لم تهدأ عاصفة الهجوم الذي يشنه عدد من المغردين بالمدينة المنورة على أربع جهات حكومية، هي: أمانة المدينة، وجامعة طيبة، وصحة المدينة، ومطبعة المصحف الشريف؛ لتصبح تلك الإدارات الأكثر تداولاً في الفترة الأخيرة؛ وخاصة فيما يخص خدماتها التي تقدّمها للمواطنين؛ فضلاً عن معاناة البعض منهم مع تلك الجهات أو معاناة موظفيها.
وتَصَدّرت أمانة منطقة المدينة المنورة هذه الجهات، بعدما جلبت عمالة وافدة من منطقة تبوك إلى المدينة المنورة، وقامت بتسليمها مركبات رسمية، إضافة إلى قرارها يوم أمس على موظفيها بإثبات التواجد بالبصمة؛ وذلك بعدد 5 مرات يومياً بما فيها بصمة الحضور والانصراف؛ فضلاً عن القصور في الخدمات ونظافة الشوارع.
وجاءت جامعة طيبة في المركز الثاني لكثرة معاناة الطلاب والطالبات؛ ومنها قضية رسوم الجامعة للتعليم عن بُعد، وشاغلات الوظائف التعليمية المكلفات بالعمل في الجامعة؛ إلا أن الجامعة بررت ذلك بأن التعليمات والتوجيهات الصادرة من وزارة التعليم تقتضي توجيههن بالعودة إلى قطاع التعليم العام للحاجة الماسّة لهن؛ إلا إذا وفّرت الجامعة وظائف مناسبة لهن، كما تأتي المعاناة الأخرى في قسم الطالبات والمتضمنة وجود نقص في الكوادر التعليمية خاصة في قسم الطالبات.
وتأتي "صحة المدينة" في المركز الثالث؛ بسبب رداءة البنية التحتية لبعض المستشفيات؛ فضلاً عن عدم وجود أسرّة كافية تواكب الزيادة في عدد المراجعين، إضافة إلى مناشدات الأهالي بين الحين والآخر بتحويل أو نقل مريض للمستشفيات المتقدمة بسبب تعذر علاجه بها.
وجاء مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، والذي يُعَد الأهم من بين تلك الجهات رابعاً، بعد أن استغنى عن موظفي الشركة المشغّلة، والذين يبلغ عددهم 1300 موظف خدموا المجمع عشرات السنين قضوها في خدمة المصحف الشريف؛ ليأتي رد الجميل بإنهاء خدماتهم؛ فضلاً عن الأضرار التي لحقت بهم خلال هذه الفترة.