العمل الخيري في السعودية ثقافة متجذرة

العمل الخيري في السعودية ثقافة متجذرة

العمل الخيري في السعودية ثقافة متجذرة، جُبل عليها أبناء هذا الوطن. ولأن شجرته الباسقة المغروسة في هذه الأرض الطيبة تشرب من نبع الإسلام الصافي فقد ظلت تنمو، وتؤتي ثمارها في كل الأوقات، ولم توقفها السنوات وتقلُّب الأيام.

ومع الدولة السعودية تنامى العمل الخيري، وتسارعت وتيرته، وبدأ يتحول من عطاء عفوي إلى عمل مؤسسي؛ فنشأت الجمعيات الخيرية، وأُنشئت الأوقاف وغيرها.

ثقافة وخبرات تراكمت على مر السنين؛ لتصير السعودية أنموذجًا وحادية للعمل الخيري في الداخل والخارج.

فعلى المستوى الخارجي تبوأت السعودية مكانتها بوصفها كبرى الدول التي تقدم المساعدات الإغاثية للمنكوبين في جميع أنحاء العالم. ومن غير أن نورد الأرقاموالمبالغ الكبيرة التي تقدَّم إلى الخارج فلنتوقف فقط عند النفرات والاستجابة منقطعة النظير لتوجيهات ولي الأمر التي تطالب بالتبرع. ومن المهم أن نشير إلى أن الجهود الإغاثية التي تقوم بها السعودية لا تقتصر على الدول الإسلامية، بل تصل إلى الجميع في مختلف أرجاء المعمورة.

أما على المستوى الداخلي فنشهد حراكًا لا يكاد ينقطع، وتنافسًا محمودًا في مجالات العمل الخيري كافة.. وتعددت الجهود لتطرق مجالات لم تكن مطروحة من قبل، كما تحول العمل الإغاثي إلى عمل ممنهج مدروس، وبدأ يكتسب صفة الديمومة وإبقاء الأثر، بعد أن كان قاصرًا على المنح.

وطوَّع العمل الخيري والقائمون عليه التقنية ووسائل التواصل التي منحته ديناميكية وقدرة أكبر للوصول إلى المانح والمحتاج، وأتاحت فرصًا أوسع للعمل في المجال الخيري.

ونحن نقف الآن على أعتاب مرحلة تاريخية، وننطلق إلى الأمام باقتصادنا، نرى في الأفق مستقبلاً مزهرًا للعمل الخيري والطوعي.

والآن في عهد الملك سلمان زاد الاهتمام بالعمل الخيري، وأصبح جزءًا مهمًّا في عمل الدولة على جميع المستويات، حتى أصبحت السعودية مضربًا للمثل في مأسسة العمل الخيري، مع ضبطه ومراقبته لكي يؤتي الهدف الحقيقي منه.

كل هذا الحراك الخيري يجعلنا نحمد الله كثيرًا أن مَنَّ على وطننا بالأمن والأمان؛ لكي نحس بعده بكل عمل يؤتي ثماره لكل الفئات في المجتمع.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org