"العمري": جدة تتربع على واجهة سياحة المعارض والمؤتمرات بـ1536 فعالية

خلال نصف العام الحالي وتمثّل نسبتها 29% من المُقامة على مستوى المملكة
"العمري": جدة تتربع على واجهة سياحة المعارض والمؤتمرات بـ1536 فعالية

كشف مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة مكة المكرمة محمد بن عبدالله العمري، أن جدة عروس البحر الأحمر وأكبر المدن المطلّة عليه ومن أهم مدن المملكة العربية السعودية والبوابة التجارية لها؛ لا تزال محافظة على أهميتها على الخارطة السياحية والاقتصادية والتجارية؛ وذلك نظراً للأهمية الكبيرة لموقعها الجغرافي بالنسبة لحركة السفر والتجارة الدولية مع الأسواق الخارجية، وهي من قديم الزمان كانت تمثّل المنفذ الخارجي للمملكة.

وأضاف: تشهد جدة نهضةً اقتصاديةً وسياحية كبيرة وتطوراً في جميع المجالات؛ الأمر الذي جعلها من أكثر المدن استقطاباً للأعمال؛ حتى صارت مركزاً هاماً للمؤتمرات والمعارض والأعمال؛ ومن ذلك اكتسبت جدة أهمية خاصة لاحتوائها على حوالى 350 مركزاً وسوقاً تجارياً تمثل ما يقارب 25% من إجمالي الأسواق والمراكز التجارية بالمملكة، كما أنها -وبسبب موقعها- استقطبت العديد من الشركات والمؤسسات الاقتصادية والفنادق العالمية.

وأكد "العمري" أن جدة تهيمن على جميع محافظات منطقة مكة المكرمة في عدد من فعاليات المؤتمرات والمعارض؛ وذلك بتنظيمها لـ(1536) فعالية خلال النصف الأول من العام الحالي؛ وهو ما يشكل نسبة (29.9%) من الفعاليات المقامة على مستوى مدن ومحافظات المملكة.

وبيّن "العمري" أنه يوجد بجدة 59 موقعاً رسمياً لاحتضان المؤتمرات والمعارض والملتقيات؛ متمثلةً في مراكز وصالات للمؤتمرات والمعارض وقاعات فنادق بما نسبته 20% من المواقع المصرّحة في المملكة، مع نجاح منطقة مكة المكرمة بشكل عام في وجود عدد 90 موقعاً مرخصاً بما نِسبته 31% على مستوى المملكة، إضافة إلى تنفيذ أكثر من 1682 عرض ومؤتمر وملتقى ونشاط على مستوى المنطقة، نصيب جدة منها 1536.

وعزا "العمري" هذه الأرقام المتحققة إلى ما تمتلكه منطقة مكة المكرمة بشكل عام -ومدينة جدة على وجه الخصوص- من بنية تحتية قوية جعلتها مركزاً مهماً لاستضافة الكثير من المؤتمرات والندوات الطبية والعلمية والاقتصادية، التي تقيمها الجهات الحكومية أو الخاصة، ويحضرها الآلاف من المشاركين من داخل المملكة وخارجها؛ وذلك على مدار العام؛ مما أهّلها لأن يُطلق عليها مدينة المؤتمرات، إضافة إلى توافر العديد من الخدمات مثل: (الإيواء، والإعاشة، والنقل، ووسائل الاتصالات، والقاعات الكبيرة المجهزة)، إلى جانب وجود المؤسسات الحكومية والأهلية الرائدة مثل الجامعات، والمستشفيات العالمية، والغرف التجارية الصناعية، وبعض المنظمات الأخرى؛ مما له دور كبير في عقد الندوات والمؤتمرات وورش العمل والتدريب.

تجدر الإشارة إلى أن مدينة جدة تمتلك قوة اقتصادية وسياحية ورفاهية في المعيشة، كما هو حال بقية مدن المملكة -ولله الحمد- في ظل العهد السعودي الزاخر؛ وذلك يتوافق مع اختيارها لتكون سياحة الأعمال الأقوى على مستوى المملكة من معارض ومؤتمرات ومنتديات وملتقيات؛ وهذا يصب في توجه الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، والأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة رئيس مجلس التنمية السياحية بجدة، بأن تكون جدة مدينة المعارض والمؤتمرات طوال العام، وقد وجد ذلك دعماً لا محدوداً من الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ورئيس اللجنة الإشرافية على البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات؛ في تسهيل وتطوير إجراءات إصدار التراخيص للمعارض والمؤتمرات بشكل سريع من خلال الخدمات الإلكترونية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org