حذر باحث ومدرب في سلامة المرضى من خطورة صرف الأدوية من الصيدلية ووضعها في أكياس بلاستيكية والكتابة عليها بخط اليد، لتفادي الخطأ في استخدام جرعات دواء خاطئة، نتيجة استبدال الأكياس ببعضها من قبل المريض خاصة كبار السن، مما قد يؤدي إلى وفاتهم.
وقال الباحث سلطان المطيري في تصريح لـ"سبق": إن صرف الأدوية للمرضى ووضعها في أكياس بلاستيكية يهدد سلامة المرضى حيث إن بعض المرضى خصوصاً كبار السن قد يبدلون بين الأكياس بالخطأ ويضعون كل دواء في كيس الآخر، فالدواء الذي يجب أن يستخدم مرة واحدة يوميًا قد يضعه المريض في كيس مكتوب عليه حبتين ثلاث مرات يومياً، وهنا المشكلة حيث يبدأ المريض باستخدام الدواء حبتين ثلاث مرات بدلاً من مرة واحدة وبذلك يكون قد استخدم جرعة زائدة عن الموصوفة ربما تنتج عنها أضرار قد تصل إلى الوفاة.
وأضاف المطيري، أن الكتابة بخط اليد على أكياس وعلب الأدوية أيضا يهدد سلامة المرضى، ففي بعض الحالات قد لا يكون خط الصيدلي واضحاً، مما يجعل المريض يستخدم الدواء بطريقة خاطئة تنتج عنها أخطاء دوائية.
وكشف عن وجود الأخطاء الدوائية في المنزل وذلك بناء على دراسة في أمريكا أكدت أن 50% من المرضى تعرضوا إلى أخطاء دوائية في منازلهم.
وأشار المطيري إلى أن السلامة الدوائية تتحقق في المنزل بوجود عدة إجراءات منها عدم صرف الأدوية في أكياس بلاستيكية وعدم استخدام القلم في الكتابة والتخطيط بل يجب استخدام ملصق مكتوب بالكمبيوتر أيضاً، وتثقيف المريض عن الأدوية الموصوفة وطريقة استخدامها والتأكد من أن المريض فهم المعلومات قبل مغادرته الصيدلية.