"الغامدي": إعادة 224 ألف مخالف و108 آلاف مركبة وتبصيم 922 على مداخل العاصمة المقدسة

ضبط 61 مكتباً وهمياً واستحداث 72 نقطة أمنية لمنع المتسللين
"الغامدي": إعادة 224 ألف مخالف و108 آلاف مركبة وتبصيم 922 على مداخل العاصمة المقدسة

أعلنت قيادة قوات أمن الحج جاهزيتها الكاملة وجاهزية خططها للحفاظ على سلامة حجاج بيت الله الحرام، مشددة على أنه سيتم منع المخالفين ممّن لا يحملون تصريح الحجّ من الدخول للمشاعر المقدسّة، ومحذرة من العقوبات التي تنتظر كل من ينقل هؤلاء المخالفين، حفاظا على سلامة ضيوف الرحمن، كما قدّمت شرحاً عن أبرز ملامح الخطط الأمنية والتنظيمية لحج العام الحالي.

جاء ذلك، خلال المؤتمر الصحفي الأول لقيادات الأمن العام بالحج الذي عقد أمس بمقر الأمن العام في منى.

وأشاد نائب قائد قوات أمن الحج اللواء جمعان الغامدي، في مستهل اللقاء، بجهود حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، ودعمها السخي من خلال ما وفرته من إمكانات ستسهم -بمشيئة الله- في أداء حجاج بيت الله مناسكهم بكل يسر وسهولة.

واستعرض اللواء الغامدي أبرز ملامح الخطة الأمنية لموسم حج العام الحالي، لافتا إلى أنه تم الاستعداد مبكرا لأعمال الحج من خلال استعراض التقارير والخطط السابقة والحالية؛ حتى يتم تلافي السلبيات ودعم الإيجابيات، مؤكدا الاستعداد الكامل للقوات الأمنية لمواجهة جميع المخاطر الأمنية.

وأفاد اللواء الغامدي بأن "الخدمات تقدم لكل الحجاج، والحكومة تقدم كافة الخدمات لكل الحجاج، ولا تفرق بين حاج وآخر، والحجاج القطريون يحظون بالرعاية والاهتمام مثل غيرهم من حجاج بيت الله الحرام، والتوجيهات أن تقدم الخدمات للحجاج بأعلى وأرقى المستويات".

وأوضح اللواء الغامدي أنه تم ضبط ٦١ مكتباً وهمياً فيما أعيد ١٠٥٣٣ مخالفا من السعوديين، و٢١٣٥٤١ مخالفاً من الوافدين وأكثر من ١٠٨ آلاف مركبة أعيدت، فيما تم تبصيم ٩٢٢ مخالفاً على مداخل العاصمة المقدسة.

وأكد أن الهدف من المنع هو من أجل سلامة الحجاج وإتاحة الفرصة لمن أتوا بطريقة نظامية وأن يستفيد الحاج النظامي من الخدمات المقدمة له.

واستعرض مساعد قائد قوات أمن الحج لأمن الطرق، اللواء زايد الطويان، خطط قوات أمن الطرق، وأوضح أنه لم يتم تسجيل أي حادث أمني للزوار عبر الطرق السريعة التي يعبرونها، منوها بوجود نقاط تهدئة على جميع الطرق مع وجود جميع الخدمات الإسعافية والإنسانية التي تعمل جنبا إلى جنب مع أمن الطرق لخدمة هؤلاء الحجاج، مؤكدا أنه لن يتم السماح لدخول أي شخص إلى مكة المكرمة لا يحمل تصاريح الحج التي تمكنه من أداء مناسك الحجاج مع وجود أجهزة ذكية قارئة لجميع تلك التصاريح، والتي من خلالها نعرف المزورة والنظامية.

وأضاف أن منفذ سلوى تم فتحه لاستقبال الحجاج القطريين، وهم يحظون بكافة الخدمات الأمنية والإنسانية التي تمكنهم من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة.

من جانبه، أوضح قائد مهام شرطة منطقة مكة المكرمة اللواء سعيد بن سالم القرني أن خطتهم بدأت منذ انتهاء حج العام الماضي، والوقوف على أوجه القصور، وتعزيز الإيجابيات.

وبين أنه "منذ قدوم الحاج إلى منطقة مكة المكرمة عبر المحافظات يتم استقباله بكل ترحاب، وعملنا كامل جهدنا على تخفيف الضغط على نقاطع المنع الخارجية بتجهيز 72 نقطة أمنية بالعاصمة المقدسة تمنع تسلل المخالفين، وموزعة على مداخل ومخارج الأحياء والطرق المؤدية إلى المشاعر المقدسة".

