المعلِّم المتطرف..!!

المعلِّم المتطرف..!!

من المؤسف والمحزن معًا أن يتم إطلاق التُّهَم جزافًا بحق مَنْ أُوكلت لهم مهمة تربية الأجيال من معلمين ومعلمات، وهم ممن عانوا ويلات الطرق لمن يعملون في مدن ومناطق وقرى أو هجر بعيدة جدًّا عن مقار سكنهم، وبعضهم لقوا حتفهم، وبعضهم/ هن أصابتهم إعاقة حركية، حرمتهم حرية الحركة كالأسوياء، وما زالوا يؤدون أعمالهم بكل إخلاص.. فهل بعد ذلك يحق لمن يتهمهم بالتطرف أن يعي كل ذلك..؟! مع الأسف، كثيرًا ممن يتهمون مُربِّي ومربيات الأجيال هم من أولئك الذين يتقلبون في رغد العيش، ولم يتكبدوا الصعاب في سبيل أداء رسالتهم التربوية على أكمل وجه؛ ولذلك لا يحق لهم أن يتكلموا في شيء لا يعلمون عنه شيئًا. ومهنة التعليم هي مثل كل المهن، فيها الصالح والطالح، وفيها المخلص، ومنهم دون ذلك، لكن أن يتم وصفهم بالتطرف فذلك تعدٍّ عليهم؛ ويجب محاسبة مَنْ يطلقون عليهم تلك التُّهَم دون دليل، كائنًا من كان..!!

المعلمون والمعلمات، وكل من له صلة بتعليم أبنائنا الطلاب والطالبات من الإداريين والإداريات، يحتاجون للتشجيع، والشكر، والثناء، وإعطائهم حقوقهم كاملة غير منقوصة، نظير ما يبذلونه من جهود مباركة، تشكر حين تذكر في تعليم النشء؛ ولذلك يبدو أن إنشاء نقابة لهم (نقابة للمعلمين والمعلمات) بات ضروريًّا؛ حتى تكون عونًا لهم - بعد الله - في الدفاع عنهم، وفي الاهتمام بكل ما يهمهم من حقوق معنوية ومادية، ومن ذلك دحض مثل تلك التُّهَم، التي لا يقرها دين ولا عقل. والله الموفِّق لكل خير سبحانه.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org