يحرص الكثير من زوَّار مهرجان الجنادرية من كل عام، خصوصًا أهالي منطقة جازان على زيارة البيت الجازاني، أو ما يُعرف بـ"العشة"، لاستعادة ذكريات الآباء والأجداد أيام الزمن الجميل.
وتتميز "العشة" بشكلها المخروطي الهرمي القريب إلى حد ما إلى البيت الإفريقي، حيث تبنى من الحشائش اليابسة، ومن جريد النخل والحبال والليف المستخرج من أشجار الدوم وجريد الأثل.
وتتكون من أجزاء عدة، وهي العرسة أرضية البيت من الداخل والمركب موقد صغير داخل العشة لإعداد القهوة والمردم زلفة الباب والسقاطي، وهو عبارة عن حبل يتدلى من سقف العشة، يثبت في أسفله صحن، أو مجول لحفظ الطعام والطراحة وهي المساحة الموجودة أمام باب البيت.
ويوجد للعشة بابان يسمى الباب الرئيس كابة، والباب الثاني عقاب لدخول الهواء، وكان في الماضي يستمتعون بصوت تلامس الأواني المعلقة على أنغام هبوب البحر الداعر، وهو سور صغير، هو السور الخارجي للمنزل، وتتزين من الداخل بألوان جميلة تختلف حسب الذوق والإمكانات في الماضي، ويقوم البناؤون بترديد بعض الأهازيج الشعبية الجميلة للترويح عن النفس عند البناء.
