الفراج يكشف قصة الاتصال الهاتفي الذي غيَّر قناعاته.. ومنحه الاطمئنان على الحد الجنوبي

شكر مؤسسة "مسك الخيرية".. وقال: "هاشتاقاتنا تغرد خارج السرب"
الفراج يكشف قصة الاتصال الهاتفي الذي غيَّر قناعاته.. ومنحه الاطمئنان على الحد الجنوبي

كشف مقدم برنامج "أكشن يا دوري"، الإعلامي وليد الفراج، قصة الاتصال الهاتفي الذي غيَّر من قناعاته ومخاوفه، ومنحه الاطمئنان.


وقال: "اطلاعي على وسائل إعلام معادية دعاني للذهاب هناك للمساهمة بإظهار الصورة الحقيقية لأبطالنا". مشيرًا إلى أن "الحد الجنوبي يزخر بقصص كثيرة مشرفة، تثبت أن البلد كان - ولا يزال - به رجال يحمونه، ويدافعون عنه".


وأضاف: "شعرت بعد الرحلة بالاطمئنان؛ لأني وجدت شبابًا قادرين على أن يقفوا على الحدود".
 

جاء ذلك ضمن مشاركته أمس في فقرة #حكايا_المرابطين بمهرجان وفعاليات "#حكايا_مسك"، الذي تنظمه وترعاه مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز "مسك الخيرية" في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض.
 
 
وقال الفراج: "رسائل مواقع التواصل ووسائل الإعلام المعادية صوَّرت لي أن المشهد في الحد الجنوبي منهار؛ حينها بادرت بالاتصال بمسؤول سعودي، وقلت له: أداؤنا الإعلامي في البلد ضعيف، ولا يتوازى الجهد الاجتماعي والإعلامي مع التضحيات التي يقدمها رجالنا في الجنوب. ومكثت نصف ساعة معه وأنا أتذمر، شأن أي إنسان آخر ممتعض من سلبية وتقصير المشهد الإعلامي؛ إذ لا تحظى الحرب لدينا بالزخم والدعم الإعلامي والشعبي؛ وطلبت الذهاب لمَواطن الاشتباك، وتحديدًا للخوبة، أقرب منطقة حدودية مع اليمن التي تبعد عنها فقط 3 كلم، والتي كانت مسرحًا لحرب شوارع. وبعد شهرين صدرت لي الموافقة لزيارتها بعد إلحاحي وتصميمي على الذهاب إليها، نظرًا لخطورتها؛ فأنا لم أسعَ للحصول على (البروباغندا) أو (شو) إعلامي".
 

وأضاف: كان لدى الجنود والأفراد الذين التقيتهم - من ضمنهم "25 مظليًّا من القوات الخاصة، استُشهد نصفهم رحمهم الله - قناعة وإيمان ووعي استراتيجي بأن بلدنا يحتاج لتقديم درس للدول المجاورة والمحيطة بأن لدينا قوات عسكرية؛ حتى يحصل أبناؤها وأحفادها على الأمان؛ حتى لا تتجرأ أي دولة مستقبلاً بممارسة أي ابتزاز سياسي ضدها.
 

وقدم مذيع فقرة #حكايا_المرابطين، الإعلامي مالك الروقي، وليد الفراج بالصحفي والإعلامي المؤثر، الذي كان قبل 25 عامًا على الحد الشرقي لتغطية حرب تحرير الكويت، لكنه بعد هذه السنوات الطويلة وجد نفسه على الحد الجنوبي في تجربة أخرى، فكيف عاش الفرق؟
 
 
حينها استعاد الإعلامي الفراج 25 عامًا مضت بقوله: عندما ذهبت للتغطية الصحفية مع جريدة الحياة لحرب الخليج بالكويت وجدت فرقًا كبيرًا بين المشهدَيْن. في حرب الكويت كنا نواجه جيشًا نظاميًّا، واليوم نخوض في اليمن حرب عصابات مع مليشيات الحوثي والمخلوع.
 
