اللجنة الطبية بجدة تعقد جلستها الثانية في شكوى ذوي الطفلة "حلا العتيبي"

ضحية خطأ طبي أفقدها السمع والبصر والنطق بأحد المستوصفات الشهيرة
اللجنة الطبية بجدة تعقد جلستها الثانية في شكوى ذوي الطفلة "حلا العتيبي"

انعقدت يوم أمس الخميس في مقر اللجنة الطبية بجدة، للنظر في شكوى ذوي الطفلة "حلا العتيبي- 5 سنوات" ضد أحد المستوصفات الطبية الشهيرة بجدة يتهم فيها كادرًا طبيًا بالتسبب في إصابة ابنته "حلا" بالعمى والصمم وعدم النطق إثر خطأ طبي، حيث لم يقدم في الجلسة الطاقم الطبي إجابة للمرة الثانية، وتم إعطاؤهم مهلة في موعد لاحق للإجابة عن تساؤلات الاستشاريين.

من جهة أخرى، ذكر المحامي مصلح العضياني الذي تطوع للمرافعة القضائية ضد وزارة الصحة والمستشفى المتسبب في الخطأ الطبي الفادح للطفلة "حلا العتيبي" والذي أفقدها السمع والبصر أنه انعقدت الجلسة في مقر اللجنة الطبية بجدة، وإن لم يقدم الطاقم الطبي المتسبب بالخطأ إجابة للمرة الثانية، وتم إعطاؤهم مهلة في الموعد القادم للرد على التقرير الطبي من الاستشاريين عن حالتها ونسبة العلاج والشفاء.

وأضاف المحامي "العضياني" أنه أفاد أحد الاستشاريين بمستشفى التخصصي بأن علاج الطفلة "حلا العتيبي" غير ممكن حاليًا وأن نسبة رجوع السمع والبصر ضعيفة، وأن التقرير الطبي سوف يصدر الأسبوع القادم.

وكشف المحامي العضياني أنهم يطالبون بمحاسبة الطاقم الطبي الذي تسبب بالخطأ الطبي والتسبب بالمعاناة للطفلة "حلا" ويطالبون بتعويض الطفلة عن الضرر المادي والمعنوي الذي أصابها وذووها.

يُشار إلى أن والد الطفلة المواطن "يوسف العتيبي"، قال إن ابنته "حلا" أُصيبت بإنفلونزا بسيطة، وعند الذهاب بها لمستوصف خاص معروف بجدة، عملوا لها جميع التحاليل ثم بدؤوا بإعطائها المغذي بالوريد ولم ينتظروا نتيجة التحاليل على الرغم من دفع رسومها؛ حيث وُضع محلولان في المغذي وأُعطيت لها إبرة.

وأردف: "بانتصاف المغذي لاحظت تغيُّر لون شفتيها للسواد، وعضّت سلك المغذي الموصل بها، وحاولت ترك السلك، إلا أن عضّتها كانت قوية وغير طبيعية، واتجهت للطبيبة المشرفة على علاجها وأبلغتها عن حالتها فحذّرتني وطلبت مني أخْذ ابنتي لأقرب مستشفى عام لوزارة الصحة؛ حيث إنها لا تستجيب للعلاج ورفضت، وأبلغتها بأن تنقلها بالإسعاف، فتركتني واتجهت تبحث عن دكتور مسؤول في المستشفى.

تابع: وبعد وقتٍ جاء وطلب الانتظار لتجهيز سيارة دون إسعافها من إجراءات طبية، واكتفوا بالمغذي الموجود بها، وتمّ نقلها لمستشفى الثغر العام، وإدخالها الطوارئ، وعندما تسلّمها أحد الأطباء في الثغر فحص سكرها ووجده مرتفعًا جدًا لفوق الألف، وسحب المغذي منها وبدأ الإسعافات لها بإدخال أنبوب تنفس لها وإدخالها غرفة الإنعاش".

وبيّن "العتيبي": "الطبيب شخّص حالتها بانقطاع الأوكسجين عن الدماغ نصف ساعة وارتفاع السكر "١٠٠٠"، وباليوم التالي تمّ تحويلها لمستشفى شرق جدة، ثم أُدخلت العناية المركزة أيامًا عدة، والآن ابنتي فقدت البصر والسمع والنطق؛ إضافة إلى التعب النفسي والبكاء الشديد والدائم وعدم استقرار السكر لديها؛ حيث إنه يرتفع ارتفاعًا شديدًا وينخفض انخفاضًا شديدًا، كتب لنا المشفى خروجًا بحجة أنه لا يمكن علاجها وليس لديهم إمكانات للكشف عن أعصاب البصر أو السمع ليتم نقلها لاحقًا إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org