انطلاق مهرجان "التسنيدة" غداً وسط إعجاب أهالي ينبع

انطلاق مهرجان "التسنيدة" غداً وسط إعجاب أهالي ينبع

تعرِّف زوار وشباب المحافظة بالموروث التراثي

تنطلق فعاليات مهرجان "التسنيدة" عصر غدٍ السبت من "بئر القاضي"، حتى قرية المبارك في ينبع النخل التاريخية، وقد تم تهيئة الموقع الذي نصبت فيه عدد من المخيمات لأندية الحي وعدد من الجهات الحكومية، وذلك لإحياء تراث المحافظة، وذلك بالمشي من ينبع البحر لينبع.
وقد حظيت فكرة المهرجان بإعجاب الكثير من أهالي محافظة ينبع، حيث تأتي الفكرة امتداداً للنجاحات التي تحققها هيئة السياحة ولجنة التنمية السياحة، باعتبارهما الجهتين المناط بهما تنشيط وإحياء السياحة والتراث بالمحافظة، وجعلها قبلة لسياح من الداخل والخارج.
وأجمع عدد من أهالي محافظة ينبع على إعجابهم وسعادتهم بفكرة مهرجان "التسنيدة" التي تعد هي الأولى من نوعها تقام بين الينبعين ومطالبين بمزيد من المهرجانات والفعاليات التراثية التي تعرف زوار وشباب المحافظة بالموروث التراثي الثري الذي تزخر به هذه المحافظة.
وأشاد محمد عبدالرحمن بالفكرة قائلاً لـ"سبق": "إنَّها تعرِّف الأجيال الجديدة بما غاب عنهم من تراث وعادات كان يمارسها آباؤهم وأجدادهم وأخفتها الحياة العصرية الجديدة الأمر الذي كان يتطلب مثل هذه المبادرات لتعريف النشء بها".
واتفق معه عبدالله الجهني في تلك الفكرة وما تحققه من فوائد كبيرة تتركز في إحياء التراث، مضيفاً أنَّ "التسنيدة" التي كانت قديماً تعرف بالمشي من ينبع البحر لينبع النخل تعد من الفعاليات المهمة التي تحقق هدفين معاً، إحياء التراث، وتشجيع الشباب على رياضة المشي في ظل غيابها عنهم بسبب توفر وسائل النقل والسيارات الخاصة التي عطلت من تلك الرياضة، وكانت من أسبابها تفشي الكثير من الأمراض المتعلقة بصحة البدن لتراكم الدهون .
ولم يختلف عنهم سعد الرفاعي من سكان ينبع النخل في رأيهم وقال: "لا بد من الاهتمام بتراث المنطقة، فمن الضروري تثقيف الأجيال الجديدة بتلك العادات والتراث الذي كان يميز أهالي المحافظة عن غيرها من المحافظات".
وأضاف "الرفاعي": "إنَّ ينبع النخل بما تحمله من تاريخ تستحق أن تكون بها قرية تراثية متكاملة وتكون مشرعة أبوابها طيلة أيام السنة للتسوق والترفية، وبذلك نكون قد خلقنا فرص عمل وشجعنا السياحة في آن واحد".
وأكَّد مدير هيئة السياحة والتراث الوطني سامر العنيني لـ"سبق": "عن اهتمام هيئة السياحة والتراث الوطني بإحياء التراث الذي يعد من أهم ركائز السياحة كونها تربط الأجيال الجديدة بتراث أجدادها وتعرفهم بالكثير من الموروثات التاريخية التي اندثرت مع تسارع العصر وأخذت الحياة طابع الحياة العصرية، الأمر الذي ساهم في اندثار الكثير من الحرف اليدوية الشعبية التي كان يمتاز بها أهالي محافظة ينبع وكانت تشكل مصدراً أساسياً لدخلهم".
وأضاف العنيني: "إنَّ أهالي ينبع البحر اشتهروا بالحرف اليدوية التي لها علاقتها بالبحر حيث كانت مهنهم الرئيسية، وأهالي ينبع النخل أيضاً كانت لهم حرفهم وصناعاتهم اليدوية التي هي من صميم البيئة في الصناعات السعفية والفخارية وغيرها من تلك الحرف التي اشتهرت بها ينبع النخل"، مشيراً إلى أنَّ الهيئة تعمل على تخصيص موقع ليكون قرية متكاملة تحتضن تراث المحافظة بشكل عام ليكون مزاراً للسياح وضيوف البلاد والوفود الأجنبية وغيرها وتفتح فرصاً للعمل طوال العام.

Related Stories

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org