وأشار إلى أنه "يوجد في تلك النقاط ضباط وأفراد يحملون أجهزة إلكترونية لقراءة البصمة لملاحقة المخالفين، ومنعهم من دخول العاصمة المقدسة، وبهذا أتت تلك النقاط نقاطاً إيجابية بتخفيف الفضل على نقاط المنع الخارجية، ولمنع أي مواد محظورة".

كما أن شرطة منطقة مكة المكرمة، وعبر دوريات سرية وبحثية، تقوم على حفظ الأمن في جميع الأحياء، ولا تقتصر جهودنا على المشاعر المقدسة، نفرض هيبة الأمن على كل شبر في منطقة مكة المكرمة، ولدينا فرق تعمل على رصد الملاحظات والتدخل سريعاً والحفاظ على السكينة والأمن".

وكشف اللواء القرني عن أن شرطة منطقة مكة المكرمة عملت على محور الطوق الأخير بإنشاء 37 مركزا أمنيا حول المشاعر المقدسة تمنع أي تسلل من المقيمين والمواطنين المخالفين القادمين من الأحياء.

وقال: "نهيب أهالي مكة المكرمة بالتعاون مع رجال الأمن، وعدم حمل المخالفين للمشاعر المقدسة (والذي) يعرضهم إلى تطبيق العقوبات الصارمة".

وأضاف: "لدينا محور أخير يتم تطبيقه، ألا وهو تواجد قوات شرطة منطقة مكة المكرمة، والوقوف على جاهزية المواقيت، وهناك إدارة محطات النقل، وعددها خمسة، ولدينا أفراد وضباط جاهزين لإدارة الحشود".

ودعا المواطن والمقيم إلى أن يراعي الأنظمة التي سنتها الجهات الرسمية، وألا يحضر إلى المشاعر المقدسة إلا وهو حاج يحمل تصريحاً نظامياً بالحج.

من جهته، أشار مساعد قائد قوات أمن الحج للمتابعة الجوية، اللواء شعيل الشعيل، إلى أنهم يعملون على تقديم المساعدة للزملاء في الميدان، وذلك من خلال الطلعات الجوية التي ترصد جميع الطرق الرئيسة والفرعية، ويتم تمريرها للجهات المعنية، ويقومون بالتعامل مع تلك الطرق لاتخاذ الإجراءات النظامية.

وذكر أن الطلعات الجوية يتم تكثيفها يوم التروية وأيام التشريق على أرجاء المشاعر المقدسة، ورصد حركة المرور والمشاة، والعمل على تسهيل عملية الدخول الجميع.

فيما أكد قائد نقاط المنع والتحكم بالمشاعر المقدسة العميد عبدالرحمن بن خرصان الخرصان، أن ضبط الدراجات النارية سيبدأ العمل به من يوم الثالث من ذي الحجة، ولن يتم التهاون مع أي سائق مخالف، مشيرا إلى أنه سيتم ضبطها وحجزها وتطبيق النظام بحق السائق، وعليهم اتباع الأنظمة والتعليمات.

ولفت العميد الخرصان إلى وجود 28 نقطة منع وتحكم حول مداخل المشاعر المقدسة، بالإضافة إلى ست نقاط متحركة حسب الاحتياج والحاجة لها، مبينا أنه تم التأكيد على أصحاب المؤسسات التي تم منح تصاريح خاصة لهم لمركبات الخدمات لوحظ في الأعوام السابقة استخدامها في غير ما رخص لها على نقل مختلفين عن طريقها، حيث يتم سحب التصريح وحجز المركبة، وتغريم السائق خمسة آلاف ريال.

وقال إنه لن يتم السماح بدخول المركبات التي تقل عن 25 راكباً إلى المشاعر المقدسة بدءاً من يوم الخامس من شهر ذي الحجة، مشيرا إلى أن الحركة ستكون حرة في طريقي الملك فيصل والملك خالد حتى يوم السابع. أما طريق الطائف فسيبدأ من يوم الثامن، وطريق الدائري الرابع سيتم تحويل الحركة فيه عبر حي العوالي، ومن ثم توجه عبر الحسينية، عن طريق غير المسلمين للراغبين للذهاب إلى الطائف أو جدة، أو العودة مجددا إلى مكة المكرمة.

أما بخصوص التصاريح المزورة ومدى قدرة رجال الأمن بنقاط المنع والتحكم على كشفها، سواء المزورة أو التي يتم استخراجها وبيعها، فأشار إلى حجز 1000 مركبة خدمات مختلفة في العام الماضي، وجرى التأكيد على كافة

المؤسسات ومكاتب الطوافة بضرورة متابعة السائقين؛ لأنه سيتم معاقبة المؤسسات بسبب تهاونها مع سائقيها، وسيتم تطبيق النظام بحق الجميع دون استثناء.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org