انطلاق مبادرة بناء قدرات وتبادل خبرات العاملين في جمعيات الأيتام بالسعودية

برعاية "سبق" إلكترونيًّا ومشاركة 22 جمعية متخصصة
انطلاق مبادرة بناء قدرات وتبادل خبرات العاملين في جمعيات الأيتام بالسعودية

 يرعى أمير المنطقة الشرقية، الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، انطلاق مبادرة بناء قدرات وتبادل خبرات العاملين في جمعيات الأيتام، بمشاركة 22 جمعية خيرية متخصصة في رعاية الأيتام على مستوى السعودية، التي تنظمها الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية "بناء" للعام الثاني على التوالي.
  
 وسيقام الحفل يوم الأحد 20 جمادى الآخرة 1438هـ بالخُبر، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد رئيس مجلس إدارة جمعية بناء. وتستمر المبادرة لمدة 5 أيام، وتنطلق يوم الأحد من خلال ملتقى (أفضل الممارسات في تصميم البرامج للأيتام)، بمشاركة العديد من المختصين والمهتمين بهذا الجانب.
 
 وأوضح عبدالله بن راشد الخالدي، عضو مجلس الشورى المدير العام للجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية (بناء)، أن هذه المبادرة بعد أن حققت نجاحات كبيرة في العام الماضي قرر مجلس إدارة الجمعية إقامتها هذا العام، ودعوة جميع الجمعيات المتخصصة في رعاية الأيتام بالسعودية للمشاركة فيها، وتبادل الخبرات، إضافة إلى تقديم دورات متخصصة من قِبل مدربين معتمدين للوصول لأفضل النتائج، ونقل خبرة الجمعيات الكبيرة للجمعيات حديثة التأسيس لدعم اليتيم في السعودية، والارتقاء بالخدمات المقدمة له.
 
وأضاف "الخالدي" بأن هذه المبادرة فريدة من نوعها في مجال بناء قدرات وتبادل خبرات العاملين في جمعيات الأيتام بالسعودية، وهي تهدف إلى تنمية وتطوير قدرات العاملين في مجال رعاية الأيتام في أسرهم الطبيعية، وتأهيلهم، وبناء قدراتهم بهدف تطوير أدائهم؛ ليساهموا بشكل أكثر فاعلية في رعاية الأيتام، ويكون لهم أثر في تطوير الخدمات والبرامج المقدمة التي تهدف إلى تمكين الأيتام وتأهيلهم؛ ليكونوا منتجين وفاعلين في مجتمعهم. ويعتبر هذا المشروع مبادرة من جمعية بناء لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية للارتقاء بالخدمات المقدمة للأيتام في جميع مناطق السعودية، والاستفادة من الخبرات والتجارب للوصول إلى تقديم خدمة مميزة لليتيم.
 
 وبيّن أن المشروع يتكون من برنامج تدريبي، يركز على جوانب عدة، تدريبية وتطويرية في المجال المعرفي والمهارات، إضافة إلى الجانب الفني في العمل التخصصي الذي يقوم به العاملون مع الأيتام باختلاف تخصصاتهم ومستوياتهم الوظيفية. كما سيكون للحوكمة ومجالس الإدارة جزءٌ من التدريب وورش العمل.
 
ويستفيد من المشروع (100) قيادي وتنفيذي، يمثلون نسبة 10 % من إجمالي عدد العاملين في جمعيات رعاية الأيتام بالسعودية. وسيحصل كل متدرب على دورات تدريبية نوعية لمدة ٤ أيام، إضافة إلى الملتقى وورش العمل. وقد تم التركيز على أربعة مجالات وظيفية في جمعيات الأيتام بالسعودية، هي (القيادات ومجالس الإدارات، وبناء قيادات الصف الثاني، والعلاقات العامة والشراكات، إضافة إلى المتخصصين في تنمية الموارد المالية وتصميم المبادرات المجتمعية وإدارتها).
 
   وقال "الخالدي": إن شروط ترشيح المتدربين تضمنت أن يكون المرشح من منسوبي جمعيات الأيتام، ولديه خبرة في مجال العمل لا تقل عن سنة، واستثنيت من ذلك الجمعيات حديثة التأسيس، وأن يكون موظفًا متميزًا. ومن الشروط أيضًا أن تكون طبيعة العمل تتناسب مع البرنامج التدريبي، ويلتزم المرشح بحضور 80 % من ساعات التدريب.
 
 كما يلتزم المرشح بنقل المعارف والمهارات التي سيحصل عليها إلى زملائه في الجمعية بعد عودته - إن شاء الله - وسيتم التحقق من ذلك من خلال دراسة قياس أثر التدريب على المتدربين، التي سيتم إجراؤها بعد نهاية المبادرة وفق مقاييس منهجية للتحقق من النتائج والمخرجات.
 
  وأضاف: لقد كان هناك تفاعل كبير من جمعيات رعاية الأيتام بالسعودية مع فكرة المبادرة؛ إذ بلغ عدد الجمعيات المشاركة ٢٢ جمعية من مختلف المناطق بهدف تنمية وتطوير العمل مع الأيتام. والجمعيات هي:  
 
الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض (إنسان)، جمعية (كهاتين) بمكة المكرمة، جمعية (تكافل) بالمدينة المنورة، جمعية (أبناء) ببريدة، جمعية (بناء) بالمنطقة الشرقية، جمعية (آباء) بمنطقة عسير، جمعية (ارتقاء) بمحافظة تثليث، جمعية (كافل) بمكة المكرمة، جمعية (رأفة) بمحافظة بيشة، جمعية (رؤوم) برفحاء، جمعية (أكناف) بمحافظة الباحة، جمعية (فلذاتنا) بالمذنب، مركز رعاية الأيتام واليتيمات بمحافظة حفر الباطن، جمعية (رفقاء) بمحافظة نجران، جمعية (رفق) بمحايل عسير، جمعية (رفاق) بمنطقة حائل، جمعية رعاية الأيتام بعرعر، جمعية أيتام جدة، جمعية أيتام جازان (غراس) وجمعية أيتام تبوك.
 
 وأوضح الخالدي أن هذه المبادرة تعتبر أكبر تجمع للمهتمين في خدمة الأيتام في جميع مناطق السعودية. وقد حرصت جمعيات الأيتام في السعودية على المشاركة من خلال ترشيح المشاركين منذ وقت مبكر.
 
 وتسعى جمعية بناء للارتقاء بالخدمة المقدمة لليتيم، وتحقيق الأهداف المرجوة من إنشاء الجمعيات التي تقدم خدماتها لأبنائنا الأيتام في ظل ما يجده القطاع الثالث من دعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وسمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظهم الله –، وتماشيًا مع رؤية السعودية 2030 لإشراك القطاع الثالث في تطوير العمل الخيري، وتمكينه ليقوم بدور أكثر فاعلية، وهذا ما سيتحقق - بإذن الله - من خلال توحيد الآراء، وتنسيق وتكامل الجهود بين الجمعيات الخيرية المتخصصة في السعودية، والعمل على بناء قدرات العاملين في هذا القطاع الحيوي والمهم في عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
 
  كما قدم "الخالدي" شكره وتقديره لكافة الشركاء والداعمين لهذه المبادرة النوعية التي سيعود أثرها على تحسين الخدمات والبرامج التي تقدمها هذه الجمعيات لأيتام السعودية وأسرهم؛ بهدف تحسين حياتهم، وتحقيق تطلعاتهم، وتلبية احتياجاتهم. 
 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org