 
وتحدث بتأثر وإعجاب عن قصة الشهيد أحمد العياشي، أحد قادة فصيل المظلات، الذي وصفه بالشجاعة والتضحية، وطالب بتوثيق قصص أبطال الحد الجنوبي كافة من الشهداء والمصابين، وأن تقدَّم في أعمال درامية، وتُدرج ضمن المناهج الدراسية؛ فبلادنا ولادة، ومصنع للرجال.
 
 
ودعا الفراج كل مواطن لتقديم أي مبادرة لدعم هؤلاء الأبطال مهما كانت بسيطة. مثلاً: رسم أو تصميم أو تغريدة أو قصة.. فلها تأثيرها الإيجابي في رفع الروح المعنوية للمرابطين. وقال: ليس من المعقول ونحن بلد يعيش في حرب منذ سنة ونصف السنة والترند يقول لك "نملة تبوس عصفور".
 
 وأضاف: لا قدر الله، خبر استشهاد 100 جندي سعودي ربما لن يُحدث ردة فعل في المجتمع مثل وفاة لاعب كرة قدم في حادث سير! متسائلاً: أين المبادرات الاجتماعية من رجال الأعمال لدفع الديون والقروض عن هؤلاء المرابطين، وكأن هؤلاء الجنود يدافعون عن شعب وبلاد أخرى؟!
 
 
وانتقد الفراج عبر "سبق" الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي لتقصيرها، متمنيًا أن تصل رسائل العتب والنقد للمعنيين.
 
 
وبخصوص عتبه على هاشتاقات تويتر التي تغرد خارج السرب بعيدًا عن تضحيات أبطال الحد الجنوبي قال الفراج لـ"سبق": من بين عشرين "هاشتاق" يغرد بها السعوديون يوميًّا أريد واحدًا للقوات المسلحة ولأبطالنا في الحد الجنوبي. أمس كان لدينا 7 شهداء "ولا واحد منهم ترند". والله حالتنا صعبة. مؤكدًا في هذا الصدد حجم وتأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الرأي العام، مستنكرًا: استُشهد واحد من أعظم أبطال الجيش السعودي "عبدالله السهيان"، إلا أنه لم يوجد بالترند؛ كانوا مشغولين بحادث سيارة لأحد اللاعبين!
 
 
وطالب بجهد مجتمعي لدعم وإبراز بطولات وتضحيات الأبطال على الحد الجنوبي، معربًا عن شكره لمؤسسة الأمير محمد بن سلمان "مسك الخيرية"، وقال: أخص بالشكر سمو ولي ولي العهد الذي تبنى هذه المؤسسة؛ لأنها ستعوض فراغات كبيرة بالمجتمع السعودي على صعيد الشباب. والشكر موصول لأمينها العام بدر العساكر وجميع القائمين عليها.
 
   وأضاف: أتمنى أن تتنقل هذه الفعاليات بين مناطق أخرى، وأن تقام بالشرقية والشمالية والغربية والجنوبية.
 
 
 ودعا لتحرُّك فاعل من جميع فئات وشرائح المجتمع؛ لدعم ومساندة رجال الحد الجنوبي، وخصّ بالذكر المؤثرين فيه، كالمثقفين وكبار الصحفيين والشعراء. مشيرًا إلى أن الرياضيين هم الوحيدون الذين تحركوا فقط لا غير، وقال: كأن هذه الحرب هي مباراة! ويفترض أن يكون الجهد الرسمي والمجتمعي أكبر مما هو قائم حاليًا، ولاسيما أن التحديات كبيرة، وربما المقبلة ستكون أكبر؛ ما يتطلب جهدًا أكبر من الجميع دون استثناء. مؤكدًا: لم نواكب الأحداث بشكل مُرْضٍ، وإنما اقتصر ذلك على مجرد مبادرات فردية.


وقارن الإعلامي الفراج بهذا الشأن الحراك المجتمعي المتميز الذي واكب حرب الخليج الأولى؛ إذ شهدت حينها مبادرات وقصائد وأغاني، ساهمت في رفع وتحفيز معنويات القوات المسلحة والأجهزة العسكرية الأخرى، وكذلك رفع معنويات المواطنين. 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org