"العصيمي" تعليقاً على حلقة "الثامنة": تبرؤهم  من هدر الأموال.. مرفوض

تساءل عن أداء الوزراء الحاليين.. وقال: أرونا بضاعتكم على أرض الواقع
"العصيمي" تعليقاً على حلقة "الثامنة": تبرؤهم  من هدر الأموال.. مرفوض

يرفض الكاتب الصحفي محمد العصيمي محاولة بعض الوزراء والمسؤوليين الحاليين التبرؤ من عملية الهدر والفوضى في صرف الأموال وإلقائها، ضمناً، على مسؤولين ووزراء سابقين، وذلك تعليقاً على حلقة برنامج "الثامنة" مع الإعلامي داود الشريان، التي استضاف فيها الوزيرين إبراهيم العساف وخالد العرج ونائب وزير الاقتصاد والتخطيط محمد التويجري؛ للحديث عن أبرز القضايا المالية، والاقتصادية في المملكة، ويتساءل "العصيمي" لا عن أداء الوزراء السابقين فقط بل والحاليين أيضاً.

حديث الشفافية

وفي مقاله "تعليقاً على حديث وزراء الثامنة" بصحيفة "عكاظ" يقول "العصيمي": "الوزيران إبراهيم العساف وخالد العرج ونائب وزير الاقتصاد والتخطيط محمد التويجري كانوا، مع شيء من التفاوت في الشفافية، مقنعين في حديثهم وصريحين إلى حد كبير. شرحوا وحللوا وقدموا حقائق اقتصادنا الوطني ووضعنا المالي على ما هو عليه دون تذويق أو تغليف. وكان التويجري بالذات سيد الشفافية في هذا الحديث إلى درجة الاعتراف بأنه كان من الممكن أن نفلس خلال ثلاث أو أربع سنوات لو لم نتخذ الإجراءات الأخيرة ولم نتحرك بسرعة واحترافية لتعويض سنوات أو عقود الاستهتار والهدر والترهل والاعتماد المطلق على براميل النفط".

أرفض التبرؤ من الهدر

ويضيف "العصيمي": "ما تحفظت عليه فقط من مجمل الحديث هو محاولة التبرؤ من عملية الهدر والفوضى في الصرف وإلقائها، ضمناً، على رأس فترة سابقة وربما وزراء سابقين. وهذا إن كان صحيحاً إلا أنه لا يعني أن الوزراء الحاليين نخب أول والسابقين نخب ثانٍ أو ثالث، فعلى مدى السنوات الخمس الماضية لم يُقنع كثير من الوزراء المواطنين بأدائهم وإنجازاتهم. ربما ليس هناك هدر وربما هناك ضبط للمصاريف لكن لا بد أن نعترف، مثلًا، بأن وزراء الصحة والتعليم والإسكان والعمل لم يحققوا نجاحاً يُذكر بقدر ما ساروا على نفس النهج في التصريحات والوعود التي طيرها الهواء ولا يزال يطيرها حيث لا يحصد المواطن، في الغالب الأعم، إلا الريح".

أداء الوزراء الحاليين

ويؤكد الكاتب ضرورة الشفافية والمصارحة حتى فيما يتعلق بأداء الوزراء الحاليين ويقول: "إذا كنا تصارحنا إلى هذه الدرجة عما نتج عن مرحلة سابقة فلنتصارح بدرجة أعلى حيال المرحلة الحالية: هل أداء كل الوزراء في المرحلة الحالية على أفضل ما يكون؟! وما هي أسباب التعثرات الكبرى في مجال البطالة والصحة والإسكان وبقاء سلك التعليم العادي والفني على حاله التقليدية التي لا تنتج أجيالاً مؤهلة وقادرة؟! وما إلى ذلك من الأسئلة التي تتطلبها المرحلة الحالية الحرجة أكثر من أي مرحلة سابقة".

أرونا بضاعتكم

وينهي "العصيمي" بحكمة: "أرونا أيها الوزراء ماذا لديكم على أرض الواقع"، ويقول: "نحن الآن، كما قال الوزراء أنفسهم، في مرحلة صعبة تتطلب جهوداً وحلولاً ابتكارية واستثنائية. وأنا معهم تماماً في ذلك، لكن بدلاً من أن نبكي على اللبن المسكوب ونحمّل المراحل السابقة المسؤولية أرونا، على الأرض وليس في عناوين الصحف، ماذا لدى الوزراء الحاليين، وأين نجح هذا الوزير ليبقى، وأين فشل ذاك الوزير ليرحل. وقتها ربما يكون نقد المراحل السابقة مستحقاً؛ لكون المرحلة الحالية أفضل وأمتن وأقرب إلى تطلعات المواطنين".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org