باحث طبي: تعرّض الأدوية لدرجات حرارة مرتفعة يتلفها

أكد أنها تفقد خصائصها الدوائية وتصبح مصدر خطورة
باحث طبي: تعرّض الأدوية لدرجات حرارة مرتفعة يتلفها

حذر الباحث والمدرب في سلامة المرضى سلطان المطيري من مخاطر استخدام الأدوية بعد تعرضها لدرجات الحرارة العالية والتي تشهدها عدد من مناطق المملكة هذه الأيام.

وقال المطيري لـ"سبق": "إنَّ في فصل الصيف تسجل بعض مناطق المملكة درجة حرارة مرتفعة مما يجعل درجة حرارة الغرفة في المنازل غير مناسبة لحفظ الأدوية".

وبيّن أنَّ درجة حرارة الغرفة لا تتجاوز 25 درجة مئوية، مشيراً إلى أن في مثل هذه الأيام تصل درجة الحرارة في غرف بعض المنازل إلى درجات عالية وغير مناسبة لحفظ الدواء والتي تؤدي إلى تغيير في خصائص الدواء وبالتالي يتأثر مفعوله ويتحول إلى مواد كيميائية ضارة.

وأضاف: "في فصل الصيف يكثر سفر المصابين بالأمراض المزمنة بالسيارة - والذي يجب عليهم اصطحاب أدويتهم أثناء سفرهم - وهنا قد يترك المريض الدواء في السيارة مما يعرضه لدرجات الحرارة العالية وأشعة الشمس".

وأوضح المطيري أنَّ التغيّرات التي تطرأ على مفعول الدواء بفعل التخزين الخاطئ لا تكون ظاهرة للعيان دائماً حيث لا يظهر أي تغيير في لون ورائحة الدواء.

وأردف: "من مخاطر استخدام الأدوية بعد تعرضها لدرجات الحرارة العالية هو تأثير الدواء الذي تغيرت خصائصه الكيميائية على جسم الإنسان، أيضاً عدم استجابة المريض للدواء بسبب فقدان مفعوله مما يؤدي إلى تفاقم المرض وحدوث مضاعفات صحية مثل المضاعفات التي تحدث لمرضى السكر عند استخدامهم أدوية أنسولين فقدت مفاعيلها أو مضاعفات مرض الربو عند تعرض البخاخات العلاجية لدرجات الحرارة العالية".

وشدّد على أهمية حفظ الأدوية في مكان بارد وجاف مثل الغرف المكيفة، فإن تعذر ذلك فإنه لابد من وضعها في الثلاجة مع ضبط درجة حرارة الثلاجة لتناسب درجة حرارة حفظ الأدوية حيث تختلف درجة الحرارة المطلوبة لحفظ الأدوية وعلى سبيل المثال الأنسولين الذي يجب حفظه في درجة حرارة (2 - 8) درجة مئوية.

وأكد المطيري على أهمية وضع الدواء داخل حقيبة حافظة للبرودة وذلك في حال اصطحاب الأدوية في السيارة مع مراعاة عدم حدوث تلامس مباشر بين الأدوية وعناصر التبريد. وينبغي وضع منشفة كحائل بينهما كي لا تتسبب البرودة الشديدة في إفساد مفعول الأدوية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org