أكد وزير الطاقة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح، أن دورة هبوط أسعار النفط شارفت على الانتهاء، وأن الأسعار تتحسن على مدى الأسابيع الثمانية الماضية خاصة في الأسواق الأمريكية.
وقال الوزير الفالح في المؤتمر الصحفي الذي جمعه بنظيريه الروسي والقطري في ختام الاجتماع الـ 35 للتعاون البترولي لدول الخليج العربية، إن الدول المستهلكة نفسها بدأت تقلق من انخفاض الأسعار لما يسببه ذلك من انكماش في الاقتصاد العالمي.
وأوضح الفالح أن العلاقة بين السعودية وروسيا علاقة قوية، وبدأت تتحسن اقتصاديا بشكل ملموس امتد إلى قطاع الطاقة والبترول، مؤكدا أن وجهات النظر متقاربة مع الجانب الروسي فيما يتعلق بخفض الإنتاج وضرورة ارتفاع الأسعار.
من جانبه أوضح وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أنه سعيد بالتعامل مع دول الخليج كونها تمثل دورا قياديا في منظمة أوبك، مشيرا إلى أن الثقة المتبادلة تدخل مرحلة جديدة من التعاون المثمر، خاصة فيما يتعلق بالتعاون الفني والتقني في أسواق النفط.
وأضاف نوفاك أن أطر التعاون الجديدة ستشمل مجال تقييم أسعار سوق النفط وتوحيد المواقف فيما بين دول الخليج وروسيا الاتحادية، مؤيدا في الوقت نفسه القيام بإجراءات مشتركة لإكساب السوق التوازن في أقرب وقت ممكن.
وأشار إلى أن هناك تحسنا بطيئا والاستثمارات النفطية في حالة منخفضة، ونأمل تصدير النفط هذا الشهر بالكميات الجديدة، مؤكدا تأييده لما قاله وزير الطاقة السعودي بوجود فهم عام مشترك بينهم، وإلى متابعة التعاون للوصول إلى قرارات محددة وأسعار عادلة.
على الصعيد ذاته أكد وزير الطاقة القطري الدكتور محمد بن صالح السادة، أن دول الخليج قد بنت خلال الـ 35 عاما تفاهمات واسعة في مجال النفط والغاز، وشكلت فريقا قويا ومؤثرا، مبينا أن انخفاض الأسعار ليس في صالح الاقتصاد العالمي.
وأضاف الوزير القطري أن اجتماع الغد الموسع مع روسيا سيكون بمثابة خارطة طريق لأسواق النفط، والذي سيرفع بمشيئة الله الأسعار إلى مستويات معقولة بشكل يرضي دول منظمة أوبك والدول خارج المنظمة وكذلك الدول المستهلكة.
