يوما بعد آخر، تُثبت قيادات الميليشيات الحوثية والحرس الجمهوري التابع للرئيس المخلوع صالح ارتكابهم جهلاً عسكرياً – وفقاً لخبراء عسكريين –، بعد إطلاقهم نحو 36 صاروخاً بالستياً من طراز «سكود»، باتجاه الأراضي السعودية منذ انطلاق العملية العسكرية لقوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، والتي اعترضت جميعها من قوات الدفاع الجوي السعودي.
وطبقاً لخبراء عسكريين واستراتيجيين، فإن الصواريخ الباليستية تعد سلاح ردع وليست سلاح استهداف، حيث كان آخر عمليتين أطلقت من قبل الحوثيين أحدهما استهدفت محافظة الطائف التابعة لمنطقة مكة المكرمة، وتم إسقاطها من قبل القوات السعودية، ممثلة في نظام الدفاع الصاروخي «باتريوت»، وتقنيات الحرب الإلكترونية، والتي عملت على شلّ أنظمة توجيه الأسلحة وإرباك قدرات القيادة والسيطرة لدى الحوثيين وقوات المخلوع.
ورغم المبادرات الدولية الرامية لحل الأزمة اليمنية، والتي تضمنت تسليم مليشيا الحوثي لأسلحته الثقيلة، إلا أن قيادة الحوثيين أعلنت عدم نيتها تسليم صواريخها الباليستية.
ولم تكتف الحركة الحوثية المتمردة بالاستيلاء على الصواريخ البالستية من القواعد العسكرية، بل عمدت على تخزينها وتحريكها داخل الأحياء السكنية وبين المنازل، بغية جعل المواطنين اليمنيين دروعاً بشرية تحمي صواريخهم، لضمان عدم قصف المنصات من قوات التحالف التي تحرص عادةً على سلامة المواطنين اليمنيين.
