طالب الباحث والمدرب في سلامة المرضى "سلطان المطيري" باستخدام المؤشرات لقياس مخرجات المركز السعودي لسلامة المرضى لتوفير الجهود والميزانيات المالية.
وأكد "المطيري" لـ"سبق" بعد تدشين وزير الصحة "الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة"، اليوم، المركز السعودي لسلامة المرضى؛ أن تدشين المركز يدل على اهتمام حكومتنا الرشيدة بالمجال الصحي والحرص على تقديم الرعاية الصحية الآمنة.
وأضاف أنه يجب قياس مخرجات هذا المركز سنوياً؛ وذلك باستخدام مؤشرات سلامة المرضى، وهي عبارة عن عمليات حسابية تستخدم لمعرفة معدل الأخطاء الطبية على مستوى منشأة صحية أو منطقة أو دولة.
وأوضح "المطيري" أن هناك عدة مؤشرات ومنها الأحداث الجسمية، وهي الأحداث التي تقع في المنشآت الصحية وتؤدي إلى وفاة المريض أو تعرضه لإصابات جسدية أو نفسية خطيرة، ومن الأمثلة على ذلك وفاة المريض بسبب خطأ طبي، أو إجراء العملية الجراحية في الموقع الخاطئ في جسم المريض، أو إجراء عملية بالخطأ على مريض غير مقصود، أو نسيان المقصات والمشارط في بطون المرضى أيضاً، ونقل الدم الملوث إلى المرضى، بالإضافة إلى خطف الأطفال من المستشفيات أو تبديلهم.
ولفت إلى أن الأحداث الجسمية يجب ألا تحدث في المنشآت الصحية، ويجب وضع رقم "صفر" كهدف للوصول إليه؛ نظرًا لما تسببه هذه الأحداث من معاناة نفسية للمرضى وعائلاتهم، بالإضافة للخسائر المادية لميزانيات المنشآت الصحية.
وبين "المطيري" أن استخدام مؤشر الأحداث الجسمية لقياس أداء مركز سلامة المرضى سنوياً يكشف أداء المركز، ويوضح لوزير الصحة فعالية أنشطة المركز ومدى تأثيرها على تحسين مظاهر سلامة المرضى؛ حيث إن ارتفاع مؤشر الأحداث الجسمية أو استمراره على نفس الرقم سنوياً يدل على أهمية تغيير إستراتيجيات المركز تجنباً لهدر الميزانيات المالية المخصصة للمركز وتحقيق سلامة المرضى.
تجدر الإشارة إلى أن من أبرز المهام المناطة بالمركز هي وضع الإستراتيجية الوطنية لسلامة المرضى، والعمل على تطويرها، وتقديم المقترحات للتشريعات والأنظمة الصحية، والعمل على تطوير السياسات والإجراءات والممارسات الطبية في مجال سلامة المرضى بالمنشآت الصحية، بالإضافة إلى وضع وتبني الحلول والمبادرات والممارسات المتعلقة بالمحافظة على سلامة المرضى.