المقاومة الإيرانية تكشف عن أهم مراكز صاروخية للنظام الإيراني مرتبطة بالبرنامج النووي

في مؤتمر صحفي بواشنطن اليوم
المقاومة الإيرانية تكشف عن أهم مراكز صاروخية للنظام الإيراني مرتبطة بالبرنامج النووي

حسين أبو السباع : عقد مكتب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في واشنطن اليوم مؤتمراً صحفياً لكشف النقاب عن 422 مركزاً لإنتاج وتجريب وإطلاق الصواريخ في عموم ايران.

ويأتي هذا المؤتمر الصحفي عشية انعقاد المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية في الأول من يوليو المقبل بباريس تحت شعار "من أجل إيران حرة، اطردوا نظام الملالي من بلدان المنطقة" الذي يتوقع أن يكون أكبر اجتماع للجالية الإيرانية ومئات الشخصيات السياسية من خمس قارات بالعالم.

وأكد نائب مسؤول مكتب المجلس الوطني للمقاومة في واشنطن السيد علي رضا جعفرزاده في شرح قدمه في مستهل المؤتمر بأن قوات الحرس التابعة للملالي وبأمر صادر من خامنئي، كثفت نشاطاتها وترتيباتها لإنتاج وتوسيع المشروع الصاروخي منذ بدء المفاوضات النووية في عام 2013 وخاصة بعد الاتفاق النووي، مضيفاً بأن تأسيس وتوسيع مراكز الصواريخ في أنفاق تحت الجبال أو مراكز تحت سطح الأرض يشكل قسماً من هذه الإجراءات التي تتابعها القوة الجو فضاء لقوات الحرس تحت قيادة عميد الحرس أمير علي حاجي زاده.

وسلط المؤتمر الصحفي الذي شهد حضوراً لافتاً من مراسلي شبكات التلفزة الدولية والعربية وصحفيين وإعلاميين من مختلف وسائل الإعلام، الضوء على محاور مهمة لهذه المعلومات شملت شرحاً مدعوماً بالقوائم والخرائط والإحداثيات عن استنساخ نماذج كوريا الشمالية لإنشاء المراكز الصاروخية، ومواقع 42 مركزاً لصواريخ قوات الحرس، فضلاً عن مواقع المراكز الصاروخية للنظام الإيراني في مختلف أنحاء البلاد، وبالأحرى مواقع المراكز الصاروخية للنظام الإيراني في طهران العاصمة وضواحيها، ومركز صواريخ قوات الحرس في محافظة سمنان وتنسيقه مع منظمة «سبند» الجهة الصانعة للسلاح النووي.

وأشار السيد جعفرزادة إلى 44 مركزاً رئيساً من مجموعة المراكز المذكورة أعلاه ومنها مركز سمنان الصاروخي قائلاً: هذا المركز يشكل أكبر مجمع صاروخي للنظام على مستوى البلد حيث يقع في الكيلو 70 من جنوب شرق مدينة سمنان في منطقة جبلية. هذا المجمع له عدة أقسام بما فيها مركز القيادة ومركز حفظ الصواريخ ومنصات إطلاق الصواريخ متوسطة المدى وموقع اختبار التفجيرات وموقع تدريب القوات. وكان هذا الموقع ساحة اختبار غالبية الصواريخ خلال السنوات الأخيرة. وتوجد في هذا الموقع منشآت واسعة تحت الأرض وفي الأنفاق. ولهذا المركز ارتباط نشط مع منظمة «سبند» الخاصة لإنتاج السلاح النووي ويتم بعض اختبارات منظمة سبند في هذا الموقع. سبند تلخيص لـ «منظمة الأبحاث الدفاعية الحديثة» الجهة الهندسية للسلاح النووي للنظام الإيراني. وتم الكشف عن وجود هذه المنظمة من قبل المقاومة الإيرانية في تموز / يوليو 2011 بواشنطن. وبعد ثلاثة أعوام أي في 29 أغسطس 2014 تم إدراجها حسب أمر تنفيذي برقم 13382 في قائمة العقوبات الخاصة لوزارة الخارجية الأمريكية. محسن فخري زاده مهابادي المعروف بالدكتور حسن محسني هو الرجل الأول في منظومة القنبلة النووية للنظام وهو عميد في قوات الحرس يرأس هذه المنظمة. كل أسبوع يتردد فريق وتحت سيطرة حماية مشددة بقيادة عميد الحرس مصطفى سيري، قائد حماية معلومات منظمة سبند إلى مركز سمنان. مركز سمنان الصاروخي هو أحد المراكز التي يصفها النظام تحت عنوان "البلدة الصاروخية".

وأكد المتحدث أن المشروع الصاروخي يتم تحت إشراف مباشر لخامنئي، مشيراً إلى أنَّ لواء الحرس حسين فيروز آبادي الرئيس السابق لأركان القوات المسلحة للنظام صرح في 12 نوفمبر 2016 "إذا سمح السيد خامنئي سيتم إطلاق صاروخ. إذا لم يسمح فلا يطلق. حتى توقيت الإطلاق يحدده هو، إن نظام الفاشية الدينية الحاكمة في إيران لا يريد تغيير مساره وأعماله منها التخلي عن المشروع الصاروخي. كما صرح علي خامنئي في 10 مايو من هذا العام: "إن تغيير سلوك النظام لا معنى له سوى تغيير النظام".

واختتم السيد جعفرزاده حديثه بأنه وبعد قمة قادة الدول العربية الإسلامية الأمريكية في السعودية التي طالبت بوقف نشاطات النظام المؤججة للحرب منها النشاطات الصاروخية غير القانونية، اتخذ جميع مسؤولي النظام مواقف ضد قرارات قمة الرياض وأعلنوا أنهم سيواصلون نشاطات النظام الصاروخية. منهم حسن روحاني الذي أكد في 23 أيار الماضي ضرورة استمرار النشاطات الصاروخية للنظام.

يذكر أنَّ الشعب الإيراني يعارض تماماً المشاريع النووية والصاروخية لنظام الملالي وتدخلاته في بلدان المنطقة. كل ذلك يأتي ضد مصالح الشعب الإيراني. كما أن الإيرانيين في باريس في الأول من تموز وفي أكبر تجمع لهم سيعلنون معارضتهم الحاسمة لتصدير الإرهاب والنيل من بلدان المنطقة من قبل النظام وكذلك لمشاريعه النووية والصاروخية. هذا هو مطلب عموم الشعب الإيراني ولذا شاهدنا هذه الأيام والأسابيع الأخيرة أن الشباب الإيرانيين أبدوا تأييدهم الواسع داخل إيران للمؤتمر السنوي للمقاومة. فهذا التجمع يمثّل صوت الشعب الإيراني ضد الفاشية الدينية الحاكمة في إيران وتأجيجه نيران الحروب في المنطقة ومشاريعه النووية والصاروخية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org