"الهمجية الأممية" تكافئ مجرمي اليمن.. هنا قصة الأمين المهزوز و"ظلامية تقرير جائر"

​انحياز لمليشيات الملالي  وتغافل للدور الإنساني للمملكة و"التحالف" وشرعيتهما الدولية
"الهمجية الأممية" تكافئ مجرمي اليمن.. هنا قصة الأمين المهزوز و"ظلامية تقرير جائر"

على غير ما شددت عليه المواثيق الدولية بشأن التزام الأمم المتحدة بأن تكون طرفاً حيادياً تسعى بكل طاقتها إلى حل الصراعات الدولية والحروب، وما ينشأ عنها من أزمات إنسانية حول العالم، وتنظيم حملات إغاثة للنازحين والفارين من جحيم الحروب، قامت بنقيض دورها في الملف اليمني؛ حيث كافأت المجرم "المخلوع" و"الحوثي" المموّل من قبل إيران على جرائمهما تجاه الشعب اليمني وتجاه جيرانه الخليجيين، والذين لم يبخلوا يوماً بأموالهم وتضحياتهم من أجل المحافظة على هذا البلد من الدمار والتفكك.

ووضعت الأمم المتحدة التحالف العربي الذي هبّ لنجدة اليمنيين في قائمة ظالمة؛ بالرغم من أن هذا التحالف قام بعملياته استناداً على قرار من مجلس الأمن رقم 2201 تحت البند السابع، والذي يخولها باستخدام القوة العسكرية.

تعامل لا أخلاقي

التعامل اللا أخلاقي تجاه التحالف العربي سيكون له تداعيات سلبية على مجمل الأوضاع في الشرق الأوسط؛ نظراً لتحويل الأمم المتحدة نفسها من طرف محايد إلى طرف يصطف تماماً مع الحوثيين ومن يدعمهم، وبالأصح باتت في صف إيران الدولة الأولى الداعمة للإرهاب في العالم، والممولة للمليشيات على مستوى الشرق الأوسط.

أمينها المهزوز

وفي اليمن خصوصاً يتجلى دعم إيران للمليشيات أمام الجميع؛ حيث وصل الدعم إلى حد إرسال الصواريخ الباليستية طويلة المدى، والتي باتت تصل إلى حدود مكة المكرمة، وتشكّل تهديداً جدياً لأقدس بقعة لأمة المليار مسلم، وسط أنظار الأمم المتحدة وأمينها المهزوز الذي لم يحرك ساكناً، وتفرغ للبحث عن انتصار شخصي؛ لإثبات نفسه على حساب الأزمة الإنسانية اليمنية.

غض الطرف

لقد تجاهلت الأمم المتحدة وأمينها العام في تقريرها الأزمة الإنسانية الكبرى التي تضرب الشرق الأوسط، وغضّت الطرف عن أزمة الإبادة الجماعية التي تتعرض لها الأقلية من الروهينغيا في ميانمار، وتفرغت للأزمة اليمنية التي تدخّل التحالف العربي فيها بتفويض رسمي من الأمم المتحدة، وبدعم رسمي من مجلس الأمن بالقرار 2201 تحت البند السابع، بعد الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانياً على الحكومة الشرعية هناك.

جهل وتناسٍ

وتناست الأمم المتحدة وأمينها الجاهل بتفاصيل الشرق الأوسط، مركز الملك سلمان ومليارات الدولارات التي أنفقتها السعودية عبر هذا المركز؛ للتخفيف على اليمنيين من معاناتهم؛ جراء الأزمة الإنسانية التي تسببت بها إيران.

تقرير جائر

التقرير الجائر والمزور اعتمدته هذه المنظمة استناداً على تقاريرها القادمة من مصادرها الحوثية الظلامية والمنحازة ضد التحالف، وبالتالي فقدت هذه المنظمة كل مصداقيتها في الملف اليمني، وفي كل قرار تُصدره تجاه هذا الملف، ولم تعد مُرحّباً بها إطلاقاً هناك.

همجية ويقظة

التحامل الكبير من الأمم المتحدة على التحالف العربي لم يكن وليد الصدفة، فقد أعاقت تطهير ميناء الحديدة الذي بات ميناءً لاستيراد الصواريخ الباليستية أمام أنظار موظفيها؛ حيث يتم استخدامها ضد جارتها السعودية بطريقة همجية وخطيرة، ولولا يقظة رجال القوات المسلحة لحدثت مجازر بشعة جراء إطلاق هذه الصواريخ العشوائية على المملكة العربية السعودية.

ردّ منتظر

ولا مجال للشك بأن التحالف العربي سيتخذ كل الإجراءات الضروية لحماية مصالحه وسمعته من هذا الأجراء المعيب، ولن ينفق أمواله مجدداً على منظمة مسيّسة في كل قرارتها وخطواتها؛ حيث ما يقارب نصف تمويل الأمم المتحدة وعملياتها الإغاثية قادم من دول التحالف الذي وضعته عصبة الأمم في القائمة السوداء استناداً على تقارير مزيفة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org