المري: للأمن أثر كبير في استقرار البلاد والعباد وحُسن معايشهم

أشاد بإطاحة "أمن الدولة" بالخلية الإرهابية: الجناة يستهدفون أمننا ووحدتنا
المري: للأمن أثر كبير في استقرار البلاد والعباد وحُسن معايشهم

أكّد الشيخ علي بن صالح المري؛ عضو الإفتاء والمشرف العام على فرع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بالمنطقة الشرقية، أن للأمن أثراً كبيراً في استقرار البلاد والعباد وحُسن معايشهم وأداء عباداتهم مع حياتهم الاجتماعية والاقتصادية، مشيداً بنجاح رئاسة أمن الدولة في إحباط مخطط الخلية الإرهابية الأخيرة.

وقال في بيان أصدره وخصّ به "سبق": الأمن نعمة عظيمة يُنعم الله - سبحانه وتعالى - بها على مَن يشاء من عباده؛ قال تعالى (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آَمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ) «سورة العنكبوت»، وقال تعالى (الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ) «سورة قريش»، وقال تعالى: (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آَمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ).

وأضاف: هذه البلاد المباركة بلاد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية تشهد الآن - بحمد الله - انطلاقة التصفيات النهائية لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره الـ 39 من المسجد الحرام.

وأردف: العاقل الحصيف يستلزم عليه شكر هذه النعمة وأيضاً عدم التسبّب في نُكرانها وإهدارها وتضييعها وذلك على جانبين حسي ومعنوي، فأما الجانب الحسي، فحصل النكران عبر التفجيرات والمظاهرات والتخريب والخروج على ولاة أمور المسلمين وإحداث القلاقل والنزاعات وتضييع الجماعة ونحو ذلك؛ وأما الجانب المعنوي؛ فإنه عبر إحداث البدع والمعاصي والذنوب، كما قال الشاعر:

"إِذَا كُنْتَ فِي نِعْمَةٍ فَارْعَهَا ** فَإِنَّ الذُّنُوبَ تُزِيلُ النِّعَمْ

وَحُطْهَا بِطَاعَةِ رَبِّ الْعِبَادِ ** فَرَبُّ الْعِبَادِ سَرِيعُ النِّقَمْ".

وقال "المري": فقدان الأمن فيه من البُوس والضياع ما نشاهد بعضه صباح مساء في البلدان التي فقدت نعمة الأمن، ونحن في نعم نشكر الله على فضائله وأنعامه، كما نحمده - جلّ وعلا - من تيسيره وفضله أن وفق الجهات الأمنية ورجالها في وزارة الداخلية ورئاسة أمن الدولة بإحباطهما مخطط الخلية الإرهابية الأخيرة وما سبقها من مخططات يسعى أهلها إلى استهداف أمننا واستقرارنا ووحدتنا في بلاد الحرمين الشريفين مهبط الرسالة.

وأضاف: أوصي الشباب وغيرهم في هذه البلاد وخارجها بلزوم جادة العلماء المعروفين المشهود لهم والسير على منهجهم وخُطاهم وتوقيرهم والصدور عنهم، فإن في ذلك خيرَي الدنيا والآخرة، ولذا يقول الحافظ ابن القيم -رحمه الله - واصفاً العلماء: "فهم في الأرض بمنزلة النجوم في السماء، بهم يهتدي الحيران في الظلماء، وحاجة الناس إليهم أعظم من حاجتهم إلى الطعام والشراب، وطاعتهم أفرض عليهم من طاعة الأمهات والآباء بنص الكتاب". «إعلام الموقعين ١ / ٨»، ويقول الحافظ ابن كثير الشافعي - رحمه الله - في تفسيره: "ثم قرن شهادة ملائكته وأولي العلم بشهادته وهذه خصوصية عظيمة للعلماء في هذا المقام". «تفسير القرآن العظيم ٢ / ٢٤»، ويقول الحافظ القرطبي المالكي - رحمه الله - في تفسيره: "في هذه الآية دليلٌ على فضل العلم وشرف العلماء وفضلهم، فإنه لو كان أحد أشرف من العلماء لقرنهم الله باسمه واسم ملائكته، كما قرن اسم العلماء".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org