربين في الأسواق المالية الذين يراهنون على ظروف ومعطيات قصيرة المدى في الاستثمار.

وقال العجلان لـ"سبق": "سلكت الحكومة القطرية منهج المضاربة في سهم الفوضى الخلاقة والذي كان جاذباً خلال فترة الإدارة الأمريكية السابقة لقليلي الخبرة في فهم العلاقات الدولية، متجاهلين مصالح وواقع المنطقة التي خسرت كثيراً خلال تلك الفترة ومازالت على صعيد الاستقرار الأمني والنمو والتنمية في كثير من دول المنطقة". مستدركاً "لكن النواة الصلبة في المنطقة التي صمدت أمام هذه الاضطرابات والتحديات الوجودية كانت دول الخليج العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والتي تتمتع بعقد اجتماعي راسخ في جذورها". موضحاً أنَّ السياسة القطرية لم تستوعب درس الاستقرار الذي عصف بدول كثيرة وخطورة الاستمرار في المضاربة السياسية في سهم الفوضى الخلاقة الذي طوى الزمن والأحداث منظريه وأصحابه، مشيراً إلى نجاح المملكة العربية السعودية في عقد ثلاث قمم تاريخية لإعادة رسم خارطة الأمن والنمو والتنمية من خلال شراكات واتفاقيات تستثمر إمكانات المملكة والعرب والمسلمين بما يحقق مساراً تنموياً مستداماً للإنسان السعودي والعربي والإسلامي ومحاربة الإرهاب الذي يمثل أولوية إقليمية ودولية.

وتابع "العجلان": "يدرك الشباب اليوم أهمية بناء مستقبل بديل بعيداً من رهانات الفوضى وشعارات الإسلام السياسي التي تكشف له بعدها ومناقضتها للإسلام الصحيح". مؤكداً أن المملكة طوال تاريخها كانت تلتزم بحنكة وحكمة الاستثمار طويل المدى في العلاقات الدولية التي جعلت منها مصدر ثقة وموثوقية في المراحل المتعاقبة.

وأكد "العجلان" أن ثقل المملكة العربية السعودية والتزامها الديني والأخلاقي الذي تتبناه في تاريخها السياسي منذ المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وحتى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله تجاه الأمتين العربية والإسلامية كان واضحاً، ولا يتغير نتيجة حسابات ومتغيرات قصيرة المدى، ودعا "العجلان" الحكومة القطرية إلى مراجعة مواقفها من أجل قطر أولاً والتي يدرك الساسة القطريون أهمية أمنها واستقرارها الذي يعد جزءاً من الأمن الخليجي أجمع، محذراً من أنَّ المقامرة في الملفات الوجودية لأمن الخليج وأبنائه والمنطقة بشكل أوسع تتجاوز المناورات التكتيكية، ملمحاً إلى أن دروس التاريخ واضحة وجلية لمن ألقى السمع وهو بصير.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org