القصيم.. مدير "الشؤون الإسلامية": قضية التستر التجاري أخذت منحى خطيراً

قال: ظاهرة مخالفي أنظمة العمل أخطر وباء.. وحملة "وطن بلا مخالف" مباركة
القصيم.. مدير "الشؤون الإسلامية": قضية التستر التجاري أخذت منحى خطيراً
تم النشر في

أكد المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة القصيم عبدالله بن محمد المجماج، أن ظاهرة مخالفي أنظمة الإقامة والعمل، وقضية التستر التجاري بدأت تأخذ منحى خطيراً يهدّد أمن واقتصاد الوطن.

وأشار "المجماج" إلى أن هذه الظاهرة أصبحت من الظواهر المتفشية التي بدأت تطفو على السطح في مجتمعنا -مع الأسف- بمساعدة ثلة من ضعاف النفوس من المواطنين الذين يسعون للكسب المادي من خلال الاحتيال على أنظمة وتعليمات وزارة الداخلية، ممثلةً في المديرية العامة للجوازات، والقفز عليها بتسهيل عمل العمالة الوافدة لحسابها الخاص والتستر عليهم.

وقال: "هذه الظاهرة هي -بلا شك- أخطر وباء يمكن أن يصيب أي اقتصاد بمقتل مهما كانت قوته ومتانته؛ لأنه يهدم القيم المضافة، فضلاً عن انعكاساته الخطيرة على الوطن من خلال تأثيره المباشر على الوضع الاقتصادي والاجتماعي والأمني، بالإضافة لتأثيره السلبي على فرص العمل المتاحة للمواطنين، والتي تعدّ حقاً أصيلاً لهم أن يستفيدوا منها".

وشدد في حديثه عن حملة "وطن بلا مخالف"، على أن التستر على العمالة المخالفة وتجاوز النظام يعد -بلا شك- خيانة للوطن وولاة أمره، ويتنافى مع قيم الدين الإسلامي السمحة التي تحث على المصداقية والوضوح في التعاملات المالية والتجارية، وفي إبرام العقود والاتفاقيات بما لا يسبب إجحافاً لأحد الطرفين، مستذكراً -في هذا الصدد- فتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء التي تنص على تحريم التستر على العمالة الوافدة، والتستر التجاري، ومساعدة المخالفين، واعتبار هذا الكسب غير مشروع وغير مباح من الناحية الشرعية.

وأضاف: "لقد استبشرنا واستبشر المواطنون خيراً بعد إطلاق حملة (وطن بلا مخالف) التي أعلن عنها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية -حفظه الله- في غرة شهر رجب الماضي، والتي تهدف لتصحيح وضع العمالة الوافدة وإعطاء مهلة للمخالفين لمغادرة البلاد دون عقوبة خلال تسعين يوماً منذ انطلاق الحملة ودون شرط أو قيد، وهذه المكرمة هي امتداد لحملة تصحيح العمالة التي شرع العمل بها قبل ثلاث سنوات".

وفي سياق استعراضه لجانب من أعمال الفرع وأنشطته لدعم ومواكبة الحملة وأهدافها السامية، أبان "المجماج" أن منسوبي فرع الشؤون الإسلامية بمنطقة القصيم من خطباء الجوامع، وأئمة المساجد، والدعاة المعتمدين لديه نفّذوا مجموعة من البرامج الدعوية المتنوعة، وكذا خطب الجمعة تحدثوا فيها عن الحملة، وظاهرة المتخلفين الخطيرة، وسلبياتها وتأثيرها المباشر على أمن الوطن واستقراره.

وأكد "المجماج" -في نهاية تصريحه- أن هذا التنظيم، وهذه الحملة المباركة، تهدف إلى المحافظة على كرامة الإنسان وحفظ حقوق الوافدين وحمايتهم بالدرجة الأولى؛ تماشياً مع سياسة حكومة خادم الحرمين الشريفين التي تسعى جاهدة لحفظ حقوق الإنسان وحفظ كرامته وإنسانيته دون تمييز بالدين، ولهذا السبب انتزعت احترام المنصفين في العالم والإشادة بهذا البلد المبارك وقيادته من كل المنظمات الإنسانية المهتمة بهذا المجال.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org