اتهم علي صالح العُمري -والد الطفل تميم الذي توفي بعد أن أخذ جرعة تطعيم "سنة ونصف" بأربعة أيام فقط- مركز صحي الأحسبة بالتسبب في وفاة طفله.
وقال "العمري" وهو يسرد معاناة طفلة بعد التطعيم: "ابني تميم علي صالح العمري كان بخير وعافية ويوم الثلاثاء ١٤٣٧/٧/١٢هـ ذهبت به إلى مركز صحي الأحسبة التابع لصحة الباحة، وتم إعطاؤه تطعيم عمر سنة ونصف، وبعد العودة ارتفعت حرارته إلى ٣٩ واستمرت مرتفعة حتى أصبح غير قادر على المشي، وبعدها ذهبت به لطوارئ مستشفى المخواة، وأجريت له أشعة، وأفادوني أن مشكلته بلغم فقط، وأعطي مضادات حيوية ولكن دون فائدة.
وأضاف: عُدت مرة أخرى وأجروا له تحليلاً، وأفادوني بأنه سليم، وأعطي مغذية خافضة للحرارة، وبعد رجوعي للمنزل بساعة عُدت مرة ثالثة للمستشفى، وأجروا له أشعة، وأفادوني بأنه يعاني من التهاب شديد بالرئة، وبعدها طلبوا تحويله لمستشفى الملك فهد بالباحة؛ لأن الأوكسجين لا يصل للرئة.
وتابع: بعد وصوله لمستشفى الملك فهد بالباحة أدخل العناية المركزة، وأفاد الدكتور أن حالته حرجة، وحاولوا علاجه ولكن قدرة الله سبقت كل ذلك.
وأوضح: توفي طفلي يوم السبت، وكانت مراجعته للتطعيم يوم الثلاثاء، أي بعد أربعة أيام فقط من الجرعة.
وأكد: بعد الحادثة بيوم واحد ذهب أحد أقربائي إلى المركز الصحي لتطعيم ابنه، وأفادوه أن كل الجرعات سُحبت من المركز.
من جهته، أوضح المتحدث الرسمي للشؤون الصحية بالباحة ماجد الشطي لـ"سبق" أن الطفل البالغ من العمر سنة ونصف زار المركز الصحي في 12/7/1437 وحصل على التطعيم المعطى الموافق لعمره "سنة ونصف"، وكانت الحالة العامة للطفل جيدة، ولم يكن يشكو من أي عارض عقب الكشف الروتيني قبل التطعيم، وبناءً عليه أعطي التطعيم.
وأشار: هنالك أطفال أعطي لهم نفس التطعيم بنفس اليوم وهم بصحة جيدة، وذلك بعد أن تم التحول من اللقاح الثلاثي إلى الثنائي بتاريخ 14/7/1437هـ.
وتابع: تقدم والد الطفل لمدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الباحة الدكتور مشعل بن مسفر السيالي بشكوى عن حالة ابنه، وجه السيالي بتكوين لجنة للتحقق من الأسباب الفعلية المؤدية للوفاة والرفع بنتائجها مباشرة له، وسيتم الإعلان وقتها إذا استجدت نتائج أخرى عن التحقيق.