سيكون عشاق الكرة المستديرة الليلة على موعد مع قمتين مبكرتين من العيار الثقيل ضمن الجولة 17 من منافسات دوري جميل للمحترفين لكرة القدم بسبب ارتباط فريقي الهلال والأهلي بموعد المباراة النهائية لبطولة كأس ولي العهد يوم الجمعة القادمة.
التعاون × الهلال
يحل المتصدر ضيفًا ثقيلاً على رابع الترتيب في مواجهة نتيجتها لا تقبل القسمة على اثنين لأن الفائز سيعزز من حظوظه في اللقب وذلك حين يلتقيان على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية في المجمعة عند الساعة (6:40) مساءً.
يدخل الهلال اللقاء وعينه على النقاط الثلاث لتعزيز صدارته من أجل الوصول إلى الانتصار السادس تواليًا على أمل توسيع الفارق النقطي مع ملاحقه المباشر في حال تعثره للانفراد بالصدارة وكذلك لإزاحة أحد منافسيه على اللقب من طريقه وأيضًا لتكون أفضل استعداد للفريق قبيل المواجهة المنتظرة مع الأهلي على لقب بطولة كأس ولي العهد.
سيحاول المدرب اليوناني دونيس إنهاء المباراة مبكرًا من أجل إراحة لاعبيه وإبعادهم عن ضغط الدقائق الأخيرة للتسجيل لذا سيعتمد على التشكيلة المثالية التي يعتمد عليها في المباريات الكبرى خصوصًا بعد استعادته لنجم خط الدفاع البرازيلي ديقاو حيث سيلعب بطريقته المعتادة (3-5 -2-1) بالاعتماد على أطراف الفريق المميزة الزوري والشهراني لمساندة خط المقدمة المتمثل في إدواردو المتألق وألميدا المشاكس.
في المقابل يسعى التعاون لمواصلة نتائجه الإيجابية وتسجيل فوز على المتصدر يقربه خطوة من ثلاثي المقدمة ليزيد من حظوظه في المنافسة على اللقب ويفرح عشاقه لخلط أوراق الصدارة وكذلك ليثأر لهزيمته بثلاثية في المرحلة الأولى من الدوري.
ويملك التعاون من مفاتيح القوة ما تؤهله لإحداث مفاجأة ولاسيما أن الفريق يضم أفضل صانع أهداف في الدوري هو المحترف السوري جهاد الحسين وكذلك رابع هدافي بولو ايفولو فضلاً عن مدرب محنك يعرف كيف يوقع خصومه ويحقق النقاط
آخر أربع مواجهات جمعت الفريقين صبت جميعها في مصلحة الهلال ثلاثة منها في الدوري وواحدة في بطولة كأس ولي العهد.
النصر × الأهلي
في أحد أقوى كلاسيكيات الكرة السعودية يواجه النصر سادس الترتيب فريق الأهلي الوصيف على ملعب الملك فهد بالعاصمة الرياض عند الساعة (8:40) مساءً
شتان ما بين اللقاء اليوم ولقاء العام الماضي بين الفريقين فالظروف والأسباب اختلفت حينما كان الصراع بينهما على أشده كيف لا وهي تجمع بين المتصدر والوصيف آنذاك.
حيث يأمل النصر استعادة توازنه وتحقيق انتصار يعيد له شيء من بريقه المفقود في الآونة الأخيرة يرجعه إلى نغمة الانتصارات ويخرجه من دوامة النتائج السلبية والعروض الباهتة ولن يجد فرصة أفضل من التغلب على ضيفه بتعطيل مشواره وإلحاق الهزيمة الأولى به منذ موسمين وذلك من أجل إسعاد جماهيره التي تمني النفس برؤية فريقها متعافى.
يعاني الفريق مشاكل إدارية وفنية جعلته يترنح ويفقد شيئًا من قوته مما أدى إلى الاستغناء عن خدمات مدربه الإيطالي كانافارو وإسناد المهمة لمدرب الحارس الذي سبق أن قاد الفريق في ظل ظروف مشابهة بمباراة واحدة تمكن من خلاله تحقيق انتصار فهل يكرر فعلته
أما الأهلي يبحث عن تدوين انتصار جديد على مضيفه يؤكد هيمنته على مواجهات الفريقين الأربعة الأخيرة وذلك لتضييق الخناق على المتصدر أو الانقضاض على الصدارة في حال تعثره بأي نتيجة سواء بالتعادل أو الهزيمة ولمواصلة تحقيق النتائج الإيجابية وتحطيم رقمه القياسي من دون هزيمة بوصوله للمباراة 51 .
يعلم مدرب الأهلي السويسري غروس جيدًا أن مصيره أصبح على المحك وأصبح ممنوعًا عليه التفريط في أي نقطة ولاسيما أن الفريق تنتظره استحقاقات كثيرة في قادم الأيام لذا سيحاول قراءة المباراة بشكل صحيح من ناحية نقاط القوة والضعف لدى منافسه وبناء على ذلك يختار العناصر الملائمة لتنفيذ خططه وتكتيكه داخل الملعب.
في آخر خمس مباريات جمعت الفريقين كانت الغلبة للأهلي حيث فاز في أربع مباريات على التوالي ثلاث منها في الدوري وواحدة في بطولة كأس ولي العهد فيما فاز النصر مرة واحدة كانت في موسم 2013- 2014 وبالتحديد 29 ديسمبر 2013 .