العصبية الرياضية الجاهلية

العصبية الرياضية الجاهلية

طبعًا، ليس هناك جاهلية رياضية، وإنما نحن في عصر العلم والحضارة نتخلف أحيانًا في بعض أوجه حياتنا.

فالرياضة اليوم، وخصوصًا كرة القدم، سواء المحلية أو الدولية، أخذت حيزًا واسعًا في مجالس الناس، كبارهم وصغارهم، اهتمامًا وتحليلاً وتعليقًا.

الرياضة محمودة، ومندوب إليها، وكنا نردد - وما زلنا - شعار "العقل السليم في الجسم السليم".. ومن الواقع نشاهد الأثر الصحيح لذلك الشعار.

فالجسم يصح بالحركة والعمل المثمر، والعقل دليله بالتفكير الناضج المنتج.

والحركة وقود للجسم، والتفكير وقود للعقل؛ فإذا اجتمعا تكاملت قوة الإنتاج والإبداع.

الرياضة بأنواعها ميدان للتنافس على كريم الأخلاق والأفعال، حين تمارس بالقيم والأخلاق، فأخلاق الرياضة لا تهذب ولا تنضج إلا بالتطبيق والممارسة، كالتسامح والتعاون والتواضع، وضبط النفس، والسيطرة على الانفعالات، وتوجيه المشاعر إيجابًا.. فالانتصار له أخلاق، والهزيمة لها أخلاق أيضًا.

فالممقوت هو التعصب الأعمى حين ينسف كل فضل وفضيلة، وكل حرام واحترام، ويسفه على الكبير والصغير.. والمقت ينتقل للإعلامي المهيج للنعرات والعثرات، والمخالف للعرف والعادات، والمغضب لرب الأرض والسماوات.

فمتى صنعنا رياضة نزيهة ممتعة منشطة فإننا نصل لأخلاق الرياضي الفطن النبيه بقوته الإيمانية بالله تعالى أولاً، ثم بقوته العقلية والعضلية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org