استبشر المعلمون المغتربون، وكذلك المعلمات، بعد مقابلتهم خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- الأسبوع الماضي، وتقديم معروض له، يحكي معاناتهم مع الغربة التي استمرت سنوات بلا تحرك يُذكر من وزارة التعليم لجمع شتاتهم بأسرهم، ومنهم من قضى سنوات طوالاً خارج مدنهم، ومنهم من تجاهلته حركة النقل الخارجي بحجة عدم الاحتياج لتخصصه، وسط مطالبات لا تهدأ بمواقع التواصل، تتمحور حول تصحيح أوضاعهم، وعدم الزج بهم في غياهب الغربة.
وقال لـ"سبق" المتحدث عنهم بالإنابة، محمد الشهراني: "بعدما يئسنا من تبريرات الوزارة وأعذارها غير المنطقية توجهنا للديوان الملكي بشكوى رسمية، وتم تحديد جلسة مع الملك، وجلسنا مع مليكنا العادل الذي يراعي ظروف رعيته، وقدمنا مطالبنا، ولم نجد إلا كل أمر حسن وقبول، وقال رئيس الديوان: صوتكم وصل، والملك عنده خبر، وبإذن الله تفرحون قريبًا".
وأضاف: "وكنا قد ناقشنا سابقًا مع الوزارة الظلم الذي وقع بنا، وقابلنا المسؤولين هناك، وردت الوزارة بأنها وضعت آلية للنقل الخارجي بناء على استفتاء من المعلمين والمعلمات، الذي لم نعلمه، ولم نره، ولا حتى سمعنا به نهائيًّا!".
وأردف: "كذلك طلبنا من الوزارة أن نرى الاستفتاء، ورفضت بحجة أنه عملها، ولا يجب أن نتدخل به، كذلك حركة النقل الخارجي تعتمد على سنة التقديم للرغبة الأولى، وهي دعوة من الوزارة للتسيب والغياب والتهاون بالتقييم. أيضًا حركة النقل الخارجي استفاد منها حديثو التخرج بالنقل للرغبة الأولى!".
وأكد: "ترك المعلمون المغتربون والمعلمات المغتربات العمل بالمناطق النائية لسنوات طويلة، تفوق خمس سنوات؛ لعدم النقل وعدم مراعاة ظروفهم، بما يعرضهم للمخاطر واستغلال السائقين، ولا بد من إنقاذ المعلمات من هؤلاء الجشعين ومن الابتزاز المالي والنفسي بقطع مسافات طويلة لساعات طويلة، ولسنوات عديدة".
واختتم حديثه قائلاً: "نطالب بالاستقرار العائلي وحفظ أولادنا بعد الله من أي فكر ضال ومنحرف، كذلك أسوة بمن سبقنا. ولا بد من تحديد سنوات الغربة والعمل بالمناطق النائية، ووضع آلية النقل حسب المتبع بالتقييم والغياب وسنة المباشرة الوظيفية. ولماذا تهميش بعض التخصصات من حركة النقل بحجة عدم الاحتياج لسنوات طويلة وعدم وضع حلول للمشكلة؟".