"العزوني" لـ"سبق": ما قامت به القيادة السعودية خلال 3 أيام يؤكد قوتها العالمية وزعامتها العربية

أشار إلى أن قمم الرياض الثلاث رسالة غير مشفرة على الشعب السعودي استيعابها
"العزوني" لـ"سبق": ما قامت به القيادة السعودية خلال 3 أيام يؤكد قوتها العالمية وزعامتها العربية

 قال الباحث والمُحلل السياسي "أسعد العزوني": كنا نتوقع من الرئيس الإيراني المنتخب مجددًا السيد حسن روحاني أن يستهل عهده الجديد برسالة تطمئن الجميع وتؤكد نيات إيران السلمية، لا أن يصف زيارة ترامب للمملكة بأنها لا معنى لها وأنها عرض مسرحي، وهذا يعني أن الرسالة لم تصل إيران أو أن طهران رفضت استقبالها، والكيس من اتعظ بغيره إلا إذا كانت هناك قنوات اتصال ما بين طهران وواشنطن، وهنا يكون الذنَب الإيراني أكبر.
 
وخص الكاتب العزوني "سبق" بقراءة تحليلية لذلك الحدث، وقال: ما نزال ندفع ثمن سياسة بوش الصغير، ولا نريد أن ننجر لمواقف تضطرنا إلى دفع ثمن سياسات أخرى، ونحن نعلم أن ضعفنا يكمن في فرقتنا، ولو أن إيران تسلحت بالنوايا الحسنة بدلاً من النووي لما وصلنا إلى ما نحن فيه وعليه، ومع ذلك نقول للزعماء الإيرانيين أنه ما تزال الفرصة سانحة لهم للمصالحة ونبذ المذهبية فقائمة أعدائنا أطول مما يتصورون.
 
وأضاف: نحن بحاجة إلى التنمية وأمامنا إعادة إعمار لما دمره الإرهاب والعبث، ولذلك لا بد من المصالحة ومعروف أن العرب لا يعادون أحدًا وهم يعترفون بأن إيران جارة تاريخية لكنهم يريدونها جارة مسالمة لا مثيرةً للمشاكل وتعمل على التحريض المذهبي، وعلى الرغم مما يجري هذه الأيام إلا أننا ننظر إلى الشعب الإيراني على أنه شعب شقيق تجمعنا به الرسالة المحمدية، وعليهم ألا ينسوا مقولة النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "سلمان منا آل البيت "، وهو الصحابي سلمان الفارسي بطبيعة الحال.
 
وأردف: سيشعر الرئيس الأمريكي ولو بينه وبين نفسه قبل أن يخلد للنوم بالفرق بين استقباله في الرياض وما حصل عليه من تكريم وصفقات وحتى هدايا، وكيف تم التعامل مع أسرته، وبين الفرق في الاستقبال والتعامل الذي لقوه في "إسرائيل"، فهم هناك استقبلوه ببرود ولم يطبقوا البروتوكول، وإن رأينا بعض الابتسامات الباهتة التي يغلب عليها النفاق، وهل نسينا تحذير نتنياهو لوزرائه من استفزاز ترامب لأنه وحسب ما يراه "مجنون "؟ ، لقد ألبسوه "الطاقية" وأجبروه على الوقوف أمام حائط  البُراق في الجهة الغربية للمسجد الأقصى الذي يسمونها حائط المبكى، ووقف أمام الحائط ، وهذا تقليد لإذلال ضيوفهم، في حين أن اليومين اللذين قضوهما في المملكة كانا تاريخيين بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.
 
وأكد "العزوني" أن إيران هي المسؤولة عن مآلات المنطقة غير الإيجابية وعن الكلفة المتزايدة للحفاظ على الوجود، وقال: كُنا نتوقع أن المرحلة الإيرانية الجديدة ستغير من الصورة القاتمة لكن  الواقع غير ذلك وهذا ما نتخوف منه وهو أن إيران فعلاً ستأخذ المنطقة إلى المجهول.
 
واختتم "العزوني" حديثه بقوله: الرسالة الأخيرة التي أنتجتها قمم الرياض الثلاث وهي موجهة للشعب السعودي الشقيق الذي يراد له ألا يتعظ بغيره ويضع مصيره بنفس مسارات مصائر الشعوب العربية الشقيقة في اليمن والعراق وسوريا على وجه الخصوص. وقيل إن الكيس  يجب عليه أن يتعظ بغيره، ولذلك فإن الرسالة غير المشفرة للشعب السعودي الشقيق أن يثق بقيادته وأن ينأى بنفسه عن العنف والمذهبية والتطرف والفتن الداخلية، ويُحصن نفسه بالوحدة الوطنية، كما أن على القيادة السعودية أن تتنبه إلى مَواطن الخلل التي يتخلل منها أبالسة المذهبية  ، وجميل جدًا أن يُعطى الشعب السعودي هامشًا من الحرية، وأن يتم إشراكه من خلال مثقفيه وما أكثرهم  في رسم السياسات لتحصين البلاد والعباد من المذهبية البغيضة.
 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org