"الميتروبوليتان" يشهد تكريم "الدخيل" كبطل عالمي للوقاية من التطرف العنيف

"الدخيل": الحقيقة أن الغالبية العظمى من شعبنا تستاء من الأيديولوجيا المتطرفة
"الميتروبوليتان" يشهد تكريم "الدخيل" كبطل عالمي للوقاية من التطرف العنيف

شهد متحف الميتروبوليتان في نيويورك تكريم مدير قناة "العربية" تركي الدخيل، مساء أمس الأول، ضمن 7 شخصيات عالمية كانوا ضمن أبطال الحملة العالمية للوقاية من التطرف العنيف، وذلك على هامش الجلسة الحادية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال "الدخيل" في كلمته عقب تسلمه الجائزة:

السادة المنظمون، الضيوف الكرام، والأصدقاء الأعزاء: أنا شديد الامتنان لشرف منحي هذه الجائزة.

أودّ أن أقدّم شكري لعائلتي. لوالدي. لوالدتي التي رحلت قبل أعوام. زوجتي وأطفالي. الشكر لوطني الذي ألهمني أن أواجه الكراهية، وأن أسعى لنشر السلام، وطني المملكة العربية السعودية، الذي كان من أول الدول التي تعرضت لشرور التطرف والإرهاب.

وأضاف: هناك تصوّر شائع وظالم عن بلدي يرسمه بلداً شديد التعصب. الحقيقة أن الغالبية العظمى من شعبنا تستاء من الأيديولوجيا المتطرفة، وتتألم من لَظَى التطرف. ويصر شباب وطني، ذكوراً وإناثاُ على دحر التطرف في الداخل والخارج. صحيح أن الخطر داهم وهو قد يصيبني، أو يصيب زوجتي، ابني أو ابنتي، ولذلك، فالأمر جلل.

وتابع: مع ثورة التكنولوجيا استثمر المتطرفون "السوشيال ميديا" والألعاب الإلكترونية، فتجاوز التجنيد الطرق التقليدية، وليس للشرّ حدود. باتوا يغسلون أدمغة الصغار، فيحرّضونهم على قتل آبائهم وأمهاتهم. هل يتصور عاقلٌ أن يقتل أحد أمَّه التي حملته تسعة أشهر، وخطفت اللقمة من فمها لفمه، وطار النوم من عينها لتسهر على راحته؟! هل رأيتم جنوناً مثلَ هذا الجنون؟

وقال: في ٢٠٠٣ كتبتُ مقالاً حزيناً مؤلماً، قلتُ فيه لأسامة بن لادن وبعض أتباعه، بعد أول تفجيرات الرياض، "مبروك، روّعتونا". هنّأتهم فيه على الدماء التي أريقت، وعلى النفوس التي اضطربت، وعلى الخوف الذي ملأ قلوب الأطفال. قال لي والدي: "يا بُنيّ، ما لك ولهؤلاء، إنهم بلا رحمة ولا ضمير". قلت له: أنا أدافع عن مستقبل أطفالنا. أصدقكم القول: لم أكن أتوقع أن يصل التطرف إلى ما وصل إليه. اليوم بات التطرف آفة، ولم يسلم منه أحد.

وأضاف: إن الشباب السعودي على وجه الخصوص يعتبرون مواجهة التطرف تحدياً لجيلهم، ونقف متحدين، ونمد أيدينا بنوايا حسنة لجميع شعوب العالم في هذه الحملة العادلة والضرورية.

يشار إلى أن "الدخيل" استحقّ هذه الجائزة؛ لدوره المميز في الحملة العالمية ضد التطرّف، وعمله على حشد الآخرين وإلهامهم على العمل وتوفير الأمل لضحايا التطرف، وكونه صوتاً قوياً ناشطاً في حقوق الإنسان وتعزيز المرأة ودعمها، وتعزيز نشر التعليم والوقوف بقوة في وجه التعصّب والكراهية ونشر التسامح ودعم حوار الثقافات والأديان في العالم العربي".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org