انطلاق فعاليات المرحلة الأولى من مسابقة الأمير سلطان لحفظ القرآن والسنة بإندونيسيا

علماء ومشايخ: تعد امتداداً لاهتمام المملكة بنشر الإسلام وخدمة كتاب الله الكريم
انطلاق فعاليات المرحلة الأولى من مسابقة الأمير سلطان لحفظ القرآن والسنة بإندونيسيا

تصوير: عبدالملك سرور: انطلقت أمس الثلاثاء المرحلة الأولى من تصفيات الدورة الثامنة من مسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية، لدول آسيان والباسيفيك، ودول آسيا الوسطى والشرقية، والتي تقام تحت رعاية الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، وبحضور رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز.
 
وتحظى المسابقة التي تضم أكثر من 120 متسابقاً يمثلون 25 دولة بتفاعل واهتمام من جهات تهدف إلى تخريج جيل من حَفَظة كتاب الله سيُسهم بمشيئة الله في ترسيخ تعاليم الدين الحنيف في مجتمعاتهم؛ كما تمثل بُعداً جديداً في العناية بمصدر التشريع للأمة الإسلامية؛ تعزيزاً للقيم العظمى والمبادئ الكبرى التي جاء بهما المصدران والتأكيد عليها.
 
ويشارك في فعاليات هذه الدورة متسابقون من إندونيسيا، وماليزيا، وسنغافورة، والفلبين، وتايلاند، وبروناي، ولاوس، وتيمور الشرقية، ومينمار، وأستراليا، ونيوزيلندا، وأوزبكستان، وكيرغيستان، وطاجكستان، وكازاخستان، وكوريا الجنوبية، وكمبوديا، وروسيا، والبوسنة، وكرواتيا، والصين، وهونج كونج، واليابان، وتايوان، وبابونوجيني.
 
كما تحظى بدعم وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة، ووزارة الشؤون الدينية بإندونيسيا، ومكتب الملحق الديني بسفارة خادم الحرمين الشريفين بجاكرتا في تنظيم فعاليات المسابقة، وتوفير كل مقومات النجاح لها.
 
فيما أجمع عدد من أصحاب الفضيلة العلماء أن مسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية لدول آسيان والباسفيك والمستوى الوطني الإندونيسي، تمثل أحد شواهد اهتمام الأمير سلطان - رحمه الله- بالقرآن والسنة ودعمه وبذله لنصرة الإسلام وتعزيز وسائل نشره ورفع شأن المسلمين، مؤكدين أن نجاح وتوسع المسابقة على مدى السنوات الماضية يؤكد ريادة فكرتها، ومردودها المتنامي، داعين الله العلي القدير أن تكون بمثابة صدقة جارية لمؤسسها.
 
وأكد العلماء في تصريحات صحفية، أن هذه المبادرة تعد امتداداً لعطاءات ولاة الأمر في بلادنا ولاهتمام المملكة بنشر الإسلام وخدمة كتاب الله الكريم.
 
وأوضح المستشار في الديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث والإفتاء الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع، أن مسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- لحفظ كتاب الله الكريم والسنة النبوية لدول آسيان والباسفيك والمستوى الوطني الإندونيسي كانت حلماً من الأحلام إلا أنها تحققت وأصبحت في كل عام أكثر نشاطاً واتساعاً ونجاحاً.
وأضاف: "أنفق الأمير سلطان -رحمه الله- بسخاء على هذه المسابقة حتى آتت أكلها أضعافاً مضاعفة، سائلاً الله تعالى أن يجزل لسموه المثوبة، وأن يجعل عمله خالصاً لوجه الله، وأن يجعل هذه المسابقة صدقة جارية لسموه إلى يوم القيامة.
 
ووصف المستشار في الديوان الملكي الشـيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حــميد، المسابقة بأنها من شواهد الخير على اهتمام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله- بالقرآن والسنة ودعامة بذل نحو نصرة الإسلام وتعزيز وسائل نشــره ورفع شأن المسلمــين، وأنها امتداد لعــطاءات ولاة الأمر في بلادنا حفظهم الله - لتأصيل نصوص الشريعة في النفوس، ودعوة لتطبيقها في الواقع تشريعاً وتحكيماً وامتثالاً.
 
وعدّ هذه المسابقة جسر تواصل بين بلاد الحرمين الشريفين والمسلمين شعوباً وأقليات، وتمكيناً للخيرية في السلوك والمسلك، قال صلى الله عليه وسلم: "خيركم من تعلم القرآن وعلمه"، فالوسائل لها أحكام المقاصد، وإن مما يسر كل مسلم ما تضمنته هذه المسابقة من جهود دعوية وعلمية، تعود على المشاركين من تلك المناشط بالنفع في دينهم وتسهم في بناء وعيهم نحو شريعة ربهم ومولاهم.
 
وأكد المستشار في الديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء عضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق، أن المسابقة واحدة من المآثر الكثيرة لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله-، الذي عرف بجهوده المتواصلة في خدمة مصدري التشريع الإسلامي القرآن الكريم والسنة المطهرة.
 
وأضاف: "هذه المسابقة من أفضل أعمال البر الذي يتعدى نفعه لعامة الناس وتعلن بجلاء أن ولاة أمر هذه البلاد يحرصون غاية الحرص على تعزيز روح التمسك بالدين ونشر الخير في المجتمعات الإسلامية وتحصينهم ضد الأفكار الهدامة والمبادئ الفاسدة وإبعادهم عن مزالق الشبهات والضلالات، وتأكيد للنهج الإسلامي الذي تأسست عليه هذه الدولة المباركة، وهي صورة من صور التلاحم بين قادة هذه الدولة المباركة وبين عامة المسلمين، داعياً الله سبحانه أن يتم الخير لأبناء المسلمين وأن ينفع بهم وأن يجازي القائمين على هذه المسابقة كل خير وبركة وأن يجعله في ميزان حسناتهم.
 
وقال الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وإمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس: "إن تبني صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله-، لمسابقة الأمير سلطان لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية في إندونيسيا على مستوى دول آسيان، أتت انطلاقاً من اهتمامه وحرصه وعنايته -رحمه الله- لكل ما يخدم مصدري التشريع القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة".
 
وأكد أن هذه المسابقة "سـتسهم -بإذن الله - في نشر علوم القرآن والسنة النبوية، وتسهم في تربية الناشئة والشباب على منهج الوسطية والاعتدال، بعيداً عن التطرف والغلو والإرهاب، وإن الراصد لجهود صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله- الطويلة في دروب الأعمال الخيرية والعطاءات والإنجازات الوطنية والخارجية، يجدها حافلة بكثير من المنجزات التي تدل على عظمة ومكانة هذه الشخصية الفذة، التي تعد مفخرة لكل مسلم.
 
وقال إمام وخطيب المسجد الحرام وعميد كلية الشريعة في جامعة أم القرى فضيلة الشيخ الدكتور سعود بن إبراهيم الشريم: " لقد أبهجني إقبال الناشئة من أبناء تلك الدول على حفظ القرآن والسنة وسرني تنافسهم على حفظهما مما سيكون له بإذن الله أعظم الأثر في زيادة تهذيب وترقية نفوسهم، وذلك من خلال زيادة التزامهم بتعاليمها السمحة الصالحة لكل زمان ومكان المشرعة من رب الأرباب لسعادة البشرية أجمع، وإن حرص سموه الكريم -رحمه الله-على هذه المسابقة أتى انطلاقاً من قناعته أنه لن يكون صلاح وفلاح لهذه الأمة إلا بعودتها إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فلا عجب أن اهتم -رحمه الله- بهذه المسابقات دعماً وتشجيعاً سواء بالداخل أو الخارج.

 
يذكر أن المسابقة أسسها وتكفل بها الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود (طيّب الله ثراه) خدمةً للقرآن الكريم والسنة النبوية، وتضم خمسة فروع: أربعة منها لحفظ القرآن الكريم كاملاً أو أجزاء منه، والخامس لحفظ السنة النبوية.
 
وتم تخصيص جوائز قيمة للفائزين الثلاثة الأوائل في كل فرع من الفروع الخمسة، كما يُمنح الفائزون فرصةً لأداء مناسك الحج.
 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org